بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
شيّعني الأمل الحقيقي الذي يعيشه الشيعة بخصوص ظهور الدين على يد المصلح العظيم المهدي المنتظر ( عجّل الله تعالى فرجه )
فرج هو واحد من أولئك الذين اكتشفوا انحراف الطريق الذي كانوا يسلكونه ، كان بعيداً كلّ البعد من أن يبحث تلقائياً عن الإسلام الذي اعتنقه وراثياً ، لأنّه لم يكن يتصوّر أنّ هناك إسلام غير الذي وجد عليه آباءه وأجداده ، الإسلام الأشعري ( السنّي ) الذي عليه الغالبية العظمى من المسلمين ، أمّا بقية الفِرق كالخوارج والشيعة ، فحسب ما قرأه عنهم تحريفيون ، لا يمثّلون الإسلام الصحيح ، بل أنكى من ذلك ، فقد صوّر أصحاب خطّه الذي كان ينتمي إليه ، الشيعة بصور مشينة وبشعة ، هي للكفر والبعد عن الدين أقرب من أي شي آخر.
وقع بين يديه يوماً كتاب للسيّد سابق ( وهو سنّي مصري ) ، تناول فيه العقائد الإسلامية عند السنة ، فقرأه وكان بداية للبحث عن الحقيقة ، يقول فرج :
كنت من المغرمين بالمطالعة ، رغم إنهائي لمرحلة التعلّم ، ولم يصرفني عن ولعي بها شي آخر ، مع تواجد المغريات التي قد تقطع السبيل على الكتاب وقراءته.
ذات يوم بينما كنت أتصفّح كتباً في مكتبة أحد الأقارب ، إذ استرعى انتباهي كتاب السيّد سابق أحد روّاد الثقافة الإسلامية في مصر ، تحدّث فيه عن الإسلام عقيدة ، فأخذته على أساس مطالعته.
الكتاب ككلّ لم يكن من الكتب التي تأخذ باللب ، أو تمنح الإضافة الكاملة إلى القارىء ، مالفت انتباهي فيه ، الباب الذي أفرده فيه كاتبه ، وحدّث فيه عن أمر هام يتعلّق بمستقبل الدين الإسلامي ، وهو المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف. اهتمامي بما أخرجه السيد سابق نبع من محصّلة كانت لديّ ، قرأتها وسمعتها مراراً وتكراراً ، تقول : لا مهدي غير المسيح عيسى بن مريم.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
شيّعني الأمل الحقيقي الذي يعيشه الشيعة بخصوص ظهور الدين على يد المصلح العظيم المهدي المنتظر ( عجّل الله تعالى فرجه )
فرج هو واحد من أولئك الذين اكتشفوا انحراف الطريق الذي كانوا يسلكونه ، كان بعيداً كلّ البعد من أن يبحث تلقائياً عن الإسلام الذي اعتنقه وراثياً ، لأنّه لم يكن يتصوّر أنّ هناك إسلام غير الذي وجد عليه آباءه وأجداده ، الإسلام الأشعري ( السنّي ) الذي عليه الغالبية العظمى من المسلمين ، أمّا بقية الفِرق كالخوارج والشيعة ، فحسب ما قرأه عنهم تحريفيون ، لا يمثّلون الإسلام الصحيح ، بل أنكى من ذلك ، فقد صوّر أصحاب خطّه الذي كان ينتمي إليه ، الشيعة بصور مشينة وبشعة ، هي للكفر والبعد عن الدين أقرب من أي شي آخر.
وقع بين يديه يوماً كتاب للسيّد سابق ( وهو سنّي مصري ) ، تناول فيه العقائد الإسلامية عند السنة ، فقرأه وكان بداية للبحث عن الحقيقة ، يقول فرج :
كنت من المغرمين بالمطالعة ، رغم إنهائي لمرحلة التعلّم ، ولم يصرفني عن ولعي بها شي آخر ، مع تواجد المغريات التي قد تقطع السبيل على الكتاب وقراءته.
ذات يوم بينما كنت أتصفّح كتباً في مكتبة أحد الأقارب ، إذ استرعى انتباهي كتاب السيّد سابق أحد روّاد الثقافة الإسلامية في مصر ، تحدّث فيه عن الإسلام عقيدة ، فأخذته على أساس مطالعته.
الكتاب ككلّ لم يكن من الكتب التي تأخذ باللب ، أو تمنح الإضافة الكاملة إلى القارىء ، مالفت انتباهي فيه ، الباب الذي أفرده فيه كاتبه ، وحدّث فيه عن أمر هام يتعلّق بمستقبل الدين الإسلامي ، وهو المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف. اهتمامي بما أخرجه السيد سابق نبع من محصّلة كانت لديّ ، قرأتها وسمعتها مراراً وتكراراً ، تقول : لا مهدي غير المسيح عيسى بن مريم.
ودعاية جانب من مثقفي وقياديي الخطّ ( السنّي ) بما حوته أجنحته المعتدلة منها كجماعة التبليغ والدعوة والنهضة ، أو المتطرّفة منها كالوهابية والسلفية ، التي تنكر مسألة وجود المهدي المنتظر عليهالسلام إنكاراً شديداً ، غير خافية على جميع من يتابع المسألة الإسلامية بجميع تفاصيلها.
قرأت إذاً الأحاديث النبوية التي نقلها السيد سابق ، والمتعلقة بالإمام المهدي عليهالسلام ، والتي أخرجها حفّاظ الخط ( السنّي ) ، وخاصّة منهم أصحاب من سمّوهم بالصحاح ، فصدمت لنكران المنكرين من علماء مذهبي ، وكانت المفاجأة ذات وقع شديد علي ، شكّكني في كلّ ما ألقي إليّ من خلال بوابة التقليد الأعمى ، فرأيت أن أعود بالبحث عن تلك الروايات وغيرها ممّا يمكن أن أعثر عليه على سبيل الصدفة ، في المصادر المشار إليها ، فازداد استغرابي واستهجاني للمساعي الباطلة التي ركبها المنكرون لشخص الإمام المهدي عليهالسلام ، بسبب كثرة طرق أحاديث البشارة التي أطلقها النبي صلىاللهعليهوآله عن منقذ البشرية عليهالسلام ، السيد سابق ناقل بعض تلك الروايات ، لم يكن من المنكرين لخروج الإمام المهدي في آخر الزمان ، ليملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً ، وإنّما كان على الرأي التقليدي للأشاعرة من كونه يولد في آخر الزمان ، مع ذكر بعض أوصافه وبعض العلامات الدالة على خروجه.
فآمنت بالفكرة ، وتشوّقت لذلك المنقذ أيّما شوق ، كيف السبيل إليه ؟ متى يخرج ليخلصنا من ظلم الظالمين ؟ كيف السبيل إلى معرفة المزيد عنه ؟ حاولت أن أجد عالماً أتحدث إليه ، وأبثّه انشغالي وهمّي ، فلم أجد ، لأنّ جامعة الزيتونة التي كانت تفيض على البلاد بالمتعلمين والعلماء في شتّى اختصاصات الدين لم تعد موجودة بالمردود الذي كانت عليه من قبل خلو البلاد من العلماء المتخصصين في المجال الإسلامي ، دفعني إلى الالتجاء لأشخاص أقلّ علماً ومعرفة ، وهم أئمة جمعة المساجد ، اقتربت من أحد أئمة المساجد لأسأله عن
المهدي عليهالسلام ، فقال : صحيح ، لقد قرأت في بعض المصادر عدداً من الأحاديث التي أخبرت بالمهدي وخروجه ، لكنها ضعيفة ، ولم يأنس لها أكثر العلماء ، والمسألة يدّعيها الروافض ، ويروّجون لها ، وهي من عقائدهم الهامّة. فقلت له : من هم هؤلاء ؟ فقال : هم الشيعة الذين يسبّون السلف الصالح ، ويتبرءون من الشيخين. فقلت له : ألا تعتقد أنت بأنّ فكرة المهدوية وجيهة ومنطقية ؟ فأجاب قائلا وهو يتحرك منصرفا : لا مهدي بعد محمد صلىاللهعليهوآله.
أغلق الرجل بانصرافه متعجلاً باب السؤال والحوار ، كأنّما يريد أن يغيّب عنّي الصورة التي حصلت لدي ، ويُميّع القضيّة من الأساس ، فوجدت نفسي مندفعاً للنظر في ذلك الخط الذي حذرني منه إمام الجماعة ، فقد يكون ما يحمله عنهم خطأ ، أو هو من الموروث الخاطىء الذي كنت متعلّقاً به دون شعور بانحرافه ، وبمرور الأيام وتنوع مطالعاتي ، بدأت أعتقد بصحّة فكرة المهدي المنتظر عليهالسلام ، رغم التقصير الأشعري ( السنّي ) في هذه النقطة.
أحاديث البشارة بخروج رجل من أهل بيت النبوّة آخر الزمان ; ليقيم أسس الدين الإسلامي ، ويحكم بشريعته أمم العالم التي أعيتها الشرائع الباطلة والمحرّفة ، وأنهكها الظلم وأهله ، تلك الأحاديث بلغت من الكثرة بحيث عدّها المتتبعون لها فكانت أكثر من ثمانين حديثا عند الخط الأشعري وآلاف الروايات عند خطّ أهل البيت عليهمالسلام ، وفي كلا الخطين فإنّ عددها لا يدلّ على أنّها من الأحاديث الضعيفة ، بل العكس صحيح.
إذاً ، تطوّرت فكرة الإمام المهدي عندي ، قبل أن أقرأ عنه في كتب الشيعة ، تلك الفرقة التي حاصرها الطغاة والجبابرة والظالمون ، على مدى العصور ، وعلى مرّ التاريخ ، وقد عرّفني كتاب « الشيعة والحاكمون » للشيخ محمد جواد مغنية رحمهالله تعالى عليه ، بالواقع المأساوي الذي عاشه الشيعة طيلة خمسة عشر قرنا ، وعلى صغر حجم الكتاب ، فإنّه قد أدى الفكرة ، وأعطى بصورة مجملة ما كان يرجوه
مؤلفه من إبراز لمظالم تعرض لها شيعة أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله ، ولا يزالون كذلك إلى اليوم في العراق وفي باكستان ، يدفعون ضريبة موالاة الأطهار عليهمالسلام ، ويتقرب بهم فسقة السلفية والوهابية إلى شياطينهم.
وكان دليلاً آخر ، أعتمده عندي ، ويقيناً إزداد لديّ ، من أنّ الذي لا يراعي حرمة الإنسان ، فضلاً عن كونه موحّداً ومؤمناً بالنبيّ الخاتم صلىاللهعليهوآله ، لا يصحّ اعتباره مسلما ولا حتّى إنساناً ، بماذا سيبرّر هؤلاء القتلة أنفسهم يومٍ الحساب الأكبر ، أمّا الحساب الأصغر فهو قريب منهم لا محالة ، ولا أرى تكالبهم على المسلمين الشيعة ، إلّا شعوراً منهم بالخطر الذي سيداهمهم وعقائدهم الفاسدة ، ويعرّضهما للفناء ، خروج ذلك المصلح العظيم ، الذي تبرأوا منه لعلمهم بأنّه ليس من خطهم.
لقد جاء الإسلام كشريعة ودين خاتم ، ليشيع الأمل ويبعث الرجاء بين معتنقيه ، من أنّ هذا الدين سيكون في يوم من الأيام مهيمناً على الدين كلّه ، فقوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (١).
وبما أنّ الظهور الحقيقي بكلّ معانيه وأبعاده ، لم يتحقق في عصر الرسالة وما تلاه ، ولم تسعد البشرية كلّها تحت ظلّه ، الذي لم يمتد ليعمّ الأرض بأكملها ، فإنّ الأمل يحدونا في يوم حقيقي يخرج فيه ذلك المصلح العظيم عجّل الله تعالى فرجه ، لينصر الدين الخاتم ، وهو اليوم الذي تنبّأ به الوحي ، وذكرته الآيات القرآنية مجملاً.
الروايات في أغلبها ذكرت بأنّ المهدي المنتظر هو من سلالة علي وفاطمة عليهما السلام ، فقد أخرج أبو داود في سننه بإسناده عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « المهدي من عترتي من ولد فاطمة » (٢).
_________________
(١) التوبة : ٣٣.
(٢) سنن أبي داود ٢ : ٣١٠.
وهو آخر خلفاء الرسول صلىاللهعليهوآله الاثني عشر ، الذين أخبر عنهم في حديثه ، الذي عجّت به مصنفاتهم الروائية.
فقد قال النبي صلىاللهعليهوآله : يكون بعدي اثنا عشر خليفة ، ثم تكلم بكلمة خفيّة ثم قال كلّهم من قريش (١).
لكنهم أحجموا عن الإقرار بالحقيقة التي تقول إنّ هؤلاء هم أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، بل إنّ المتأمل في الحديث يُلاحظ تحريفاً واضحاً في متنه ، حيث ادّعى الراوي أنّه قد خفيت عليه كلمة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، بعد ذكره لعدد الخلفاء ، وما أرى ذلك إلّا تجنباً من الراوي لذكرهم ، لأنّ النبي صلىاللهعليهوآله لم يعهد عنه أنّ كلامه ذو طبقات ترتفع وتخفت في مسألة حسّاسة كهذه ، وما أمر الله تعالى له بالبلاغ وحرصه على أن يسمع المسلمين وغيرهم إلّا دليلين يدحضان خفاء كلامه عن مستمعيه ، غير أنّ السياسة وما اقتضته من بتر وتحريف ، كان لها الأثر السيئ في ضياع عدد من الحقائق ، والأمثلة كثيرة في هذا المجال.
لذلك لم يكن من السهل على المخالفين لخطّ الإمامة ، أن يقبلوا بمهدي من ولد علي عليهالسلام ، طالما أنّهم لم يقبلوا إمامة علي نفسه ، وقدموا عليه من لا يساويه في شي ، وأمرّوا عليه من كانوا تحت لوائه وإمرته على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو الذي لم يتأمر عليه أحد ، سوى النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله.
إنّ العداء المعلن للصفوة الطاهرة عليهاالسلام ، تحت عناوين ومسميات مختلفة ، قد أنهك الأمة الإسلامية وضيع وحدتها ، وفرّق جمعها الذي كان على عهد النبي صلىاللهعليهوآله ، ولا أعتقد أنّ هناك فكرة تجمع المسلمين اليوم ، وتدعوهم إلى الوحدة غير فكرة الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف ، ذلك المصلح الكبير والأمل الأكبر ، الذي من شانه أن يبعث روحاً جديدة في جسد
_________________
(١) انظر الحديث بألفاظه المختلفة في : صحيح البخاري ٨ : ١٢٧ ، صحيح مسلم ٦ : ٣ ـ ٤ ، مسند أحمد ١ : ٣٩٨ ، ٤٠٦. وغيرها من المصادر.
الأمّة الإسلامية ، والتفافنا حوله كفكرة ، وتوجّهنا إلى نهجه ، الذي هو نهج آبائه الكرام البررة ، الأئمة الأحد عشر الذين مضوا بعد أن قاموا بواجبهم تجاه الدين الإسلامي والأمة الإسلامية ، وبقي دوره عليهالسلام ليعيد للدين عزّته ، وينزله منزلته ، فتقام به دولة العدل الإلهي ، ويتحقق الوعد الذي أطلقه الله تعالى في كتابه بقوله تعالى : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) (١).
حتمية إتمام نور الله تعالى وعلوّ كلمته ، وظهور دينه على الدين كلّه ، تؤكّد على حتمية القائد الفذ القادر على رفع ذلك التحدي الكبير ، وفي كلا الاعتقادين فإنّ الإمام المهدي واحد ، ونهضته واحدة ، ودولته واحدة ، ودينه دين واحد هو دين جدّه أبي القاسم محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله ، وفرضية عدم ولادته لا تدفع القول بولادته ، لأنّ أغلب الروايات تحدثت عن خروجه ، باستثناء الروايات الخاصّة بأهل البيت عليهمالسلام التي ذكر عدد منها ولادته عليهالسلام ، وإنّ أباه هو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وهو تمام عدة أئمة أهل البيت عليهمالسلام.
من هاتين النقطتين « المهدي ومظلومية أهل البيت وشيعتهم » عرفتُ الحقّ ، وسلكت نهج آل محمد عليهمالسلام ، موقناً أنّ الحقّ معهم منذ وفاة النبي صلىاللهعليهوآله ، لم يغادرهم لحظة إلى غيرهم ، فحمدت الله تعالى على منّة الإيمان بولاية أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، وموالاة الإمام المهدي المنتظر عليهالسلام قبل خروجه ، وأثني عليه مجدداً فبرحمته خرجتُ من ظلمات بعضها فوق بعض ، تاركا أولئك الذين يدّعون الحقّ ولا يملكونه ، بين ركام اختلط فيه السقيم بالسليم ، وسط مجتمعات لا يتّبع أغلبهم فيها غير الظن ، ( إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ) (٢). وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
_________________
(١) الانبياء : ١٠٥.
(٢) النجم : ٢٨.
تعليق