تويت
من شبكة الكفيل العالمية
أعلن قسمُ صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهّرة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، أنّ ملاكاته العاملة بشبّاك مقام الكفّ الأيسر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، قد وصلت إلى أكثر من 90% من نسبة إنجازه الكلّي، وما تزال الأعمالُ متواصلةً لإنجاز ما تبقّى حسب ما خُطّط له فنّياً وزمنيّاً.
هذا بحسب ما أفاد به شبكة الكفيل معاونُ رئيس القسم الأستاذ حسام محمد، وأضاف: "أنّ الأعمال المكلّفة بها ملاكاتُ قسمنا حاليّاً هي ثلاثة مشاريع، الأوّل شبّاك مرقد السيّدة زينب(عليها السلام)، والثاني واجهة شبّاك مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) للجهة المخصّصة لقاعة النساء، أمّا المشروع الثالث فهو شبّاك مقام الكفّ الأيسر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، والعمل في هذه المشاريع موزّعٌ ضمن خطّةٍ تضمن سيره بخطوطٍ متوازية، من دون حدوث تقاطعٍ أو خللٍ، لذا وصلت أعمالُ شبّاك مقام الكفّ إلى أكثر من 90%".
مبيّناً: "أنّ ما تبقّى من أجزائه هو العمود الفاصل بين ضلفتَيْ باب الشبّاك، والوردة الزخرفيّة التي تعتلي نقطة التقاء مثلّثَيْ مشبّك الشبّاك (الدهنات)، حيث أنّ كلّ مشبّك يتكوّن من مثلّثَيْن زخرفيَّيْن يفصل بين جزئيهما العلويّ هذه الوردة الزخرفيّة، إضافةً إلى تيجان الأعمدة الركنيّة البالغ عددها ثمانية تيجان، والتي ترتكز على الجزء العلويّ من هذه الأعمدة الموزّعة على أركان الشبّاك المثمّن الشكل".
وتابع: "بعد الانتهاء من جميع الأعمال الخشبيّة للشبّاك من الداخل، تمّ الشروع بأعمال صبغ الأجزاء التي تحتاج إلى صباغة، وحسب لون كلّ جزءٍ وموقعه، إضافةً إلى التهيّؤ لطلاء الأشرطة الكتابيّة الشعريّة منها والقرآنيّة بالمينا وماء الذهب، فضلاً عن طلاء الأفريز الزخرفيّ (الكلوي) الذي يعتلي الكتيبة الشعريّة ويُحيط بأجزاء الشبّاك الثمانية، وكلّ جزءٍ فيه تتوسّطة زهرةٌ زخرفيّة (طرّة)، وعلى جانبيه قطعةٌ زخرفيّة توصل كلّ جزءٍ منه بالآخر وتجعل منه قطعةً واحدة".
يُذكر أنّ الشبّاك مثمّن الشكل، وهو أوّل شبّاكٍ يتمّ تصنيعُه بهذا التصميم، ويبلغ قطره (3 أمتار) وارتفاعه (2.85 متر)، وذو هيكلٍ من مادّة الستنلس ستيل بسُمك (2 ملم)، وقد صُمّم وتمّ تنفيذُه بمواصفاتٍ ذات دقّة وحرفيّة ومتانةٍ عالية، ليُضاف هذا العمل إلى سجلّ الإنجازات الذي تطرّز بعدّة أعمالٍ في داخل العراق وخارجه، وبأيادٍ عراقيّة خالصة تصميماً وتنفيذاً.
تعليق