السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
💠✨💠✨💠✨💠✨💠
♦️إعلم أن المنزل الأول من منازل الإنسانية هو منزل اليقظة كما يقوله كبار أهل السلوك في بيانهم لمنازل السالكين ، ولهذا المنزل كما يقول الشيخ العظيم الشأن الشاه آبادي ـ دام ظله ـ بيوت عشرة ، لسنا الآن بصدد تعدادها . ولكن ما يجب قوله هو أن الإنسان ما لم ينتبه الى أنه مسافر ، ولا بد من السير ، وان له هدف وتجب الحركة نحوه ، وان البلوغ الى المقصد ممكن ، لما حصل له العزم والإرادة للتحرك . ولكل واحد من هذه الأمور ، شرح وبيان لو ذكرناه لطال بنا المقام.
☝️ويجب ان نعرف ان من أهم أسباب عدم التيقّظ الذي يؤدي الى نسيان المقصد ونسيان لزوم المسير ، والى إماتة العزم والإرادة ، هو أن يظنّ الإنسان أن في الوقت متسعا للبدء بالسير ، وأنه إذا لم يبدا بالتحرك نحو المقصد اليوم ، فسوف يبدأه غدا ، وإذا لم يكن في هذا الشهر ، فسيكون في الشهر المقبل.
💥فان طول الأمل هذا وامتداد الرجاء ، وظنّ طول البقاء ، والأمل في الحياة ورجاء سعة الوقت ، يمنع الإنسان من التفكير في المقصد الأساسي الذي هو الآخرة . ومن لزوم السير نحوه ومن لزوم اتخاذ الصديق وتهيئة الزاد للطريق ، ويبعث الإنسان على نسيان الآخرة ومحو المقصد من فكره ـ ولا قدّر الله ـ اذا أصيب الإنسان بنسيان للهدف المنشود في رحلة بعيدة وطويلة ومحفوفة بالمخاطر مع ضيق الوقت ، وعدم توفر العُدّة والعدد رغم ضرورتها في السفر ، فإنه من الواضح لا يفكر في الزاد ، والراحلة ولوازم السفر وعندما يحين وقت السفر يشعر بالتعاسة ، ويتعثر ويسقط في أثناء الطريق ، ويهلك دون ان يهتدي الى سبيل
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
💠✨💠✨💠✨💠✨💠
♦️إعلم أن المنزل الأول من منازل الإنسانية هو منزل اليقظة كما يقوله كبار أهل السلوك في بيانهم لمنازل السالكين ، ولهذا المنزل كما يقول الشيخ العظيم الشأن الشاه آبادي ـ دام ظله ـ بيوت عشرة ، لسنا الآن بصدد تعدادها . ولكن ما يجب قوله هو أن الإنسان ما لم ينتبه الى أنه مسافر ، ولا بد من السير ، وان له هدف وتجب الحركة نحوه ، وان البلوغ الى المقصد ممكن ، لما حصل له العزم والإرادة للتحرك . ولكل واحد من هذه الأمور ، شرح وبيان لو ذكرناه لطال بنا المقام.
☝️ويجب ان نعرف ان من أهم أسباب عدم التيقّظ الذي يؤدي الى نسيان المقصد ونسيان لزوم المسير ، والى إماتة العزم والإرادة ، هو أن يظنّ الإنسان أن في الوقت متسعا للبدء بالسير ، وأنه إذا لم يبدا بالتحرك نحو المقصد اليوم ، فسوف يبدأه غدا ، وإذا لم يكن في هذا الشهر ، فسيكون في الشهر المقبل.
💥فان طول الأمل هذا وامتداد الرجاء ، وظنّ طول البقاء ، والأمل في الحياة ورجاء سعة الوقت ، يمنع الإنسان من التفكير في المقصد الأساسي الذي هو الآخرة . ومن لزوم السير نحوه ومن لزوم اتخاذ الصديق وتهيئة الزاد للطريق ، ويبعث الإنسان على نسيان الآخرة ومحو المقصد من فكره ـ ولا قدّر الله ـ اذا أصيب الإنسان بنسيان للهدف المنشود في رحلة بعيدة وطويلة ومحفوفة بالمخاطر مع ضيق الوقت ، وعدم توفر العُدّة والعدد رغم ضرورتها في السفر ، فإنه من الواضح لا يفكر في الزاد ، والراحلة ولوازم السفر وعندما يحين وقت السفر يشعر بالتعاسة ، ويتعثر ويسقط في أثناء الطريق ، ويهلك دون ان يهتدي الى سبيل