بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
بعض العلماء ممن كان يعتقد بأن العباس (عليه السلام ) هو الباب الى الحسين (عليه السلام ) فإذا أرادوا حاجة من الإمام الحسين طلبوها من العباس (عليه السلام ) ، الواسطة بينهم وبين إمامهم .
وكبرى هذه المسألة هي : أنّ الله سبحانه وتعالى جعل لكل شيء باباً سواء كان ذلك الشيء مادّيا أو معنوياً ، وأمرنا أن ندخل الأشياء من أبوابها .
« وأتوُا البُيُوتَ مِن أَبوابِها » (1) ، وهذه كبرى المسألة وهي قطعية ، أمّا صغراها فلم أجد نصاً أو ما شابه .
لا إشكال في أنّ الحسين (عليه السلام ) كما كان يستجيب للعباس (عليه السلام ) حال حياتهما كذلك يستجيب له حال شهادتهما ، فـ « الأرواح جنودٌ مجنّدة ما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف » (2) ، وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد المدينة فليدخل من بابها» .(3) إلاّ أن الكلام في مدى توسّط العباس (عليه السلام ) عند الأمام الحسين (عليه السلام ) بعد شهادتهما ؟ إنّه نوعٌ من الرجاء لا بأس به .
وكان والدي ( قدس سره ) يذهب كلّ ليلة الى حرم العباس (عليه السلام ) ثمّ يأتي الى حرم الحسين (عليه السلام ) ويقول : إنّه بابه بعد الشهادة كما كان حال الحياة .
وفي الزيارة الجامعة والباب المبتلى به الناس (3) لأنّ الله ( سبحانه وتعالى ) جهلهم أبواب فضله وابتلى الناس بهم أيّ اختبرهم وامتحنهم ، فالله سبحانه مرتبطٌ بكلّ إنسان ويعرف ما يوسوس في صدر كلّ إنسان ومع ذلك يقول : «وابتغوا إليه الوسيلة ...» (4) .
والوسيلة هي السبيل لتقوية الإنسان وإن لم يكن محتاجاً إليها . وإذا احتملنا مثل ذلك في الإمام الحسين والعباس (عليهما السلام ) لم يكن فيه بأسٌ حتى على القاعدة العقلية القائلة : كلّ ما قرع سمعك ، فذره في بقعة الإمكان ، حتى يقوم عليه قاطع البرهان .
هذا وهناك أدلّةٌ كثيرة ٌ على إثبات ذلك .
وأدعية التوسّل مشهورة ومرويّة وكم أخذوا الحوائج بواسطتها .
أمّا الذين ينكرون هذه الحقيقة الثابتة فهم في الواقع ينكرون الشرع الوارد والعقل المقطوع به .
______________________________اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
بعض العلماء ممن كان يعتقد بأن العباس (عليه السلام ) هو الباب الى الحسين (عليه السلام ) فإذا أرادوا حاجة من الإمام الحسين طلبوها من العباس (عليه السلام ) ، الواسطة بينهم وبين إمامهم .
وكبرى هذه المسألة هي : أنّ الله سبحانه وتعالى جعل لكل شيء باباً سواء كان ذلك الشيء مادّيا أو معنوياً ، وأمرنا أن ندخل الأشياء من أبوابها .
« وأتوُا البُيُوتَ مِن أَبوابِها » (1) ، وهذه كبرى المسألة وهي قطعية ، أمّا صغراها فلم أجد نصاً أو ما شابه .
لا إشكال في أنّ الحسين (عليه السلام ) كما كان يستجيب للعباس (عليه السلام ) حال حياتهما كذلك يستجيب له حال شهادتهما ، فـ « الأرواح جنودٌ مجنّدة ما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف » (2) ، وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد المدينة فليدخل من بابها» .(3) إلاّ أن الكلام في مدى توسّط العباس (عليه السلام ) عند الأمام الحسين (عليه السلام ) بعد شهادتهما ؟ إنّه نوعٌ من الرجاء لا بأس به .
وكان والدي ( قدس سره ) يذهب كلّ ليلة الى حرم العباس (عليه السلام ) ثمّ يأتي الى حرم الحسين (عليه السلام ) ويقول : إنّه بابه بعد الشهادة كما كان حال الحياة .
وفي الزيارة الجامعة والباب المبتلى به الناس (3) لأنّ الله ( سبحانه وتعالى ) جهلهم أبواب فضله وابتلى الناس بهم أيّ اختبرهم وامتحنهم ، فالله سبحانه مرتبطٌ بكلّ إنسان ويعرف ما يوسوس في صدر كلّ إنسان ومع ذلك يقول : «وابتغوا إليه الوسيلة ...» (4) .
والوسيلة هي السبيل لتقوية الإنسان وإن لم يكن محتاجاً إليها . وإذا احتملنا مثل ذلك في الإمام الحسين والعباس (عليهما السلام ) لم يكن فيه بأسٌ حتى على القاعدة العقلية القائلة : كلّ ما قرع سمعك ، فذره في بقعة الإمكان ، حتى يقوم عليه قاطع البرهان .
هذا وهناك أدلّةٌ كثيرة ٌ على إثبات ذلك .
وأدعية التوسّل مشهورة ومرويّة وكم أخذوا الحوائج بواسطتها .
أمّا الذين ينكرون هذه الحقيقة الثابتة فهم في الواقع ينكرون الشرع الوارد والعقل المقطوع به .
(1) سورة البقرة : الآية 189 .
(2) من لا يحضره الفقيه : ج 4 ص 380 ح 5818 ب 2 .
(3) غوالي اللئالي : د4 ص123 ، ونظير هذا الحديث ورد في كتاب الغدير : ج6 ص 61 ، ومنقتل الحسين للخوارزمي : ج1 ص 431 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج7 ص 219 ط مصر و ج 2 ص236 ط بيروت ، ونص الحديث : «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب» . وورد أيضاً :« أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها » الأمالي للشيخ الصدوق ص 526 وعيون أخبار الرضا ص 233 .
(4) التهذيب : ج 6 ص98 ح1 ب 22 ، من لايحضره الفقيه : ج 2 ص 613 .
(5) سورة المائدة : الآية 35 .
تعليق