تويت
خلق ال... الكون وخلق النجوم والكواكب وسيّرها ضمن قوانين محددة والأرض جعلها للأنام وقدّر أقواتها وأوقاتها بالشمس والقمر وهما يجريان ولكن لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار .
نحن نعلم أن ال... يولج النهار في الليل ويولج الليل في النهار فماذا تسمى هذه الفترتان الزمنيتان ( الايلاج ) ؟
ما هو تعريف الليل في القرآن الكريم ؟ متى يبدأ الليل ؟
إن معرفة بداية الليل ضرورية جدا وذلك بسبب
أ – معرفة وقت الافطار ( ثم اتموا الصيام الى الليل )
ب _ معرفة وقت الصلاة ( أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر )
إن أوقات الصلاة محددة حسب هذه الاية وهي الفجر ومنتصف النهار وفي غسق ( ظلمة ) الليل
من هنا نجد إن معرفة بداية الليل ضرورية جدا لمعرفة وقت الإفطار وتكفي بدايته لورود كلمة أتموا ( يراجع الفرق بين الكمال والتمام في موضوع سورة المائدة )
هل يمكن القول بأن غياب قرص الشمس هو بداية الليل ؟؟؟ الجواب هو
- لا توجد آية قرآنية واحدة بنص واضح وصريح تنص على أن الليل يبدأ بغياب قرص الشمس
- إن النهار يبتدأ بظهور قرص الشمس وينتهي بغيابه
- إن الفجر هو الفترة الزمنية ما بين الليل والنهار ( يولج النهار في الليل ) ومن هنا نجد أن هناك فترة زمنية أخرى وهي ( إيلاج الليل في النهار ) وتسمى الشفق ( برأيي ) ولا ننسى أن الشفق هو بقية ضوء الشمس وحمرتها أو حمرة تظهر في الافق حين تغرب الشمس ( المعجم الوسيط ) ومن هنا نقول يمكن أن تكون الحمرة من جهة الشرق أو من جهة الغرب
- الليل : هو العتمة أو الظلام في استخدامات القرآن الكريم ( كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما ) وكذلك ( فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ) الاسراء 17
( غسق: ظلمة الليل- سجى : أشتد ظلامه – سامر أو سمر : سواد الليل – أغطش : أظلم )
من الآيات القرآنية السابقة نجد بأن الليل وأوقاته قد عرّف بأنه الظلام وعندما يغيب قرص الشمس نجد بأن الضياء لايزال موجودا ولكن بغياب الحمرة المشرقية يبدأ حلول الظلام من المشرق( جهة الشرق)
- إن كل من ( الفجر والنهار والليل ) يبدؤون من المشرق ( لا ننسى أن الظلام يبدأ من المشرق ) ومن هنا نستنتج أن الشفق يكون من الجهة الشرقية وبغيابه يبدأ الليل بدليل الآية ( فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا أتسق ) أتسق اكتمل في منتصف الشهر
من هذه الآية نقول لو كان بداية الليل هو الشفق لتكرر القسم بنفس الشيء وهذا قبيح ولدينا ملاحظة وهي: أن هناك وجود تعاقب زمني وهو أن يظهر الشفق ثم يغطيه الظلام ثم يظهر القمر بدرا وهم في جهة واحدة من جهة المشرق لأن الآية تتحدث عن القمر في منتصف الشهر ومن هنا نستنتج أن الشفق مشرقي وليس من جهة الغرب
- من قراءة سورة الليل ومنها ( والليل إذا يغشى ) ماذا تعني ؟يغشى تعني يغطي أي أن الليل يغطي بظلامه أما النهار فهو يتجلى بنوره بضوء الشمس
وقد استعمل القرآن الكريم الفاظ أخرى وهي يكوّر – يسلخ وجميعها فيها فاصل زمني لحلول الظلام
- الآية ( يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا ) الاعراف 54وهنا تعني أن الليل يعقب النهار كالطالب له ولكن بسرعة ومنه نجد أن فترة الفجر لا تساوي فترة الشفق وللتعليل نقول إن فترة الفجر ثلثاها الاولان فيه ظلمة (ليل) وفي الثلث الاخير يبدأ الضياء بالانتشار ولكن لا يبدأ النهار إلا بظهور قرص الشمس وفي فترة الشفق بمجرد غياب الحمرة وظهور الظلام من المشرق يبدأ الليل أي أن فترة الشفق تساوي تقريبا ثلث فترة الفجر
- هناك مفردات أخرى للنهار أو الليل قد أستخدمها القرآن الكريم بشكل عام وليس تفصيلي للقول بأنها متناظرة لطرفي اليوم كما في الآيات حين ذكر اليوم بالقول ليلا ونهارا – بكرا وعشيا – قبل طلوع الشمس وقبل الغروب .الخلاصة :
الليل هو الظلام أو العتمة وهذا ما أستخدمه القرآن الكريم لهذه الكلمة من معنى وعليه يكون الافطار بالخصوص ( لأن التمام بتحقق جزء منه يكفي للقول بتحققه ) أو تكون صلاة المغرب بعد غياب الشفق من الجهة الشرقية ( الحمرة المشرقية ) وليس بحلول الظلام في كل السماء
ناصر حيدر
تعليق