▪️التأسي بالامام الكاظم (عليه السلام) ▪️
إن هارون الرشيد أنفذ إلى الكاظم جارية حصيفة، لها جمال ووضاءة لتخدمه في السجن، وإذا بها تتحول إلى عابدة، ترتمي على الأرض ساجدة وهي تقول: (قدوس سبحانك سبحانك)!..
فما زالت كذلك حتى ماتت وكانت قد سئلت: ما شأنك؟..
فقالت: نعم، هكذا رأيت العبد الصالح.. إن وجوده أثر في هذه الجارية، فحولها إلى عابدة تلهج بذكر الله تعالى..
فإذن، إن أحدنا، يجب أن يكون له دور تغيري في نفوس من حوله، في هذا المجتمع الذي يعيش فيه..
ومثال آخر لذلك قصة بشر التي فيها نقاط جميلة:
أولا: سمي بذلك، لأنه تبع الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) حافيا عندما تاب.
ثانيا: ويقال بأنه سمي بذلك، لأنه كان يستحي أن يمشي على بساط ربه منتعلا..
فالله تعالى يقول:
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا}.
ثالثا: إن الإمام (عليه السلام) لم يواجه بِشرا، ولم يتكلم معه، ولم يتجل لبِشر كما تجلى للجارية في السجن..
ومع ذلك فقد أثرت الكلمة أثرها، بحيث قُلب بِشر إلى رمز في الزهد في تاريخ المسلمين..
فالإمام لم يذكره بجهنم، ولم يرغبه بالجنة.. بل قال له: أنت عبد لله عز وجل، وعلى العبد أن يمتثل أمر المولى، إلا أن ينكر مولوية المولى..
ومن هنا فقد علّمنا الإمام (عليه السلام) درسا، وهو: أنه علينا أن نحارب المنكر محاربة جوهرية..
والله تعالى يبارك في كلام الصادقين، فالإمام موسى (عليه السلام) إمام صادق، لذا فإن فعله غيّر الجارية بالمباشرة، وقوله بالوساطة غيّر بِشرا..
والمؤمن كذلك إن كان صادقا
إن هارون الرشيد أنفذ إلى الكاظم جارية حصيفة، لها جمال ووضاءة لتخدمه في السجن، وإذا بها تتحول إلى عابدة، ترتمي على الأرض ساجدة وهي تقول: (قدوس سبحانك سبحانك)!..
فما زالت كذلك حتى ماتت وكانت قد سئلت: ما شأنك؟..
فقالت: نعم، هكذا رأيت العبد الصالح.. إن وجوده أثر في هذه الجارية، فحولها إلى عابدة تلهج بذكر الله تعالى..
فإذن، إن أحدنا، يجب أن يكون له دور تغيري في نفوس من حوله، في هذا المجتمع الذي يعيش فيه..
ومثال آخر لذلك قصة بشر التي فيها نقاط جميلة:
أولا: سمي بذلك، لأنه تبع الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) حافيا عندما تاب.
ثانيا: ويقال بأنه سمي بذلك، لأنه كان يستحي أن يمشي على بساط ربه منتعلا..
فالله تعالى يقول:
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا}.
ثالثا: إن الإمام (عليه السلام) لم يواجه بِشرا، ولم يتكلم معه، ولم يتجل لبِشر كما تجلى للجارية في السجن..
ومع ذلك فقد أثرت الكلمة أثرها، بحيث قُلب بِشر إلى رمز في الزهد في تاريخ المسلمين..
فالإمام لم يذكره بجهنم، ولم يرغبه بالجنة.. بل قال له: أنت عبد لله عز وجل، وعلى العبد أن يمتثل أمر المولى، إلا أن ينكر مولوية المولى..
ومن هنا فقد علّمنا الإمام (عليه السلام) درسا، وهو: أنه علينا أن نحارب المنكر محاربة جوهرية..
والله تعالى يبارك في كلام الصادقين، فالإمام موسى (عليه السلام) إمام صادق، لذا فإن فعله غيّر الجارية بالمباشرة، وقوله بالوساطة غيّر بِشرا..
والمؤمن كذلك إن كان صادقا
تعليق