بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بمزيد من الحزن والأسى نعزي بقية الله الأعظم الإمام المنتظر المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى إستشهاد الإمام المسجون المسموم المظلوم موسى إبن جعفر الكاظم (عليه السلام) .
الكرم من الاخلاق الحميدة و الخصال الفريدة التي عرف بها العرب دون غيرهم ، وهي من الصفات التي تميز بها أغلب المؤمنين وحرم منها المنافقين .
ولقد برزت صفة الكرم والإيثار واضحة وجلية في أهل البيت (عليهم السلام) ولم ينحصر ويقف الكرم عند الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) فقط ، بل جميع الأئمة المعصومين (عليهم السلام) عرفوا بالكرم والجود والعطاء والإيثار لمحبيهم بل و لأعدائهم أيضا ، وإن إشتهر الإمام الحسن الزكي (عليه السلام) من بين الأئمة (عليهم السلام) بهذه الصفة .
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (( أتى رجل النبي (صلى اللّه عليه وآله) فقال : يا رسول اللّه أيّ الناس أفضلهم إيماناً ؟ فقال : أبسطهم كفاً )) . (1) .
وقد روى الخطيب البغدادي في تأريخه جانب من كرم الإمام موسى إبن جعفر الكاظم (عليه السلام) فقال : (( أخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ وعمر بن محمد بن عبيد الله المؤدب قالا : أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل ، حدثنا عبد الله بن أبي سعد ، حدثني محمد بن الحسين بن محمد بن عبد المجيد الكناني الليثي قال : حدثني عيسى بن محمد بن مغيث القرظي - وبلغ تسعين سنة - قال : زرعت بطيخاً وقثاء وقرعاً في موضع بالجوانية على بئر يقال لها أم عظام ، فلما قرب الخير واستوى الزرع بغتني الجراد ، فأتى على الزرع كله ، وكنت غرمت إلى الزرع وفي ثمن جملين مائة وعشرين ديناراً .
فبينما أنا جالس طلع موسى بن جعفر فسلّم ، ثم قال : ايش حالك ؟ فقلت اصبحت كالصريم بغتني الجراد فأكل زرعي ، قال : وكم غرمت فيه ؟ قلت مائة وعشرين ديناراً مع ثمن الجملين ، فقال : يا عرفة ، زن لابي المغيث مائة وخمسين ديناراً ، فربحك ثلاثين ديناراً والجملين ، فقلت : أيا مبارك ادخل وادع لي فيها فدخل ودعا وحدثني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : ( تمسكوا ببقايا المصائب ) . ثم علقت عليه الجملين وسقيته ، فجعل الله فيها البركة ، زكت فبعت منها بعشرة آلاف )) . (2) .
-------------------------------
(1) الوافي / الجزء 6 / الصفحة 67 نقلا عن الكافي .
(2) تاريخ بغداد / للخطيب البغدادي / الجزء 13 / الصفحة 30.
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بمزيد من الحزن والأسى نعزي بقية الله الأعظم الإمام المنتظر المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى إستشهاد الإمام المسجون المسموم المظلوم موسى إبن جعفر الكاظم (عليه السلام) .
الكرم من الاخلاق الحميدة و الخصال الفريدة التي عرف بها العرب دون غيرهم ، وهي من الصفات التي تميز بها أغلب المؤمنين وحرم منها المنافقين .
ولقد برزت صفة الكرم والإيثار واضحة وجلية في أهل البيت (عليهم السلام) ولم ينحصر ويقف الكرم عند الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) فقط ، بل جميع الأئمة المعصومين (عليهم السلام) عرفوا بالكرم والجود والعطاء والإيثار لمحبيهم بل و لأعدائهم أيضا ، وإن إشتهر الإمام الحسن الزكي (عليه السلام) من بين الأئمة (عليهم السلام) بهذه الصفة .
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (( أتى رجل النبي (صلى اللّه عليه وآله) فقال : يا رسول اللّه أيّ الناس أفضلهم إيماناً ؟ فقال : أبسطهم كفاً )) . (1) .
وقد روى الخطيب البغدادي في تأريخه جانب من كرم الإمام موسى إبن جعفر الكاظم (عليه السلام) فقال : (( أخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ وعمر بن محمد بن عبيد الله المؤدب قالا : أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل ، حدثنا عبد الله بن أبي سعد ، حدثني محمد بن الحسين بن محمد بن عبد المجيد الكناني الليثي قال : حدثني عيسى بن محمد بن مغيث القرظي - وبلغ تسعين سنة - قال : زرعت بطيخاً وقثاء وقرعاً في موضع بالجوانية على بئر يقال لها أم عظام ، فلما قرب الخير واستوى الزرع بغتني الجراد ، فأتى على الزرع كله ، وكنت غرمت إلى الزرع وفي ثمن جملين مائة وعشرين ديناراً .
فبينما أنا جالس طلع موسى بن جعفر فسلّم ، ثم قال : ايش حالك ؟ فقلت اصبحت كالصريم بغتني الجراد فأكل زرعي ، قال : وكم غرمت فيه ؟ قلت مائة وعشرين ديناراً مع ثمن الجملين ، فقال : يا عرفة ، زن لابي المغيث مائة وخمسين ديناراً ، فربحك ثلاثين ديناراً والجملين ، فقلت : أيا مبارك ادخل وادع لي فيها فدخل ودعا وحدثني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال : ( تمسكوا ببقايا المصائب ) . ثم علقت عليه الجملين وسقيته ، فجعل الله فيها البركة ، زكت فبعت منها بعشرة آلاف )) . (2) .
-------------------------------
(1) الوافي / الجزء 6 / الصفحة 67 نقلا عن الكافي .
(2) تاريخ بغداد / للخطيب البغدادي / الجزء 13 / الصفحة 30.
تعليق