اللهم صل على محمد وآل محمد
لايوجد أحد يطيق مجالسة المنافقين ؛
فهم يقولون بالسنتهم ماليس في قلوبهم !
ولهذا يعد المنافقين أكبر خطر تهددت به الأمة الإسلامية على مر العصور وخاصة ممن تنّصب على رؤوس الاشهاد وهم تحت عنوان النفاق والمنافقين الذين يمثلون الخطر الاكبر على بناء المجتمع الإسلامي
ولهذا حذر القرآن الكريم منهم وكشف خطرهم
فالمنافق هو شخص يُظهر الخير ويُخفي الشر..ويقول مالا يفعل.يُّبطن شيء ويُّظهر شيء آخر ؛يتصف بالمكر والمخادعة كما بين ذلك قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ}
والحديث عن النفاق اليوم أسهم وبشكل كبير في احالة مجتمعنا الى مجتمع صوري تسوده النفعية والتملق والاكاذيب والتي تشكل أهم مخاطر وآثار النفاق التي لايمكن السيطرة عليها،
فصور النفاق تختلف باختلاف مهمة المنافق كما تختلف حالات التأثير باختلاف مستويات المنافق والمجال الذي يتحرك فيه، فالنفاق الديني لايقل خطورة عن النفاق الاجتماعي والذي ينعكس بشكل سلبي على دور الدين في رسم قانون السماء في الأرض، وتحقيق العدالة المنشودة من القانون الديني”.فإذا ترسّخ في النّفس، أصبح أعقد،
وهو ما قال عنه أمير المؤمنين(ع): «أشدّ النّاس نفاقاً، من أمر بالطّاعة ولم يعمل بها، ونهى عن المعصية ولم ينته عنها».
ونصيب هذا النّوع من المنافقين عند الله معروف، إذ يقول القرآن الكريم: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً}[النّساء: 142].