يُعدّ شهر رجب عيداً لأولياء الله وعباده الصالحين؛ لأنه شهر المناجاة والتضرّع والتوجه إلى ربّ الأرباب، وهو يختصّ بذكرى نعمة مبعث الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): «واذكروا نعمة الله عليكم» ويحتضن ذكرى ولادة من بولايته، كان كمال الدين واتمام النعمة ميلاد أمير الموحدين علي (عليه السلام).
ويوم المبعث النبويّ الشريف الذي تمرّ ذكراه في هذا اليوم السابع والعشرين من شهر رجب الأصبّ، يُعَدُّ من الأيّام العظيمة والشريفة جدّاً وهو عيدٌ من الأعياد العظيمة؛ ففيه كانت بعثة النبيّ محمد (صلّى الله عليه وآله) وهبوط جبرئيل(عليه السلام) عليه بالرّسالة والنبوّة.
حيث تشير الروايات أنه بُعث النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) بالنبوة في يوم الاثنين السابع والعشرين من شهر رجب قبل الهجرة النبوية المباركة بثلاثة عشر عامًا، وبعد عام الفيل بأربعين عاماً، وبعد الميلاد بـ(610) سنة.
واقترنت بعثته المباركة بنزول الوحي عليه وهو الملك المقرب جبرائيل (عليه السلام) يبشره بأنّ الله قد اختاره نبيًّاً، كما واقترنت بعثته المباركة بنزول آيات من القرآن الكريم عليه.
أمّا الآيات التي أنزلها جبرائيل (عليه السلام) على قلب نبينا المصطفى (صلى الله عليه وآله) فهي الآيات الخمس الأولى من سورة العلق، أي: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾.
ويُسمّى هذا اليوم المبارك بيوم المبعث، وهو يوم شريف ومبارك ومن الأعياد العظيمة، وينبغي للمسلمين جميعاً تعظيم هذا اليوم والاعتزاز به.
شبكة الكفيل