روى الشيخ المفيد وغيره انه: وقف على علي بن الحسين عليه السلام رجل من أهل بيته فأسمعه وشتمه فلم يكلمه، فلما انصرف قال لجلسائه: قد سمعتم ما قال هذا الرجل وأنا أحب ان تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا ردي عليه، فقالوا له: نفعل، ولقد كنا نحب ان تقول له ونقول، قال: فأخذ نعليه ومشى وهو يقول: (... وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)آل عمران:134، فعلمنا انه لا يقول له شيئاً، فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به، فقال: قولوا له هذا علي بن الحسين، قال: فخرج إلينا متوثباً للشر وهو لا يشك انه إنما جاءه مكافياً له على بعض ما كان منه، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا أخي انك كنت قد وقفت عليّ آنفاً قلت وقلت، فان كنت قد قلت ما فيّ فانا استغفر الله منه وان كنت قلت ما ليس فيّ، فغفر الله لك، قال (الراوي): فقبل الرجل بين عينيه، وقال: بلى قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به، قال الراوي للحديث: والرجل هو الحسن بن الحسن عليه السلام.
وروي في كشف الغمة انه: كان (السجاد عليه السلام) يوماً خارجاً فلقيه رجل فسبه، فثارت إليه العبيد والموالي، فقال لهم علي: مهلاً كفّوا، ثم أقبل على ذلك الرجل، فقال له: ما ستر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها، فإستحيى الرجل فألقى إليه على خميصه كانت عليه وأمر له بألف درهم، فكان ذلك الرجل بعد ذلك يقول: اشهد انك من أولاد الرسل.
وروي في كشف الغمة انه: كان (السجاد عليه السلام) يوماً خارجاً فلقيه رجل فسبه، فثارت إليه العبيد والموالي، فقال لهم علي: مهلاً كفّوا، ثم أقبل على ذلك الرجل، فقال له: ما ستر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها، فإستحيى الرجل فألقى إليه على خميصه كانت عليه وأمر له بألف درهم، فكان ذلك الرجل بعد ذلك يقول: اشهد انك من أولاد الرسل.