بقلمي /
مات ابو طالب وأمر عقيدته ودينه شأنٌ يقع ما بينه وبين الله تعالى ولا يعد يعنينا الا بقدر الجانب النظري العلمي العقائدي والتاريخي ، أو قد يدفع بالنقاش فينا جانب الحب والبغض لولده الإمام علي ع ..
أمّا الذي يهمّنا اتجاه هذه الشخصية - التاريخية على الأقل - هي الجوانب التي تعود علينا بالنفع الديني والآخروي والأخلاقي ، الجوانب التي فيها تغذية راجعة وراجحة على إسلامنا وإيماننا هنا ، وثوابنا وعقابنا هناك ..! نحاول ذكر بعضها في نقاط :
١. الحق والإنصاف يحتّم علينا العرفان لهذه الشخصية التي لم تدّخر جهداً في حماية الرسول الأكرم صلوات الله عليه ومساندته ودعمه في بداية دعوته وانطلاق رسالته مما جعله في مأمن من اعتداءات قريش ، وهو القائل ( ص وآله ) : " ما زالت قريش كاعة حتى مات أبو طالب " . وتاريخية دفاع ابي طالب عن رسول الله من الثوابت ..
٢. يهمّنا سنّة رسول الله والائمة من بعده فيما يخص ابي طالب ، سواء كانت افعال الرسول اتجاهه ام أقواله وأقوال الائمة في حقّه والتي تُظهر عظمة هذه الشخصية وأهميتها ومدى اهتمام المعصومين بها ، حزن الرسول الأكرم على وفاته وافتقده فقداً كبيرا حتى اسمى العام الذي توفي به ابو طالب وأم المؤمنين خديجة بعام الحزن ، ووقف على قبره وقال : " أَمَ واللَّهِ لأَستغفرنَّ لَكَ ولأَشْفَعَنَّ فيكَ شفاعةً يعجبُ لها الثَّقَلان " .
٣. يهمّنا من هذه الشخصية تعلّم طريقتها وصلابة موقفها في الدفاع عن الدعوات الحقّة ، يهمّنا مستوى إيثارها وبذل كل مقدّراتها - مكانتها ووجاهتها ، قوتها ، تاريخها ، ... - مات أبو طالب في شعب أبي طالب وقد حاصره قومه حصاراً قاسياً ، اجتماعياً ونفسياً واقتصادياً حتى وافته المنية وهو على هذا الحال .
٤. يهمّنا استشعار الرضا على ابي طالب مادام رسول الله كان راضياً عنه ، ورضا الله من رضا رسوله الكريم .. وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة كما يقول الشاعر ..
فذكرى وفاته اذن تعتبر فرصة لممارسة كل هذه الاهتمامات وغيرها ، لما فيها من خير ومنافع في حياتنا ومماتنا ان شاء الله ..
#وفاة_أبي_طالب
#آجركم_الله
مات ابو طالب وأمر عقيدته ودينه شأنٌ يقع ما بينه وبين الله تعالى ولا يعد يعنينا الا بقدر الجانب النظري العلمي العقائدي والتاريخي ، أو قد يدفع بالنقاش فينا جانب الحب والبغض لولده الإمام علي ع ..
أمّا الذي يهمّنا اتجاه هذه الشخصية - التاريخية على الأقل - هي الجوانب التي تعود علينا بالنفع الديني والآخروي والأخلاقي ، الجوانب التي فيها تغذية راجعة وراجحة على إسلامنا وإيماننا هنا ، وثوابنا وعقابنا هناك ..! نحاول ذكر بعضها في نقاط :
١. الحق والإنصاف يحتّم علينا العرفان لهذه الشخصية التي لم تدّخر جهداً في حماية الرسول الأكرم صلوات الله عليه ومساندته ودعمه في بداية دعوته وانطلاق رسالته مما جعله في مأمن من اعتداءات قريش ، وهو القائل ( ص وآله ) : " ما زالت قريش كاعة حتى مات أبو طالب " . وتاريخية دفاع ابي طالب عن رسول الله من الثوابت ..
٢. يهمّنا سنّة رسول الله والائمة من بعده فيما يخص ابي طالب ، سواء كانت افعال الرسول اتجاهه ام أقواله وأقوال الائمة في حقّه والتي تُظهر عظمة هذه الشخصية وأهميتها ومدى اهتمام المعصومين بها ، حزن الرسول الأكرم على وفاته وافتقده فقداً كبيرا حتى اسمى العام الذي توفي به ابو طالب وأم المؤمنين خديجة بعام الحزن ، ووقف على قبره وقال : " أَمَ واللَّهِ لأَستغفرنَّ لَكَ ولأَشْفَعَنَّ فيكَ شفاعةً يعجبُ لها الثَّقَلان " .
٣. يهمّنا من هذه الشخصية تعلّم طريقتها وصلابة موقفها في الدفاع عن الدعوات الحقّة ، يهمّنا مستوى إيثارها وبذل كل مقدّراتها - مكانتها ووجاهتها ، قوتها ، تاريخها ، ... - مات أبو طالب في شعب أبي طالب وقد حاصره قومه حصاراً قاسياً ، اجتماعياً ونفسياً واقتصادياً حتى وافته المنية وهو على هذا الحال .
٤. يهمّنا استشعار الرضا على ابي طالب مادام رسول الله كان راضياً عنه ، ورضا الله من رضا رسوله الكريم .. وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة كما يقول الشاعر ..
فذكرى وفاته اذن تعتبر فرصة لممارسة كل هذه الاهتمامات وغيرها ، لما فيها من خير ومنافع في حياتنا ومماتنا ان شاء الله ..
#وفاة_أبي_طالب
#آجركم_الله
تعليق