شجاعة الامام العباس (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
أسعد الله ايامكم بذكرى ولادة قمر العشيرة الامام العباس (ع) .
لقد كان لمولانا أبا الفضل العباس (ع) الدور البارز والواضح مع والده أمير المؤمنين علي (ع) واخويه الامامين الحسن والحسين (ع) في معركة صفين .
ويذكر الخوارزمي دور الامام العباس (ع) في حرب صفين فيقول : حينما برز الحرث بن الجلاح الشيباني وكان زاهداً صواماً قواماً . الى خصمه ابرهة من ابن ذي يزن . كان يرتجز الحرث ويقول :
هذا علي والهدى حقا معه ... نحن نصرناه على من نازعهُ .
حتى قتله كريب فدعا امير المؤمنين عليه السلام العباس (ع) وكان تاماً كاملاً من الرجال فأمره ان ينزل عن فرسه وينزع ثيابه ففعل فلبس علي ثيابه وركب فرسه ، وألبس ابنه العباس بثيابه واركبه فرس لئلا يجبن كريب عن مبارزته ، فلما هم علي بذلك جاده عبد الله بن عدي الحارثي ، فطلب منه البراز فأجازه . وحينما خرج العباس من عسكر امير المؤمنين وعليه لثام وقد ظهر منه اثار الشجاعة والهيبة والسطوة بحيث ان اهل الشام قد تقاعدوا عن حربه وجلسوا ينظرون اليه وغلب عليهم الخوف والخشية فما برز اليه احد فدعا معاوية (لعنه الله) برجل من اصحابه يقال له ابن الشعثاء وكان يعد بعشرة الاف فارس . فقال معاوية : اخرج الى هذا الشاب فبارزه . فقال ابن الشعثاء : يا امير المؤمنين ان الناس يعدونني بعشرة الاف فارس فكيف تأمرني بمبارزة هذا الفتى ؟؟ فقال معاوية : فما تصنع ؟ فقال يا امير ان لي سبعة بنين ابعث اليه واحداً منهم ليقتله . فبعث اليه بأحد اولاده فقتله الشاب ثم بعث اليه بأخر فقتله الشاب ... ، حتى بعث أولاده فقتلهم الشاب فعند ذلك خرج ابن الشعثاء وهو يقول : ( ايها الشاب قتلت جميع اولادي والله لأثكلنك اباك وامك ثم حمل على الشاب وحمل الشاب عليه فدارت بينهما ضربات فضربه الشاب ضربة قدته نصفين فألحقه بأولاده . فعجب الحاضرون من شجاعته . عند ذلك صاح امير المؤمنين (ع) ودعاه وقال : ارجع يا بني لئلا تصيبك عيون الاعداء فرجع وتقدم امير المؤمنين (ع) وأرخى اللثام عنه وقبله بين عينيه فنظروا اليه فاذا هو قمر عشيرة بني هاشم العباس بن امير المؤمنين (ع) - 1 -
********************************
الهوامش :
1 - موسوعة بطل العلقمي ، للشيخ عبد الواحد المظفر ، ج 2 ، ص 232 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
أسعد الله ايامكم بذكرى ولادة قمر العشيرة الامام العباس (ع) .
لقد كان لمولانا أبا الفضل العباس (ع) الدور البارز والواضح مع والده أمير المؤمنين علي (ع) واخويه الامامين الحسن والحسين (ع) في معركة صفين .
ويذكر الخوارزمي دور الامام العباس (ع) في حرب صفين فيقول : حينما برز الحرث بن الجلاح الشيباني وكان زاهداً صواماً قواماً . الى خصمه ابرهة من ابن ذي يزن . كان يرتجز الحرث ويقول :
هذا علي والهدى حقا معه ... نحن نصرناه على من نازعهُ .
حتى قتله كريب فدعا امير المؤمنين عليه السلام العباس (ع) وكان تاماً كاملاً من الرجال فأمره ان ينزل عن فرسه وينزع ثيابه ففعل فلبس علي ثيابه وركب فرسه ، وألبس ابنه العباس بثيابه واركبه فرس لئلا يجبن كريب عن مبارزته ، فلما هم علي بذلك جاده عبد الله بن عدي الحارثي ، فطلب منه البراز فأجازه . وحينما خرج العباس من عسكر امير المؤمنين وعليه لثام وقد ظهر منه اثار الشجاعة والهيبة والسطوة بحيث ان اهل الشام قد تقاعدوا عن حربه وجلسوا ينظرون اليه وغلب عليهم الخوف والخشية فما برز اليه احد فدعا معاوية (لعنه الله) برجل من اصحابه يقال له ابن الشعثاء وكان يعد بعشرة الاف فارس . فقال معاوية : اخرج الى هذا الشاب فبارزه . فقال ابن الشعثاء : يا امير المؤمنين ان الناس يعدونني بعشرة الاف فارس فكيف تأمرني بمبارزة هذا الفتى ؟؟ فقال معاوية : فما تصنع ؟ فقال يا امير ان لي سبعة بنين ابعث اليه واحداً منهم ليقتله . فبعث اليه بأحد اولاده فقتله الشاب ثم بعث اليه بأخر فقتله الشاب ... ، حتى بعث أولاده فقتلهم الشاب فعند ذلك خرج ابن الشعثاء وهو يقول : ( ايها الشاب قتلت جميع اولادي والله لأثكلنك اباك وامك ثم حمل على الشاب وحمل الشاب عليه فدارت بينهما ضربات فضربه الشاب ضربة قدته نصفين فألحقه بأولاده . فعجب الحاضرون من شجاعته . عند ذلك صاح امير المؤمنين (ع) ودعاه وقال : ارجع يا بني لئلا تصيبك عيون الاعداء فرجع وتقدم امير المؤمنين (ع) وأرخى اللثام عنه وقبله بين عينيه فنظروا اليه فاذا هو قمر عشيرة بني هاشم العباس بن امير المؤمنين (ع) - 1 -
********************************
الهوامش :
1 - موسوعة بطل العلقمي ، للشيخ عبد الواحد المظفر ، ج 2 ، ص 232 .
تعليق