بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
...........................
اضهر الامام الرضا عليه السلام فضل ال محمد على اسس الايات القرانية في مناظرة له مع العلماء في مجلس المامون العباسي
فقال لهم الامام عليه السلام :عندما نزل قوله تعالى "ان الله وملائكنه يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
قالوا :يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك ؟فقال صلى الله عليه واله تقولون" اللهم صلى على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد".
ثم قال الامام الرضا عليه السلام للحاضرين من العلماء في مجلس المامون :"فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف؟".
فقالوا :لا.
فقال المامون:هذا مما لا خلاف فيه اصلا وعليه اجماع الامة فهل عندك في الال شيء اوضح من هذا في القران؟.
فقال الامام الرضا عليه السلام:"نعم اخبروني عن قوله تعالى :"يس والقران الحكيم"فمن عني بقوله يس؟.
فقال العلماء:يس محمد صلى الله عليه واله.
فقال الامام عليه السلام:"فان الله عز وجل اعطى محمدا وال محمد من ذلك فضلا لا يبلغ احد حقيقته ، وذلك لان الله لم يسلم على احد الا على الانبياء فقال عز وجل في كتابه الكريم:"سلام على نوح في العالمين"وقال :" سلام على ابراهيم" وقال :" سلام على موسى وهارون"
ولم يقل سلام على ال نوح، ولم يقل :سلام على ال ابراهيم ، ولم يقل سلام على ال موسى وهارون، ولكنه سبحانه وتعالى سلم على ال محمد
صلى الله عليه واله فقط فقال:" سلام على ال يس" يعني ال محمد صلوات الله عليهم.
فقال المامون: لقد علمت ان في معدن النبوة شرح هذا وبيانه.
المصدر: عيون اخبار الرضا ، ج 1، ص 185.
تعليق