اللهم صل على محمد وآل محمد
أولها الحوار:
يعتبر الحوار هو أهم مفتاح للتفاهم بين الزوجين, و ركن من أركان الحياة الزوجية وبدونه يفقد الزواج مذاقه الحلو الذي يلون الحياة بطعمه المميز, وتعطيل لغة الحوار بين الزوجين يؤدي إلى الملل وتفاقم المشكلات فيجب أن نجد أولا الحوار الهادف الواعي ونتعلم آدابه وأصوله حتى نصل إلى هدفنا المنشود وهو عدم تشتيت الكيان الأسري كما يجب علينا قبل أن نتعلم كيف نتحاور نتعلم كيف ننصت فالإنصات فن يجب أن يتقنه الزوجان.
المفتاح الثاني الاحترام
فالإنسان يحب أن يُحترم، ويحب من يحترمه، وذلك لأن الاحترام ؛حاجة نفسية للإنسان، فكما يحتاج الإنسان إلى الحب والطعام والشراب، فكذلك هو يحتاج إلى احترام ذاته وعدم إهانته وتحقيره، فما بالنا بالزوجين ، فالاحترام بينهما سر من أسرار السعادة الزوجية ويعتبر من أولويات الحياة الزوجية واستمرارها ومن علامات وجود الاحترام بين الزوجين:
الإنصات ، بث الشعور بالرضا ، المشاركة في المشاعر المفرحة والمحزنة ، الدفاع عن الطرف الآخر في وجوده وغيابه ، عدم النقد وخاصة أمام الآخرين وغير ذلك كثير.
المفتاح الثالث الواقعية
أن نتحلى بالواقعية ونكون على علم ودراية وثقافة أنه لا يوجد أسرة أو بيت يخلو من المشكلات أو سوء التفاهم ولكن بدرجات متفاوتة فنحاول أن نعزز داخلنا حب المثابرة والصبر ونتقبل الآخر كما هو ونحترم مشاعره وخصوصياته ونعلم أن لكل منا مناطق يحظر الاقتراب منها ولكل منا بيئة مختلفة وطبع أكثر اختلافا فيجب أن نراعي ذلك كثيرا عندما نريد أن نوجد التفاهم بيننا
المفتاح الرابع عدم تدخل طرف ثالث
إنَّ الحياة الزوجية ستكون مبنية على التفاهم واحتواء كل المشكلات ما دام التفاهم بين الزوجين دون تدخل من طرف ثالث!! لأنَّ التدخل (غالباً) ما يعكر الحياة ويجعل الحلول صعبة المنال
نعم، قد تستشيرين أهل العقل والخبرة وتستفيدين من تجارب غيرك، لكن لا تسمحي لأحد أبداً أن يتدخل في حياتك وعلاقتك بزوجك، فلا أختك ولا أخوكِ والدك ولا والدتك يحق لهم ذلك، وإنما يقف دورهم عند بذل النصح لك.
التفاهم هو مفتاح السعادة بين الزوجين، فالعلاقة بين الزوجين تبدأ قوية دافئة مليئة بالمشاعر الطيبة، والأحاسيس الجميلة، وقد تفتر هذه العلاقة مع مضي الوقت، وتصبح رماداً لا دفء فيه ولا ضياء. وهذه المشكلة هي أخطر ما يصيب الحياة الزوجيَّة، ويُحْدِث في صَرْحها تصدُّعات وشروخ، وعلى الزوجة أن تعطي هذه المشكلة كل اهتمامها لتتغلب عليها، حتى تكون علاقتها بزوجها علاقة تواصل دائم، وحب متجدد.
وأخيراً لكي نسعد ونصبح متفاهمين يجب أن ننتبه للفروقات التي بيننا ونعلم أن لكل منا تركيبته الخاصة لكي تسير بنا سفينة الحياة في حب وهناء .