بسم الله الرحمن الرحيم
السيد مهدي قاضي الطباطبائي نجل استاذ العارفين و مراد السالكين آية الله السيد علي القاضي الطباطبائي ، وقد كان رجل سالك عارف قد هذب نفسه و كان عالماً تقياً ورعاً و أستاذاً في العلوم الغريبة كما كان خطاطاً بارعاً في بعض الخطوط، و قد قضى عمره بزهد وتواضع ، وتوفي في مدينة قم بلدة بدرود ، و كان قد نقل لي هذه القصة الخاطرة :-
عندما كنت في النجف الأشرف كنت أسعى بجد في تعلم العلوم الغريبة إضافة إلى العلوم الحوزوية و كان المرحوم والدي شديد القلق حيال الأمر فكان يقول لي : لن تصل بالعلوم الغريبة الى اي مكان و الان و قد مر زمن طويل على كلام والدي ذاك أرى انه كان محقاً ، فلن يصل الإنسان بهذه العلوم الى غير الحجب و للظلام ٠٠
كان لوالدي عائلة يعيلها و لم يكن ليهتم بالأمور الدنيوية بسبب الطريقة السلوكية التي يتبعها و لهذا كنا نقضي حياتنا بصعوبة حتى اننا كنا نواجه مشاكل للحصول على ما نقتاته يومياً في اغلب الأحيان كان غداؤنا عبارة عن خبز و لبن ، في احدى الأيام قالت لي امي : اذهب الى غرفة السيد و اطلب منه المال حتى أهي لكم اليوم غداء مناسباً فقد هزلنا من هذا الطعام دخلت الغرفة ، فسلمت على والدي عرف من شكلي ما أنا وراءه فقال لي : يا سيد مهدي عليك أن تنظف تلك الزواية فقلت : إنا أكاد أموت من شدة الجوع لا استطيع القيام بذلك العمل فقال : على الأقل تستطيع ان تمسك بهذا الكيس وانا انظف - اكنس - !! ثم بدا بإفراغ ما كان يكنسه في الكيس و بينما هو يفعل ذالك وجد الكيس قطعة نقود ذهبية فقال : (( و هذا المال )) ثم اكمل العمل فوجد قطعة ذهبية أخرى وأخرى فقال لي : هذه ثلاث قطعة ذهبية خذها و اذهب ، و لا تقلق على بطنك الى هذه الدرجة ، فإن الله يرزق من يشاء بغير حساب ٠٠٠
النتيجة : إن نظرة رجال الله بحد ذاتها كيمياء و فقرهم الظاهري إنما يدل على غناهم الباطني مع انهم قادرون على تحويل الرماد الى ذهب الا انهم يعيشون بعفيف و كفاف بعيدا عن هذه المظاهر .
السيد مهدي قاضي الطباطبائي نجل استاذ العارفين و مراد السالكين آية الله السيد علي القاضي الطباطبائي ، وقد كان رجل سالك عارف قد هذب نفسه و كان عالماً تقياً ورعاً و أستاذاً في العلوم الغريبة كما كان خطاطاً بارعاً في بعض الخطوط، و قد قضى عمره بزهد وتواضع ، وتوفي في مدينة قم بلدة بدرود ، و كان قد نقل لي هذه القصة الخاطرة :-
عندما كنت في النجف الأشرف كنت أسعى بجد في تعلم العلوم الغريبة إضافة إلى العلوم الحوزوية و كان المرحوم والدي شديد القلق حيال الأمر فكان يقول لي : لن تصل بالعلوم الغريبة الى اي مكان و الان و قد مر زمن طويل على كلام والدي ذاك أرى انه كان محقاً ، فلن يصل الإنسان بهذه العلوم الى غير الحجب و للظلام ٠٠
كان لوالدي عائلة يعيلها و لم يكن ليهتم بالأمور الدنيوية بسبب الطريقة السلوكية التي يتبعها و لهذا كنا نقضي حياتنا بصعوبة حتى اننا كنا نواجه مشاكل للحصول على ما نقتاته يومياً في اغلب الأحيان كان غداؤنا عبارة عن خبز و لبن ، في احدى الأيام قالت لي امي : اذهب الى غرفة السيد و اطلب منه المال حتى أهي لكم اليوم غداء مناسباً فقد هزلنا من هذا الطعام دخلت الغرفة ، فسلمت على والدي عرف من شكلي ما أنا وراءه فقال لي : يا سيد مهدي عليك أن تنظف تلك الزواية فقلت : إنا أكاد أموت من شدة الجوع لا استطيع القيام بذلك العمل فقال : على الأقل تستطيع ان تمسك بهذا الكيس وانا انظف - اكنس - !! ثم بدا بإفراغ ما كان يكنسه في الكيس و بينما هو يفعل ذالك وجد الكيس قطعة نقود ذهبية فقال : (( و هذا المال )) ثم اكمل العمل فوجد قطعة ذهبية أخرى وأخرى فقال لي : هذه ثلاث قطعة ذهبية خذها و اذهب ، و لا تقلق على بطنك الى هذه الدرجة ، فإن الله يرزق من يشاء بغير حساب ٠٠٠
النتيجة : إن نظرة رجال الله بحد ذاتها كيمياء و فقرهم الظاهري إنما يدل على غناهم الباطني مع انهم قادرون على تحويل الرماد الى ذهب الا انهم يعيشون بعفيف و كفاف بعيدا عن هذه المظاهر .