تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
الإختبار الحقيقي هو التضحية بأغلى شيء عندك في سبيل الله عز وجل وخصوصاً إذا كان هذا الشيء الغالي هو إبنك .
وهذا النوع من الإختبار بفلذات الأكباد (الأبناء) قد مر ببعض الأنبياء (عليهم السلام) وقد إجتازوا هذا الإختبار بنجاح وفدوا أولادهم لنصرة الدين وفي سبيل الله رب العالمين .
فمثلا نبي الله إبراهيم (عليه السلام) قد مر بهذا الإختبار فأقبل - من غير تردد - على فداء إبنه إسماعيل (عليه السلام) فوطن نفسه على ذبح ولده في سبيل إطاعة الأمر الإلهي فلما طرحه أرضا لذبحه جاء النداء بالتوقف عن ذبحه لأن الله تبارك وتعالى قد فداه بذبح عظيم ، قال تعالى : { فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين * فلما أسلما وتله للجبين * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه في الآخرين } . (1) .
والمثال الأخر هو رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) فقد قدم ولده إبراهيم فداءاِ للإمام الحسين (عليه السلام) .
روي عن إبن عباس (رضي الله عنه) أنه قال : (( كنتُ عند النبي (صلى الله عليه وآله) فخذه الأيسر ابنه إبراهيم ، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي صلوات الله عليهما ، وهو تارةً يقبّل هذا، وتارةً يقبّل هذا ، إذ هبط جبرائيل بوحي من ربّ العالمين ، فلمّا سُرِّي عنه قال صلى الله عليه وآله : أتاني جبرائيل من ربّي فقال : يا محمّد إنّ ربّك يقرأُ عليك السلام ويقول : لستُ أجمعهما فافْدِ أحدهما بصاحبه . فنظر النبي صلى الله عليه وآله إلى إبراهيم فبكى ، وقال : إنّ إبراهيم أُمّه أمةٌ ومتى مات لم يحزن عليه غيري ، وأُمّ الحسين فاطمةٌ ، وأبوه علي ابن عمّي لحمي ودمي ، ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمّي وحزنتُ أنا عليه ، وأنا أُوثر حزني على حزنهما ، يا جبرئيل ، يقبض إبراهيم فديته بالحسين .
قال : فقُبض بعد ثلاث .
فكان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا رأى الحسين مقبلاً قبّله وضمّه إلى صدره ، ورشف ثناياه وقال (صلى الله عليه وآله) : فديتُ مَن فَديتُه بابني إبراهيم )) . (2) .
------------------------------------
(1) الآيات ( من 102 إلى 108 ) / من سورة الصافات .
(2) مناقب آل أبي طالب / الجزء 3 / الصفحة 234 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
الإختبار الحقيقي هو التضحية بأغلى شيء عندك في سبيل الله عز وجل وخصوصاً إذا كان هذا الشيء الغالي هو إبنك .
وهذا النوع من الإختبار بفلذات الأكباد (الأبناء) قد مر ببعض الأنبياء (عليهم السلام) وقد إجتازوا هذا الإختبار بنجاح وفدوا أولادهم لنصرة الدين وفي سبيل الله رب العالمين .
فمثلا نبي الله إبراهيم (عليه السلام) قد مر بهذا الإختبار فأقبل - من غير تردد - على فداء إبنه إسماعيل (عليه السلام) فوطن نفسه على ذبح ولده في سبيل إطاعة الأمر الإلهي فلما طرحه أرضا لذبحه جاء النداء بالتوقف عن ذبحه لأن الله تبارك وتعالى قد فداه بذبح عظيم ، قال تعالى : { فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين * فلما أسلما وتله للجبين * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه في الآخرين } . (1) .
والمثال الأخر هو رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) فقد قدم ولده إبراهيم فداءاِ للإمام الحسين (عليه السلام) .
روي عن إبن عباس (رضي الله عنه) أنه قال : (( كنتُ عند النبي (صلى الله عليه وآله) فخذه الأيسر ابنه إبراهيم ، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي صلوات الله عليهما ، وهو تارةً يقبّل هذا، وتارةً يقبّل هذا ، إذ هبط جبرائيل بوحي من ربّ العالمين ، فلمّا سُرِّي عنه قال صلى الله عليه وآله : أتاني جبرائيل من ربّي فقال : يا محمّد إنّ ربّك يقرأُ عليك السلام ويقول : لستُ أجمعهما فافْدِ أحدهما بصاحبه . فنظر النبي صلى الله عليه وآله إلى إبراهيم فبكى ، وقال : إنّ إبراهيم أُمّه أمةٌ ومتى مات لم يحزن عليه غيري ، وأُمّ الحسين فاطمةٌ ، وأبوه علي ابن عمّي لحمي ودمي ، ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمّي وحزنتُ أنا عليه ، وأنا أُوثر حزني على حزنهما ، يا جبرئيل ، يقبض إبراهيم فديته بالحسين .
قال : فقُبض بعد ثلاث .
فكان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا رأى الحسين مقبلاً قبّله وضمّه إلى صدره ، ورشف ثناياه وقال (صلى الله عليه وآله) : فديتُ مَن فَديتُه بابني إبراهيم )) . (2) .
------------------------------------
(1) الآيات ( من 102 إلى 108 ) / من سورة الصافات .
(2) مناقب آل أبي طالب / الجزء 3 / الصفحة 234 .
تعليق