إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 68

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
    +++++++++++++++++++++++++++++
    نبارك لكم مولد قمر العشيرة وكافل العقيلة وحامل اللواء سيدي ومولاي أبا الفضل العباس(ع)
    كما ابارك لأختي الغالية ام سارة هذه الجهود التي تبذلها وهي تنتقل من قسم الى أخر مثل النحلة عيني
    باردة عليك ايتها الراقية والرائعة ان شاء الله كل جهودك مذخورة لك عند صاحب الجود والكرم ساقى
    العطاشى المولى ابا الفضل العباس كما اقدم جزيل شكري وتقديري لأخي العزيزة (تراتيل فاطمة)لمحورها
    الراقي جعله الله في ميزان حسناتها وفقكم الله وشهر شعبان مبارك على الجميع




    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة


    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ----------------------------

    ليس في دنيا الأنساب نسب أسمى ولا أرفع من نسب أبي الفضل العباس فهو من صحيح الأسرة العلوية التي هي من أجل وأشرف الأسر التي عرفتها الإنسانية في جميع أدوارها تلك الأسرة العريقة في أعجب والشرف التي أحدث العالم الإسلامي بعناصر الفضيلة والتضحية في سبيل الخير وأضاءت الحياة العامة بروح التقوى والإيمان.
    فأبو الفضل سليل هذه الأسرة المباركة هو ابن عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) وكفى به فخراً أما أمه فهي السيدة الزكية فاطمة بنت حزام بن خالد، التي ولدتها الفحول - كما وصفها علي (عليه السلام) فهي تتحدر من أسرة ذائعة الصيت بين العرب بالنبل والشهامة والشجاعة والكرام وقد عرفت بالنجدة، وليس في العرب من هو أشجع من أهلها ولا أفرس، ومن قولها ملاعب الأسنة أبو براء الذي لم بعرف الناس مثله في الشجاعة.
    وأبو الفضل الذي ولد سنة (26) هو في اليوم الرابع من شهر شعبان بالمدينة وسماه والده أمير المؤمنين (عليه السلام) عباساً ولا ريب أنه أستشف ما وراء الغيب أنه سيكون بطلا من أبطال الإسلام وسيكون عبوساً في وجه المنكر والباطل ومنطلق البسمات في وجه الخير كان الساعد الأيمن لأخيه الإمام الحسين (عليه السلام) في ثورته المباركة في كربلاء، كما أراد له أبوه تماماً.
    فقد حمل اللواء منذ خروج الحسين (عليه السلام) من يثرب حتى انتهى إلى كربلاء بقبضة من حديد فلم يسقط منه حتى قطعت يداه وهوى صريعاً بجنب العلقمي .. ذلك النهر الذي سمي العباس بطله بعد أن هزم الجيش الذي كان يحوطه بقوى مكثفة وجندل الأبطال من حوله واحتل ماءه عدة مرات فعرف لأجل ذلك بالسقاء لقيامه بسقاية عطاشى أهل البيت (عليه السلام) حينما فرض ابن مرجانه الحصار على الماء وأقام جيوشه على الفرات ليموت الحسين وأصحابه عطشاً مما دفع العباس إلى أن يستحيل قوة مدمرة وصاعقة مرعبة تدحر الجيوش العادية وتحامي عن كتائب جيش الحق بحسن التدبير وقوة البأس حتى لقب بكبش الكتيبة وهو وسام رفيع لا يمنح آنذاك إلا للقائد الأعلى في الجيش مثله مثل لقب العميد الذي قلد به أبو الفضل أيضاً فكان بحق عميد جيش الحسين وقائد قواته المسلحة وحامي ظعينته كذلك فقد كان الراعي والحارس والكافل لمخدرات النبوة وعقائل الوحي وقد بذل قصارى جهوده في حمايتهن وحراستهن وخدمتهن فهو الذي كان يقوم بترحيلهن وإنزالهن من المحامل طيلة الطريق من يثرب إلى كربلاء.
    وكان إلى جانب ذلك القمر في روعة بهائه وجميل صورته ولذا لقب بقمر بني هاشم ومثلما كان قمراً لأسرته العلوية فقد كان قمراً في دنيا الإسلام إذا أضاء الطريق للفوز بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة في سبيل المبدأ.
    وكان أبو الفضل نعم الأخ المواسي لأخيه والناصح الأمين له في كل حياته وما تقدم عليه في حركة أو سكون و لا تخلف عنه كذلك بل كان طوع أمره ورهن إشارته.
    ولأجل ذلك كله استحق العباس هذه المكانة المرموقة والجاه العظيم عند الله ورسوله والأئمة والناس أجمعين حتى أصبح باباً للحوائج ما دعا الله طالب حاجة وقدّمه بين يدي حاجته وتوسل به إلا قضاها الله له إكراما لهذا المولى المعظم والعبد الصالح المكرم في الأرض والسماء، وما قصده مكروب إلا كشف الله ما به من محن الأيام وكوارث الزمان تبياناً لعظمة منزلة أبي الفضل العباس (عليه السلام).
    ولا يسع المرء إلا أن يقف إجلالاً وإكبارا لموقف بطل العلقمي العظيم يوم آثر آخاه على نفسه فضرب أروع مثال في التضحية والإيثار، ومن يتصور العباس وهو يرمي الماء من كفه مع شدة عطشه إذ يتذكر عطش أخيه الحسين وعياله فيخاطب نفسه قائلاً:
    يا نفس من بعد الحسين هوني وبعــــده لا كــــنت أو تكــــــــوني
    هـــذا حــسين وارد المنـــــــــون وتــــشربين بارد المــــــــــعيـــــن
    من يتصور هذا المشهد الرائع من الإيثار وشرف النفس والغيرة على الأخوة، فلا يقف على رؤوس أصابعه محاولاً استشراف هذه القمة العالية والسنام الشامخ من المجد وعلو الكعب في الأخلاق الفاضلة والخصال الطيبة أملاً أن يصيبه وابلٌ من صيبّها أو أن يغرف غرفة من بحرها اللجيّ تنفعه في رحلته نحو الكمال المنشود.
    والشيء الذي يدعو إلى الاعتزاز بتضحية أبي الفضل ونصرته لأخيه الحسين (عليه السلام) أنها لم تكن بدافع الأخوة والرحم الماسة وغير ذلك من الاعتبارات السائدة بين الناس وإنما كانت بدافع الإيمان الخالص بالله تعالى ذلك أن الإيمان هو الذي تفاعل مع عواطف العباس وصار عنصراً من عناصره ومقوماً من مقوماته وقد أدلى بذلك في رجزه عند ما قطعوا يمينه التي كانت تقيض براً وعطاءاً للناس قائلاً:
    والله أن قطعتم يميني إني أحامي أبداً عن ديني
    وعن إمام صادق اليقين




    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ***********************
    مواساة العبّاس (عليه السّلام) للسيّدة زينب (عليها السلام)
    كما أن مواساة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) كان وفاءً منه لما عاهد عليه أباه أمير المؤمنين (عليه السّلام) في حقّ أخته المبجّلة عقيلة بني هاشم ، السيّدة زينب (عليها السلام) وذلك في ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان أيضاً أي في ليلة استشهاد الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) حيث كان الإمام قد جمع خاصته وذويه وأولاده وبنيه للوداع معهم .
    أنّ السيّدة زينب (عليها السّلام) لمّا رأت أباها أمير المؤمنين (عليه السّلام) قد جمع أولاده وأهل بيته ساعة الاحتضار وأخذ يودّعهم ويوصيهم ويعيّن الوصيّ والإمام من بعده عليهم تقدّمت إليه وقالت بكلّ حزن وأسى على ما كانت تراه بأبيها وعلى ما أخبرها به من وقعت كربلاء : اُريد يا أبتاه وأنت بعدُ في الحياة أن تختار لي من إخوتي مَنْ يواسيني في رخائي وشدّتي ويكفلني في سفري وحضري .
    فقال لها أمير المؤمنين (عليه السّلام) بكلّ عطف وحنان( هؤلاء إخوتك ورجال أهل بيتك فاختاري منهم مَنْ تريدين فإنّهم أكفاء لما ترومين )
    فقالت (عليها السلام) وببصيرة كاملة : يا أبتاه ، إنّ الحسن والحسين (عليه السّلام) أئمّتي وسادتي وعليَّ أن أخدمهما وأقوم بحمايتهما وأن اُواسيهما واُؤثرهما على نفسي ولكنّي اُريد من إخوتي مَنْ يخدمني ويواسيني ويقوم بحمايتي وكفالتي .
    فقال (عليه السّلام) لها وهو يرقّ على حالها ومصابها بأبيها ( اختاري منهم مَنْ شئتِ )
    فأجالت السيّدة زينب (عليها السلام) ببصرها على إخوتها حتّى إذا وقع نظرها على أخيها أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) لم تتجاوزه إلى غيره وإنّما التفتت إلى أبيها أمير المؤمنين (عليه السّلام) وأشارت بيدها إلى أخيها أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)وقالت : يا أبتاه ، اُريد أخي هذا .
    عندها التفت الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) إلى ولده أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) وأشار عليه بالدنو منه فلما دنا منه أخذ بيده ووضع يد السيّدة زينب (عليها السلام) في يده وقال ( ولدي عبّاس عليك بأختك هذه فإنّها بقيّة اُمّها الزهراء (عليها السلام) فلا تقصّر في خدمتها ورعايتها ولا تتوان في حفظها وحمايتها )
    فقال أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) وقد تحادرت دموعه على خدَيه : يا أبتاه لأنعمنَّكَ عيناً ولأكوننَّ عند حسن ظنّك فإنّي سأبذل قصارى جهدي وغاية جدّي ومجهودي في حفظها وحراستها وأرعى حرمتها وحقّها .
    وهنا أخذ الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) يطيل النظر إلى ولده العبّاس (عليه السّلام) وإلى ابنته السيّدة زينب (عليه السّلام) ويبكي من موقفهما وموافقتهما وكأنّه يستعرض ما سيجري عليهما ويتذكّر ما سيصيبهما من الشهادة والأسر في كربلاء .
    فكان أبو الفضل العبّاس نِعْمَ الأخ المواسي ليس لأخيه فحسب بل لاُخته أيضاً فإنّه هو الذي واسى أخاه الإمام الحسين (عليه السّلام) في عطشه فلم يشرب الماء مع الحصول عليه والوصول إليه كما إنّه واسى في نفس الوقت أخته المكرّمة عقيلة بني هاشم السيّدة زينب (عليه السّلام) عطشها وظمأها أيضاً إضافة إلى وفائه بالعهد لهما وتنفيذه وصيّة أبيه بالنسبة إليهما




    اهلا بالاخت الغالية التي لطالما اسعدتنا وافادتنا بمواضيعها النقية

    التي تسكب لنا منها معينا صافيا من علوم اهل البيت عليهم السلام


    وتحرص على ان لاتترك طيبا الا ونثرته علينا في منتدانا الراقي


    اختي الغالية وقفتُ عاجزة امام كلماتك التي قلتِ فيها :

    ( من يتصور هذا المشهد الرائع من الإيثار وشرف النفس والغيرة على الأخوة، فلا يقف على رؤوس أصابعه محاولاً استشراف هذه القمة العالية والسنام الشامخ من المجد وعلو الكعب في الأخلاق الفاضلة والخصال الطيبة أملاً أن يصيبه وابلٌ من صيبّها أو أن يغرف غرفة من بحرها اللجيّ تنفعه في رحلته نحو الكمال المنشود.)
    من الصعب علينا اختي تصور هذه المواقف التي ذكرتيها لانها وبكل بساطة تفوق الخيال


    ومهما تكلمنا عن سيدي ابي الفضل سيضل هو البطل الاسطوري النبيل الذي لن يكرره الزمن

    ماذا نقول عن إمام قال فيه المعصوم الامام السجاد عليه السلام:

    (رحم الله عمي العباس فلقد أثر وابلى ، وفدى اخاه بنفسه حتى قطعت يداه ، فابدله الله عز وجل جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن ابي طالب ، وان للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة)

    هل يمكننا تخيّل منزلته التي يغبطها عليه جميع الشهداء بما فيهم شهداء بدر الاوائل

    وهل بعد هذه الاوسمة القدسية كلام او قول يقال.

    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صل على محمد وآل محمد

      ===============

      بين الرابع من شعبان والعاشر من محرم .. ولد العباس (ع) مرتين

      أما الأولى فكانت من رحم الوفاء .. أم البنين (عليها السلام).

      وأما الثانية فكانت من رحم كربلاء الخلود..

      وأسألوا الفرات الذي ما زال مستغرباَ كيف رمى العباس الماء من يديه !

      والعباس قصة من قصص العشق

      بدئها ومنتهاها ..

      الحسين..

      الحسين..

      الحسين..


      اهلا بالاخ المتالق صادق مهدي صاحب الردود المتميزة

      ما اجمل كلماتك اخي بحق سيدي ومولاي ابي الفضل العباس عليه السلام

      كلمات اقل ما يقال عنها انها تمثل حب الموالين ورؤيتهم لمولاهم

      لقد تغنى بحبه الشعراء ومنهم الشاعر محمد حسن الحائري الذي قال:

      ابو الاباء وابن بجدة اللقا رقى من العلياء خير مُرتقى

      ذاك ابو الفضل اخو المعالي سلالة الجلال والجمال

      وقال الخطيب الشيخ محسن ابو الحب :

      وحاز علا لو حازت الشمس بعضه لما حجبتها يوم دجن سحائبه

      ابو الفضل لاتحصى مواقف فضله فمن ذا يجاريه ومن ذا يقاربه

      والكثير الكثير من الشعراء الذين سكن حب المولى قلوبهم فهاموا به

      جعلنا الله واياكم ممن ينالون شفاعته شكرا لك اخي

      تعليق


      • #13
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة

        لقد امتاز أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) في ولادته على سائر الناس بما يمتاز به العظماء من أولياء الله في ولادتهم ، حيث كانت ولادته محفوفة بالإرهاصات ، ومشحونة بالقرائن والمقدّمات الدالّة على عظم منزلة المولود عند الله تعالى ، ومقامه الشامخ لديه .

        نسبه الشريف: هو العباس بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب.
        أمه: فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعه بن الوحيد بن كعب بن عمار بن كلاب بن ربيعه.

        ألقابه:
        اشتهر بين العامة والخاصة بأنه سلام الله عليه باب الحوائج لكثرة ما صدر منه من الكرامات وقضاء الحاجات ومن هنا قيل فيه.
        باب الحوائج ما دعته مروعة في حاجة الا ويقضى حاجها
        وقيل له (قمر بني هاشم) لوضاءته وجمال هيئته وان اسرة وجهه تبرق كالبدر المنير فكان لا يحتاج في الليلة الظلماء إلى ضياء.

        اما الولادة لقد أشرق الكون بمولد قمر بني هاشم يوم بزوغ نوره من افق المجد العلوي مرتضعاً ثدي البسالة متربياً في حجر الخلافة وقد ضربت فيه الإمامة بعرق نابض فترعرع ومزيج روحه الشهامة والاباء والنزوع عن الدنايا وما شوهد مشتداً بشبيبته الغضة الا وملء اهابه إيمان ثابت وحشو ردائه حلم راجح ولب ناضج وعلم ناجع فلم يزل يقتص أثر السبط الشهيد عليه السلام الذي خُلق لا جله وكُون لأن يكون ردءاً له في صفات الفضل ومخائل الرفعة وملامح الشجاعة والسؤدد والخطر فان خطى سلام الله عليه فإلى الشرف وان قال فعن الهدى والرشاد وان رمق فإلى الحق وان مال فعن الباطل وان ترفع فعن الضيم وان تهالك فدون الدين.
        مما لا شك فيه أن لنفسيات الآباء ونزعاتهم وكمياتهم من العلم والخطر أو الانحطاط والضعة دخلاً تاماً في نشأة الأولاد وتربيتهم أن لم نقل أن مقتضاهما هو العامل الوحيد في تكيف نفسيات الناشئة بكيفيات فاضلة أو رذيلة فلا يكاد يرتأي صاحب أي خطة الا أن يكون خلفه على خطته ولا ان الخلف يتحرى غير ما وجد عليه سلفه ولذلك تجد في الغالب مشاكلة بين الجيل الأول والثاني في العادات والاهواء والمعارف والعلوم اللهم الا أن يسود هناك تطور يكبح ذلك الاقتضاء.
        وعلى هذا الناموس يسعنا أن نعرف مقدار ما عليه أبو الفضل عليه السلام من العلم والمعرفة وحسن التربية بنشوئه في البيت العلوي منبثق أوار العلم ومحط أسرار اللاهوت ومختبأ نواميس الغيب فهو بيت العلم والعمل بيت الجهاد والورع بيت المعرفة والايمان:
        بيت علا سمك الضراح رفعة فكان أعلا شرفاً وامنعاً
        اعزه الله فما تهبط في كعبته الاملاك الاخضعاً
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة


        وقد روي أن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال لأخيه عقيل (عليه السّلام) وكان نسابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم: أنظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً فارساً فقال له تزوج أُمّ البنين الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها فتزوجها...
        وقيل أتى زهير إلى عبد الله بن جعفر بن عقيل قبل أن يقتل فقال له يا أخي ناولني هذه الرّاية فقال له عبد الله، أو فيَّ قصور عن حملها قال لا ولكن لي بها حاجة قال فدفعها إليه وأخذها زهير وأتى تجاه العبّاس بن أمير المؤمنين وقال يا ابن أمير المؤمنين أريد أن أحدثك بحديث وعيته فقال حدث فقد حلا وقت الحديث.. حدث ولا حرج عليك فإنما تروي لنا متواتر الإسناد
        فقال له أعلم يا أبا الفضل أن أباك أمير المؤمنين (عليه السّلام) لما أراد أن يتزوج بأمك أُمّ البنين بعث لأخيه عقيل وكان عارفاً بأنساب العرب فقال (عليه السّلام) يا أخي أريد منك أن تخطب لي امرأة من ذوي البيوت والحسب والنّسب والشّجاعة لكي أصيب منها ولداً يكون شجاعاً وعضداً ينصر ولدي هذا وأشار إلى الحُسين (عليه السّلام) ليواسيه في طف كربلا وقد أدخرك أبوك لمثل هذا اليوم فلا تقصر عن حلائل أخيك وعن أخواتك قال فارتعد العبّاس وتمطى في ركابه حتى قطعه وقال يا زهير تشجعني في مثل هذا اليوم والله لأرينك شيئاً ما رأيته قط...إلخ.
        ولما رجع العبّاس من مكالمته مع شمر حين عرض عليه الكتاب الذّي فيه أمان له ولأخوته استقبلته الحوراء زينب وقد سمعت كلامه مع الشّمر قالتّ له أخي أريد أن أحدثك بحديث قال حدثي يا زينب لقد حلا وقت الحديث.
        قالتّ أعلم يا ابن والدّي لما ماتت أمنا فاطمة قال أبي لأخيه عقيل أريد منك أن تختار لي امرأة من ذوي البيوت والشّجاعة حتى أصيب منها ولداً ينصر ولدي الحُسين بطف كربلاء وقد أدخرك أبوك لمثل هذا اليوم فلا تقصر يا أبا الفضل.
        فلمّا سمع العبّاس كلامها تمطى في ركابي سرجه حتى قطعهما وقال لها في مثل هذا اليوم تشجعيني وأنا ابن أمير المؤمنين فلمّا سمعت كلامه سرت سروراً عظيماً.
        عرفنا أن خبر الاختيار رواه فيمن رواه العقيلة زينب وزهير بن القين.
        وهنا لو سَئل سائل: لم عول أمير المؤمنين (عليه السّلام) أخيه عقيل في الاختيار ولم يختر هو لنفسه فهل كان عقيل أعرف منه بأصول العرب مع أنكم تعتقدون أن الإمام أعلم من غيره في كل العلوم وأعرف ممن سواه بكل شيء.
        الجواب: نعم هو كذلك عندنا ولكن كانت العادة التّي اقتضتها همم الأكابر من الملوك والعظماء أنه إذا أراد التّزويج لنفسه أو لواحد من ولده أناب عنه من يقوم به من خاصته من يعتمد عليه من أهل المعرفة والحزم ليختار له ترفعا منهم عن ذلك لأن المرأة مهما بلغت من الجلالة وعظم القدر هي بالنّسبة إلى ذلك العظيم لا ترقى إليه ويرى أن مباشرته للخطبة بنفسه انحطاطاً لقدره وهذا نبينا مُحمّد (صلّى الله عليه وآله) لما أراد التّزويج بخديجة(عليها السّلام) مع رغبته التّامة فيها وعلو قدر خديجة وعظم شأنها في قريش لم يباشر (صلّى الله عليه وآله) خطبتها بنفسه وإنما باشر ذلك أعمامه أبو طالب والزّبير وحمزة والقضايا التّاريخية إذا سرت عليها أرتك ما نقوله جلياً.
        وثانياً: إن رجوع العالم إلى من هو أدنى منه في العلم في سؤال أو مشاورة لا ينفي الأول من العلم وحصانة الرّأي، والشّواهد في ذلك كثيرة ذكر القرآن (عز شأنه) لحبيبه مُحمّد (صلّى الله عليه وآله): (وشاورهم في الأمر).
        ومن تتبع التّاريخ يرى أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الذّي: (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) شاور أصحابه في مواقف عديدة وأخذ بمشورتهم، وأشاروا عليه وقبل رأيهم، أترى أنه دخل على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في هذه المشاورة نقص في العلم والرّأي، الجواب: كلا.
        وقد ذكر الله (عز وجل) في كتابه المجيد حول هذا الموضوع أكثر من خمس آيات: وقد قيل: (وكم سائل عن أمره وهو عالم) وغير خفي ما أخبر به الذّكر الحكيم من طلب سليمان (عليه السّلام) أصحابه إحضار قصر بلقيس حتى أحضره وصيه آصف بن برخيا ترى أنه (عليه السّلام) لا يستطيع إحضاره هو.
        كما ولا يخفى اقتراح موسى (عليه السّلام) على ربه المساعدة من أخيه هارون على تأدية الرّسالة إلى فرعون، وغيرها وغيرها من الشّواهد الدّالة على ذلك.
        ونظرة ثانية كأنما أراد أمير المؤمنين (عليه السّلام) في اعتماده على أخيه عقيل ليختار له امرأة لا لاظهار شخصية أخيه في هذا العلم فحسب، بل وحتى تكون شهادته عالية الشّأن دامغة الحجة فإذا وصم الأعداء في أنسابهم بوصمة تغنت بها الرّكبان وتحدثت بها أهل المحافل وإذا مدح أحد في نسبه كانت كلمته مضرب المثل وحجة عند أهل الأنساب، فعلى هذا وذاك قال (عليه السّلام) لأخيه عقيل يا أخي أريد منك أن تختار لي
        اهلا بك اخي ابو محمد

        ونحن نعيش هذه الايام ايام ولادات الائمة الطاهرين نتقدم باجمل التبريكات الى مقام صاحب العصر والزمان

        والى مقام العلماء الاجلاء والامة الاسلامية بهذه المناسبة


        شكرا لك اخي على هذه الروايات التي تبين لنا مقام مولانا الامام العباس عليه السلام

        الذي اختصه رب العالمين بميزات قل نظيرها فقد كانت عناية امير المؤمنين به واضحة

        وتربية السيدة الجليلة ام البنين وحرصها على اكمال رسالتها مع امير المؤمنين عليه السلام والسيدة الزهراء عليها السلام

        لها الاثر في صقل هذه الشخصية النورانية التي عانقت قلوبنا فسكنتها منذ الصغر

        لقد استوقفتني هذه الكلمات اخي وارجو من جنابك ايضاحها مع التقدير لاننا هنا نبغي الافادة من فيوضات ابي الفضل واستلهام النور من

        نبراسها :


        (حيث كانت ولادته محفوفة بالإرهاصات ، ومشحونة بالقرائن والمقدّمات الدالّة على عظم منزلة المولود عند الله تعالى ، ومقامه الشامخ لديه ).


        اخي الكريم نود معرفة هذه القرائن والمقدمات لكي نزداد نورا بمقام سيدي ونور عيني ابي الفضل عليه السلام

        وجزاك الله خيرا عن كل كلمة تذكرها

        تعليق


        • #14
          المشاركة الأصلية بواسطة مخرجة برنامج المنتدى مشاهدة المشاركة
          نهنىء العالم الإسلامي والمراجع العظماء والاعضاء في منتدى الكفيل وكافة المسلمين بولادة كافل السيدة زينب - عليها السلام - الامام العباس - عليه السلام - سبع القنطرة
          ماذا يعني لك الكفيل عليه السلام ...؟؟؟
          الكفيل يعنى لي كل شيء فأنا شخصيا اعتبر الامام العباس - عليه السلام - كافل السيدة زينب - عليها السلام - وايضا كافلى فلا يخيب كل من سأله

          ومالذي تعلمته منه ...؟؟؟؟
          الصبر والاخوة

          وهل لمست من فيوضه وكراماته لمحبيه ...؟؟؟؟
          اكيد الحمد لله ما يخيب كل من سأله فكل شيء اريده اريده اقصده واتكلم معه وهو يعطينى الجواب والحمد لله
          فالائمة عليهم السلام لا يخيبون من يقصد لهم

          تحياتي لكم مها الصائغ


          بسمه تعالى

          حيا الله مخرجة برنامجنا الرائع التي تبدع ايما ابداع

          لتخرج لنا من قطوف الكفيل باقات الورد التي تبهرنا عطورها

          والوانها الجميلة التي تدخل الى القلوب قبل العيون لانها تنبع من قلب صادق

          نعم مخرجتنا بالتاكيد ان لفيوضات ابي الفضل عليه السلام تاثير كبير عليكم


          فيكفي انكم تحت افيائه تنعمون وبرعايته وعنايته تتوسدون فمن الضروري ان يكون لكم


          معه شأن خاص يختلف عن الاخرين.

          شكرا لكم مخرجتنا الرائعة على هذه الالتفاتة الكريمة لمحور برنامجكم الراقي

          بورك فيك غاليتي


          تعليق


          • #15
            اللهم صل على محمد وال محمد
            بودي ان اشترك في محوركم الكريم بقصيدة عن الامام العباس (ع) ... ارجو ان تنال استحسانكم وقبول من كتبت له

            ((حلمٌ كوجه الرمل))

            وردُ الكلامِ جمعتُهُ فتناثرا
            وأتاكَ يسعى في رياضِكَ شاعرا

            حلمٌ كوجهِ الرملِ تابَ صباحُهُ
            لا زالَ محنيُّ الشروقِ مكابرا

            فببابِكَ المطرُ البعيدُ تجمّعتْ
            غيماتُهُ...ليكونَ غيماً ماطرا

            فأنا فقيرُ الشعرِ جئْتُكَ ظامئاً
            وأدقُّ بابَكَ بالقصيدةِ حائرا

            ********** **********
            فترابُ دمعتِهِ تخضّبَ بالإبا
            وأناخَ ظهرَ الشمسِ عندهُ صاغرا

            أجرى مقاديرَ الوفاءِ بكربلا
            وتلتْهُ قرآناً صبوراً طاهرا

            فلواؤُهُ نهجٌ يظلُّ مرفرفاً
            فوق القلوبِ ، فتستقيهِ مآثرا

            كفّاهُ لا زالا إماما ثورةٍ
            وهبا وريدَ الرملِ نبضاً ثائرا

            والجودُ...وجهُ الغيمِ يركعُ عندهُ
            يستسقي منهُ معالياً ومفاخرا

            هو ذا أميرُ الحلمِ ينسجُ كفَّهُ
            لونَ الخلودِ ..فيرتفعْنَ منائرا

            ********** **********
            ما زالَ في الوطنِ الفقيرِ مدينةٌ
            عبّاسُها ..مُغني الفقيرَ وناصرا

            تجري المياهُ بنظرةٍ من جودِهِ
            وبساحلِ المعنى يُسبّحُ آمرا

            هبني أبا الفضلِ انتماءاً طاهراً
            حسبي انتماءٌ قد أتاك مجاهرا

            إذْ كلُّ وردٍ للكلامِ نحرْتُهُ
            وأتيتُ معناكَ الكبيرَ معاقرا


            احمد الخيّال
            التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخيّال; الساعة 19-05-2015, 10:18 PM.

            تعليق


            • #16
              اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
              واجعلنا بهم عندك فائزين في الدنيا و الآخرة ومن المقربين يا رب العالمين



              تعطر يا نسيم التهاني بأريج الولاء
              وزر مهنئا جميع الموالين
              وانثر التهاني لؤلؤا مباركا وأرسم الفرحة بلون الورد والرياحين
              و أنشر البشر على محيا المحبين
              بذكر ميلاد أنوار شعبان
              سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين و القمر عباس و زين العابدين
              صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين



              من الصعب أن نلم بشخصية أبي الفضل العباس عليه السلام وإن خصصنا لها مجلدات
              لا من حيث العبادة و لا من حيث الأخوة و لا من حيث الفداء لدين الله والتضحية في سبيله أو خدمة أوليائه
              و لا من حيث الشجاعة والفروسية فالعباس مدرسة تتجلى فيها العظمة الإلهية
              عظمة في شخصية ولدت لتكون عظيمة ولدت و كلها فضائل فعاشت لله و استشهدت لله



              عند الحديث عن العباس عليه السلام لا يكفي أن نقول أنه عضيد الحسين عليه السلام الحسين الإمام والحسين الأخ
              و لا يكفي ان نقول أنه ابن أمير المؤمنين عليه السلام وإن كان هذا لوحده شرف عظيم
              ولا يكفي أن نقول أنه فارس مغوار كأبيه حيدر الكرار
              فمن الصعب تجزئة فضائل من كان للفضل أبا فهو حقا أبو الفضل واسمه العباس



              العباس ابن علي بن أبي طالب قمر العشيرة أو قمر بني هاشم
              إن قلنا ما أعظم جماله وهيبته فكيف سيكون جمال وهيبة أبيه وهو شبيه أبيه
              العباس عليه السلام ربيب الحضن الزينبي
              فهو لم يفارق منذ طفولته السيدة زينب وهي لم تفارقه سلام الله عليهما
              فكيف ستكون كفالته لمن تعهدت بتربيته وهو خريج مدرسة الولاء والوفاء أم البنين عليها السلام
              العباس حامل لواء الطف وساقي عطاشى كربلاء من كان اسمه يرهب الأعداء لأنه كان وحده كتيبة فداء
              الفارس العظيم الذي لم يتحمل قلبه الموهوب لله بكاء الأطفال وطلبهم للماء



              لو اكتفينا بامتناعه عن شرب الماء المعين البارد الزلال وهو يخر من بين أصابع كفوفه الخالدة وهو في قمة العطش
              ليقربه لأدنى نقطة من فمه ثم يبعده عنه وهو يقول " يا نفس من بعد الحسين هوني "
              لو تأملنا في أنه لم يقرب الماء من فهمه الطاهر ليشرب بل ليرينا شاهدا خالدا لمعنى الصبر .. لمعنى التضحية لمعنى الفداء لمعنى الإيثار و معنى الأخوة للحسين عليه السلام ولي الله وإمامه حينها لعلنا نستوعب معنى من معاني أبي الفضل العباس عليه السلام



              أو لو اكتفينا بمقولة مولانا الحسين عليه السلام لحظة استشهاده عليه السلام المقولة التي تهز الوجدان
              "الآن انكسر ظهري"
              مقولة لم يقلها الإمام الحسين حينما استشهد الإمام الحسن عليهما السلام
              ولم يقلها حينما استشهد ابنه الأكبر و لا الأنصار بل قالها فقط حينما وقف على جسد أخيه أبي الفضل عليه السلام
              ليخبرنا عن عظمة هذا الأخ العظيم ويدعونا للتأمل في معنى الأخوة التي جسدتها مدرسة العباس عليه السلام
              لكفتنا للارتقاء إلى عظمة العباس عليه السلام
              فكيف به وهو روجي له الفداء أبو الفضل كله



              فالسلام على باب الحوائج الذي لا يرد من أتى الله منه
              السلام على كتيبة الفداء صاحب قربة الماء ساقي عطاشى كربلاء



              وكل عام والجميع بألف خير وصحة عافية
              وكل عام ونحن جميعا إلى الله بحب أهل البيت عليهم السلام أقرب




              أيها الساقي لماء الحياة...
              متى نراك..؟



              تعليق


              • #17
                اللهم صل على محمد وآل محمد
                نبارك لكم حلول شهر الرسول وولادة الأطهار من ولد حيدرة الكرار
                والقصيدة بمناسبة ميلاد قمر بني هاشم
                {عليه السلام}
                ميلادك نصر ياشمعة الدين
                ومن وسط السمه نسمع هلاهل
                ياصوت العدل والغيرة عباس
                تاريخك يظل بالمجد حافل
                ياراية شرف مرفوعة مولاي
                بين الظلم والحق صرت فاصل
                يارمز الشموخ الحارب ابليس
                بسيف الكسر اخشوم الأراذل
                ياقمة تحدي بيوم الطفوف
                غضب فوك الطغاة من الله نازل
                طبعاً ما تهاب الموت واعدال
                وراية حيدرة بيمينك شايل
                محد شابهك سيدي ومولاي
                لأن من علي ما خذه الشمايل

                كل عام وأنتم بخير ما دمتم في طاعة الله

                تعليق


                • #18
                  السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                  نزف أبهى آيات التهاني والتبريكات المعطرة بعطور الياسمين
                  إلى مقام نبي الرحمة الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم
                  وإلى أئمة الهدى ومصابيح الدجى الأنوار المضيئة عليهم أفضل الصلاة والسلام
                  بولاده قمرالاقمار اباالفضل العباس عليه السلام
                  نبارك لكم والى الكادر والمنتدى والمستمعات
                  أبارك لك ولنا هذا التميزاختي بانتقاء المحور....... فأنت اهل للتميز عرفناك متميزا
                  وخصالك التميز متميز في الابداع . متميز في الاداء . متميز في الادب والاخلاق
                  لك اختي (ام ساره )صادق الدعاء...
                  تقبل مني تقيما متواضعاونشكر اختي (تراتيل فاطمه)جزاكم الله الف خي


                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                  شخصية أبو الفضل العباس عليه السلام
                  احتلّ أبو الفضل ( عليه السلام ) قلوب العظماء ومشاعرهم ، وصار أنشودة الاَحرار في كلّ زمان ومكان ، وذلك لما قام به من عظيم التضحية تجاه أخيه سيّد الشهداء ، الذي ثار في وجه الظلم والطغيان ، وبنى للمسلمين عزّاً شامخاً ، ومجداً خالداً.
                  وفيما يلي بعض الكلمات القيّمة التي أدلى بها بعض الشخصيات الرفيعة في حقّ أبي
                  الفضل ( عليه السلام ) .
                  1 ـ الاِمام زين العابدين:
                  أمّا الاِمام زين العابدين فهو من المؤسسين للتقوى والفضيلة في الاِسلام ، وكان هذا الاِمام العظيم يترحّم ـ دوماً ـ على عمّه العبّاس ويذكر بمزيد من الاِجلال والاِكبار تضحياته الهائلة لاَخيه الحسين وكان مما قاله في حقّه هذه الكلمات القيّمة:
                  « رحم الله عمّي
                  العباس ، فلقد آثر وأبلى ، وفدى أخاه بنفسه ، حتى قُطعت يداه ، فأبدله الله بجناحين ، يطير بهما مع الملائكة في الجنّة ، كما جعل لجعفر بن أبي طالب ، وان للعبّاس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة.. ».
                  وألمّت هذه الكلمات بأبرز ما قام به أبو
                  الفضل من التضحيات تجاه أخيه أبي الاَحرار الاِمام الحسين ( عليه السلام ) ، فقد أبدى في سبيله من ضروب الاِيثار وصنوف التضحية ما يفوق حدّ الوصف ، وما كان به مضرب المثل على امتداد التاريخ ، فقد قطعت يداه الكريمتان يوم الطفّ في سبيله ، وظلّ يقاوم عنه حتى هوى إلى الاَرض صريعاً ، وان لهذه التضحيات الهائلة عند الله منزلة كريمة ، فقد منحه من الثواب العظيم ، والاَجر الجزيل ما يغبطه عليه جميع شهداء الحقّ والفضيلة في دنيا الاِسلام وغيره.
                  ومن هذه المواقف البطولية والشجاعة الفائقة التي لانضير لها في التاريخ والى معنى الاخوة التي كانت تربط ابا الفضل العباس(ع) واخيه الحسين(ع) الدروس والعبر والمعاني السامية لهذا البطل الهمام الذي يعجز القلم عن ذكره وذكر خصاله وهل لهذه الخصال الحميدة دخل في تربية الفرد المؤمن في التكامل والوصول الى ساحة المعصوم(ع)بالطبع هنالك دخل كبير جدا في تربية افراد جيش الامام(عجل الله فرجه) فهم من مناطق عدة ومن مستويات شتى فأن لم تتوفر فيهم بعض هذه الخصال فكيف يتأقلمون ويتكيفون مع بعضهم البعض والدخول الى ساحة المعصوم(ع) فهم كالجسد الواحد ويحاربون معه ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل قضيتهم وهي اقامة دولة العدل الالهي فيجب على الانسان المؤمن الساعي الى التكامل والدخول الى ساحة المعصوم بأخذ الدروس والعبر بل يربي نفسه على هذه الاخلاقيات التي يحملها العباس(ع) ليكون بحق المصداق الاعلى للمؤمن الساعي للتكامل في سبيل الهدف الاكبر والاسمى الذي خلقت من اجله البشرية وبعث الله سبحانه وتعالى من اجله الانبياء والرسل لقيام دولة العدل الإلهي



                  أبـــا الفضل يا من أسس الفضل والإبا أبى الفــــــضل إلا أن تــــكون لــــه أبا

                  تطلـــــبت أســـــباب العــــلى فبــلغـتها وما كـــــل ســـــاع بـــــالغ مــــا تـطلبا

                  ودون احتـــــمال الضــــــيم عـزّ ومنعة تخـــــيرت أطـــــراف الأســـــنّة مركبا

                  إنّ أبا الفضل من المؤسسين للفضل والإباء في دنيا العرب والإسلام فقد سما إلى طرق المجد، وأسباب العلى، فبلغ قمّتها، وقد تخير أطراف الأسنّة والرماح حتى لا يناله ذلّ، ولا ضيم





                  تعليق


                  • #19
                    على أعتاب باب الحوائج ...
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلينَ وَعِبادِهِ الصّالِحينَ وَجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ، وَالزَّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فيما تَغْتَدي وَتَرُوحُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ
                    *********************

                    قلمي على أعتابك سيدي يسجد لله شكرا.. ويخط في حُبِّك - راجياً شفاعتك - سطراً

                    +++
                    "أبا الفضل.. يا كفيل العقيلة..

                    سلامٌ لا يُدانيهِ سلامُ..

                    عليكَ..على أكفٍّك

                    ..على بأسكَ..

                    على رايةٍ أذهلت حتى شانئيك

                    سلامٌ على إيثارٍ كإيثار أمير المؤمنين..

                    قد كان للمصطفى محض فداءٍ..

                    وأنت بالطفِّ للوارث فداءٌ ومواسٍ ومعين..

                    سلامٌ، سلامٌ على أمِّ البنين.."

                    @@@@@@@@@

                    فسامح جرأتي فيكم بمدحي ... فلا يسمو لمدحكم الكلامُ


                    يا أرحم الراحمين

                    تعليق


                    • #20
                      معاني ألقاب العباس عليه السلام

                      قمر بني هاشم: كان العباس (عليه السلام) في روعة بهائه وجميل صورته آية من آيات الجمال وكما كان قمرا لأسرته العلوية الكريمة فقد كان قمرا في دنيا الإسلام أضاء طريق الشهادة.

                      &&&&&&&&&&

                      السقاء: وهو من أجل ألقابه لأنه سقى عطاشى أهل البيت (عليهم السلام) حينما منع عنهم الماء حيث اقتحم الفرات وأحضر الماء فسمي بالسقاء.

                      &&&&&&&&&&

                      بطل العلقمي: العلقمي هو اسم النهر الذي أستشهد على ضفافه أبو الفضل وكان محاطا بجيوش وعسكر ابن زياد لمنعهم من الشرب منه ولكن أبا الفضل (عليه السلام
                      ) بعزمه الجبار استطاع أن يصل إلى الماء ويهزم جيش الرذيلة ولكن في المرة الأخيرة استشهد على ضفافه ولقب ببطل العلقمي.

                      &&&&&&&&&&

                      حامل اللواء: ومن ألقابه المشهورة (حامل اللواء) وهو أشرف لواء إنه لواء أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام
                      الذي خصه به دون أهل بيته وأصحابه وكان اللواء الذي تقلده أبو الفضل يرفرف على رأس الإمام الحسين (
                      عليه السلام
                      ) منذ أن خرج من يثرب حتى انتهى إلى كربلاء وقد قبضه بيد من حديد فلم يسقط منه حتى قطعت يداه وهوى صريعا بجنب العلقمي.


                      &&&&&&&&&&

                      كبش الكتيبة: وهو من الألقاب الكريمة التي تمنح إلى القائد الأعلى في الجيش الذي يقوم بحماية كتائب جيشه بحسن تدبير وقوة بأس, حيث كان أبي الفضل قوة ضاربة في معسكر أخيه وصاعقة مرعبة ومدمرة لجيوش الباطل.

                      &&&&&&&&&&

                      العميد: وهو من الألقاب الجليلة في الجيش التي تمنح لأبرز الأعضاء في الجيش وقلد أبو الفضل بهذا الوسام لأنه كان عميد جيش أخيه أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)
                      وقائد قواته في يوم الطف.

                      &&&&&&&&&&

                      حامي الظعينة: أضيف هذا اللقب إليه لقيامه بدور مشرف في رعاية مخدرات النبوة وعقائل الوحي فقد بذل قصارى جهوده في حمايتهن وخدمتهن فكان هو الذي يقوم بترحيلهن وانزالهن من الحمامل طيلة انتقالهن من يثرب إلى كربلاء.

                      &&&&&&&&&&

                      باب الحوائج: وهذا أكثر ألقابه شيوعا وانتشارا بين الناس فقد آمنوا وأيقنوا أنه ما قصده ذو حاجة بنية خالصة إلا قضى الله حاجته, وما قصده مكروب إلا كشف الله ما ألم به من محن الأيام وكوارث الزمان.
                      &&&&&&&&&&
                      العبد الصالح: كان مثل العبد المقر بعبوديته لله النافذ البصير كما قال هو والله لو قطعتموا يميني أني أحامي أبداً عن ديني

                      &&&&&&&&&&

                      الكفيل : حيث هو الذي تكفل زينب يوم كربلاء وكان نعم الكفيل بأبي هو وأمي
                      وكما شهدت له زينب يوم كربلاء وبعد أستشهاده (واضيعتاه بعدك يا أبا الفضل)


                      رزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخره
                      يا أرحم الراحمين

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X