بقلمي /
المناسبات الدينية من الفرص العبادية الثمينة في الإسلام وقد أعطاها ديننا الحنيف أهمية بالغة من أجل استثمارها من قبل المسلم والحرص على اغتنام بركاتها وثوابها وانعكاساتها على الفرد وعلى حياة المجتمع الإسلامي .. وما عليك الّا أن تتصفح كتاب مفاتيح الجنان حتى ترى أن الكتاب كرّسه كاتبه الشيخ المحدّث عباس القمي ( طاب ثراه ) لإستقراء واحصاء وجمع الأعمال العبادية الخاصة بكل مناسبة مع ذكر ثوابها وبركاتها ومردوداتها الإيجابية ، الآجلة والعاجلة .
ليس حديثي هنا عن الجانب العبادي المعروف للمناسبات من سنن ومستحبات فردية أو جماعية ، وانما أريد أن أنوّه الى الإحياء الفكري للمناسبة والذي لا يتم الاهتمام به والالتفات إليه غالباً رغم أنه تفاعل عبادي ايضاً له ثوابه وبركاته وانعكاساته التي قد تفوق الإحياء العبادي المعروف ..
وللتفكر والتدبّر والنظر في الإسلام أهمية ومندوبية قصوى .. فعبارات ( أفلا يعقلون ، يفقهون ، يتدبرون ، يتفكرون .. الخ ) من أكثر العبارات المستعملة في القرآن الكريم ..
ومن التفاعل الفكري - العبادي - هو القراءة عن المناسبة والكتابة فيها ، وهذا ما كان متيّسراً في السابق لخيرة العلماء والفقهاء والكتّاب والمفكرين في الإسلام والذين خلّدهم فكرهم ومداد اقلامهم أضعاف مضاعفة من حياتهم التي عاشوها .. وسيبقون مخلّدين بيننا .. حصلوا من البركات ما جعلهم في أعلى قوائم العبّاد وفي الخط الأمامي لسوح جهاد الكلمة .. أمّا اليوم وفي ظلّ هذه الثورة التكنولوجية أصبح هذا الشيء متيّسراً للكثير الكثير منّا - ولو بنسب متفاوتة - فالبحث عن المصادر أصبح اكبر وأسهل ، وكذا الكتابة والتأليف والنشر ، وبجهد جسدي أقل بكثير جداً من الجهد الذي نبذله في عباداتنا التقليدية ..
قال تعالى ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ) ابراهيم ٢٤ ، وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء ، فيرجح عليهم مداد العلماء على دم الشهداء ) كنز العمال ٢٨٧١٥ ، وعنه (صلى الله عليه وآله) : ( العلم أفضل من العبادة ) كنز العمال . وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : تفكر ساعة خير من عبادة سنة (إنما يتذكر أولوا الألباب) .
يبقى التنويه الى امرين :
الأول : الأفضلية بين العبادة الفكرية والعبادة السننية - اذا صح القول - لا يعني الالتزام بأحدهما على حساب الاخرى ، فتأثر وتكامل أحداهما بالأخرى لا ينبغي الزهد فيه ابدا ..
الثاني : للتفاعل الفكري - نظراً وقراءة وكتابة .. - أصوله ومحدداته وادبياته .. وكلما كان أكثر التزاماً بقواعده تلك كلما كان أعظم أثرا ..
المناسبات الدينية من الفرص العبادية الثمينة في الإسلام وقد أعطاها ديننا الحنيف أهمية بالغة من أجل استثمارها من قبل المسلم والحرص على اغتنام بركاتها وثوابها وانعكاساتها على الفرد وعلى حياة المجتمع الإسلامي .. وما عليك الّا أن تتصفح كتاب مفاتيح الجنان حتى ترى أن الكتاب كرّسه كاتبه الشيخ المحدّث عباس القمي ( طاب ثراه ) لإستقراء واحصاء وجمع الأعمال العبادية الخاصة بكل مناسبة مع ذكر ثوابها وبركاتها ومردوداتها الإيجابية ، الآجلة والعاجلة .
ليس حديثي هنا عن الجانب العبادي المعروف للمناسبات من سنن ومستحبات فردية أو جماعية ، وانما أريد أن أنوّه الى الإحياء الفكري للمناسبة والذي لا يتم الاهتمام به والالتفات إليه غالباً رغم أنه تفاعل عبادي ايضاً له ثوابه وبركاته وانعكاساته التي قد تفوق الإحياء العبادي المعروف ..
وللتفكر والتدبّر والنظر في الإسلام أهمية ومندوبية قصوى .. فعبارات ( أفلا يعقلون ، يفقهون ، يتدبرون ، يتفكرون .. الخ ) من أكثر العبارات المستعملة في القرآن الكريم ..
ومن التفاعل الفكري - العبادي - هو القراءة عن المناسبة والكتابة فيها ، وهذا ما كان متيّسراً في السابق لخيرة العلماء والفقهاء والكتّاب والمفكرين في الإسلام والذين خلّدهم فكرهم ومداد اقلامهم أضعاف مضاعفة من حياتهم التي عاشوها .. وسيبقون مخلّدين بيننا .. حصلوا من البركات ما جعلهم في أعلى قوائم العبّاد وفي الخط الأمامي لسوح جهاد الكلمة .. أمّا اليوم وفي ظلّ هذه الثورة التكنولوجية أصبح هذا الشيء متيّسراً للكثير الكثير منّا - ولو بنسب متفاوتة - فالبحث عن المصادر أصبح اكبر وأسهل ، وكذا الكتابة والتأليف والنشر ، وبجهد جسدي أقل بكثير جداً من الجهد الذي نبذله في عباداتنا التقليدية ..
قال تعالى ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ) ابراهيم ٢٤ ، وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ( يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء ، فيرجح عليهم مداد العلماء على دم الشهداء ) كنز العمال ٢٨٧١٥ ، وعنه (صلى الله عليه وآله) : ( العلم أفضل من العبادة ) كنز العمال . وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : تفكر ساعة خير من عبادة سنة (إنما يتذكر أولوا الألباب) .
يبقى التنويه الى امرين :
الأول : الأفضلية بين العبادة الفكرية والعبادة السننية - اذا صح القول - لا يعني الالتزام بأحدهما على حساب الاخرى ، فتأثر وتكامل أحداهما بالأخرى لا ينبغي الزهد فيه ابدا ..
الثاني : للتفاعل الفكري - نظراً وقراءة وكتابة .. - أصوله ومحدداته وادبياته .. وكلما كان أكثر التزاماً بقواعده تلك كلما كان أعظم أثرا ..