إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعاء الامام الكاظم(ع) للنجاة والخلاص من الرشيد وسجنه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعاء الامام الكاظم(ع) للنجاة والخلاص من الرشيد وسجنه

    بسم اله الرحمن الرحيم
    [244] - 9 - قال الصدوق:
    حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني محمد بن الحسن المدني، عن أبي عبد الله بن الفضل، عن أبيه الفضل قال: كنت أحجب الرشيد، فأقبل على يوما غضبانا وبيده سيف يقلبه، فقال لي: يا فضل بقرابتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لئن لم تأتني بابن عمي الآن لآخذن الذي فيه عيناك.
    فقلت: بمن أجيئك؟ فقال: بهذا الحجازي.
    فقلت: وأي الحجازي؟ قال: موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
    قال الفضل: فخفت من الله عزوجل أن أجيء به إليه، ثم فكرت في النقمة، فقلت له: أفعل. فقال: آتيني بسوطين وهسارين وجلادين، قال: فأتيته بذلك ومضيت إلى منزل أبي إبراهيم موسى بن جعفر (عليهما السلام) فأتيت إلى خربة فيها كوخ من جرائد النخل فإذا أنا بغلام أسود فقلت له: استأذن لي علي مولاك يرحمك الله.
    فقال لي: لج فليس له حاجب ولا بواب، فولجت إليه، فإذا أنا بغلام أسود بيده مقص يأخذ اللحم من جبينه وعرنين (1) أنفه من كثرة سجوده فقلت له: السلام عليك يا بن رسول الله أجب الرشيد، فقال: ما للرشيد وما لي؟ أما تشغله نقمته - نعمته - عنى؟ ثم وثب مسرعا وهو يقول: لو لا أنى سمعت في خبر عن جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله):
    أن طاعة السلطان للتقية واجبة ما جئت.
    فقلت له: استعد للعقوبة يا أبا إبراهيم رحمك الله، فقال (عليه السلام): أليس معي من يملك الدنيا والآخرة؟ ولن يقدر اليوم على سوء بي إن شاء الله تعالى.
    قال فضل بن الربيع: فرأيته وقد أدار يده (عليه السلام) يلوح بها على رأسه ثلاث مرات، فدخلت على الرشيد فإذا هو كأنه امرأة ثكلى قائم حيران، فلما رآني قال لي: يا فضل، فقلت: لبيك. فقال: جئتني بابن عمى؟ قلت: نعم. قال: لا تكون أزعجته؟
    فقلت: لا. قال: لا تكون أعلمته أنى عليه غضبان، فإني قد هيجت علي نفسي ما لم أرده ائذن له بالدخول، فأذنت له، فلما رآه وثب إليه قائما وعانقه وقال له:
    مرحبا بابن عمي وأخي ووارث نعمتي، ثم أجلسه على فخذيه، فقال له: ما الذي قطعك عن زيارتنا؟ فقال: سعة مملكتك وحبك للدنيا، فقال: ائتوني بحقة الغالية فأتى بها فغلفه بيده، ثم أمر أن يحمل بين يديه خلع وبدرتان دنانير، فقال موسى بن جعفر (عليهما السلام): والله لولا أنى أرى أن أزوج بها من عزاب بنى أبي طالب لئلا ينقطع نسله أبدا ما قبلتها.
    ثم تولى عليه وهو يقول: الحمد لله رب العالمين، فقال الفضل: يا أمير المؤمنين أردت أن تعاقبه فخلعت عليه وأكرمته فقال لي: يا فضل إنك لما مضيت لتجيئني به رأيت أقواما قد أحدقوا بداري بأيديهم حراب قد غرسوها في أصل الدار يقولون:
    إن آذى ابن رسول الله خسفنا به، وإن أحسن إليه انصرفنا عنه وتركناه.
    فتبعته (عليه السلام) فقلت له: ما الذي قلت حتى كفيت أمر الرشيد؟ فقال دعاء جدي علي بن أبي طالب كان إذا دعا به ما برز إلى عسكر إلا هزمه، ولا إلى فارس إلا قهره وهو دعاء كفاية البلاء، قلت: وما هو؟
    قال: قلت: " اللهم بك أساور، وبك أحاول، وبك أجاور، وبك أصول، وبك أنتصر، وبك أموت، وبك أحيا، أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، اللهم إنك خلقتني ورزقتني، وسترتني عن العباد بلطف ما خولتني وأغنيتني إذا هويت رددتني، وإذا عثرت قومتني، وإذا مرضت شفيتني، وإذا دعوت أجبتني، يا سيدي أرض عني فقد أرضيتني ".
    ------------------------------------------
    1. عرنين الانف: تحت مجمع الحاجبين وهو أول الانف. أول كل شيء. عن حاشية العيون.
    عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١: ٧٤ ح ٥، عنه البحار ٤٨: ٢١٥ ح ١٦ و ٩٥: ٢١٢ ح ٥، العوالم ٢١: ٢٨١ ح ١ عن العيون، حلية الأبرار ٢: ٢٦٠ عن العيون.



  • #2
    الأخ الفاضل الفقيه . أحسنتم و أجدتم و سلمت أناملكم على كتابة و نشر هذا الدعاء القيم المنسوب للإمام موسى الكاظم (عليه السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم ويبارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا
      اعظم الله لكم الاجر

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X