القران الكريم كتاب هداية للمسلمين ( ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين ) إلا الذين في قلوبهم مرض ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ) وفي التاريخ الاسلامي لم يكن القران كافيا للمحاججة والوصول الى رأي مستقيم ( كما مع الخوارج ) ولكننا سوف نطرح بعض الافكار وكلنا أمل للوصول الى رأي تطمئن له القلوب
الف - الاهل : وردت كلمة الاهل في القران الكريم قي معان مختلفة واستخدمت مع
اولا – لغير العاقل : مثال : اهل ( الكتاب – الانجيل – القرى – المدينة – قرية – بيت – مدين – القرية – يثرب – النار ) وهنا لدينا ملاحظة وهي
القاعدة (1) إن كان المقصود من كلمة الاهل بشر فانه يشير الى اخنلاف في العقيدة بين طرفين كما في الايات
(ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا ) البقرة 109
( ياأهل الكتاب لم تكفرون بايات الله )ال عمران 98
( ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ) ال عمران 64
( ياأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل ) ال عمران 71
( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ) الاعراف 96
( قل ياأهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل ألينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون )المائدة 59
( ماكان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ) التوبة 120
(فانطلقا حتى اتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيّفوهما) الكهف 77
( ولما جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية ) العنكبوت 31
( وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ....ياأهل يثرب لامقام لكم فارجعوا ) الاحزاب 12 - 13
ثانيا : معان اسلامية : مثال : اهل ( المغفرة – التقوى )
ثالثا : الضمائر : مثال ( اهلك – بأهلك – اهليكم – أهلنا – أهله ) والملاحظ عليه ورود اغلبه للدلالة على العاقل
ولو اردنا تحديد معنى الاهل مع الضمائر فنجده واسعا جدا فمنهم المؤمنون ومنهم الكافرون ومن معاني الاهل
باء - الآل : من هم الال وهل هناك فرق بين الال والاهل ؟
إن الال هم الذرية ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض ...) آل عمران 32 -33 فتعريف الآل هم الذرية فقط وذلك حسب آيات القران الكريم أما مجموع الذرية مع الزوجة فهم الاهل وذلك ( مسنا واهلنا الضر ) يوسف 88 وكذلك(فلما قضى موسى الاجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا اني انست نارا لعلّي اتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ) القصص 29 فلو كانت زوجته فقط لقال لها امكثي وكلمة امكثوا تدل على الجمع وفيهم المذكر وكذلك كلمات ( آتيكم – لعلكم - تصطلون )
سؤال مهم وجوهري وهو هل أهل البيت هن زوجات النبي (ص) فقط ؟ هل زوجات النبي (ص) من أهل البيت ؟ هل مفهوم أو مصطلح أهل البيت لاتدخل فيه زوجات النبي محمد (ص) ؟ وللاجابة نجد :
جواب السؤال الاول من خلال القاعدة (3) وجدنا أن مصطلح أهل البيت يشمل الذرية والزوجات وبالتالي أن زوجات النبي محمد (ص) هن لسن وحدهن أهل البيت عليهم السلام وافضل دليل عليه هو الحديث الشريف المتفق عليه ( سلمان منا أهل البيت ) فسلمان عليه السلام قد دخل معنويا ضمن مصطلح اهل البيت عليهم السلام بسبب ايمانه وعمله الصالح وكذلك جاء في صحيح البخاري ح 3715 ( عن عائشة قالت : دعا النبي (ص) فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيها فسارها بشيء فبكت ثم دعاها فسارها بشيء فضحكت قالت فسألتها عن ذلك ) ح 3716 ( فقالت سارني النبي (ص) فاخبرني انه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت , ثم سارني فاخبرني اني أول أهل بيته اتبعه فضحكت ) فهنا نجد أن عائشة تعترف بأن فاطمة هي من اهل البيت عليهم السلام
للاجابة عن السؤال الثاني والثالث نحتاج الى معرفة التالي :
هل خاطب الله عزوجل في القران الكريم زوجات النبي محمد (ص) بكلمة اهل البيت ؟؟؟
الجواب كلا بدليل لاتوجد اية قرانية واحدة تخاطب زوجاته بأهله بل كان الخطاب بصيغ متعددة ( ازوجه – ازواجك – نساء النبي ) ولو عدنا الى اية التطهير محل الخلاف لنجد
( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) والنقطة المهمة والجوهرية هي أن الاية قالت عنكم ولم تقل منكم وهناك فرق كبير بينهما فكلمة منكم فيعني يوجد في نفوسكم وداخلكم وهذا مانجده في خطاب النساء ( من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) وحتى في الحديث الشريف المتفق عليه ( ايتكن تنبحها كلاب الحوأب ) بينما عنكم أي يبعده عن افكاركم واجسامكم أي يبعده خارجيا ولايوجد فيكم داخليا ونلاحظ كذلك كلتا الايتين اللتين ورد فيهما لفظ أهل البيت كانتا بلفظ ايجابي ومديح أما النساء فكان بالتحذير والتنبيه وكذلك في التاريخ الاسلامي لم نجد أيا من ازواج النبي محمد (ص) تدّعي أنها من أهل البيت بل أن آل علي عليهم السلام وفاطمة هم من قال بذلك ولكن كيف نعلل ذلك
من آية المباهلة وجدنا أن مصداق أنفسنا كان علي عليه السلام وفاطمة نساؤه والحسن والحسين أبناؤه وهذا المجموع هو الاهل في القران الكريم
وكذلك أن أهل البيت يقصد بيت الزوجية الذي فيه زوج وزوجة وأبناء ( حسب القران ) وجميع نساء النبي محمد (ص) ليس لديهن ابناء ومن ولد مات ماعدا فاطمة عليها السلام من خديجة وبالتالي لاينطبق مفهوم أهل البيت على نساء النبي محمد (ص) اللاتي كن في المدينة المنورة والاية مدنية ولو رجعنا الى الحديث النبوي الشريف الصحيح لوجدنا قول النبي (ص) لكل بني أم عصبة (اقارب من جانب الاب ) ينتمون اليهم إلا ابني فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما ( مستدرك الصحيحين ج3 ص 164 – كنز العمال ج6ص220 ح34253-34254- 34267 وغيرها من الاحاديث) ومن هنا يصبح علي عليه السلام الاب المادي للحسن والحسين والنبي محمد (ص) الاب المعنوي لهما في مصطلح أهل البيت عليهم السلام
سؤال لماذا وردت اية التطهير ضمن آيات تخاطب نساء النبي محمد (ص) ؟
وجدنا أن الاهل هم عبارة عن الزوجة والذرية ولما كانت الايات التي قبلها وبعدها قد ذكرت الزوجات واطلقت عليهن لفظ نساء وازواج النبي (ص) وبقي من الاهل الذرية وهي فاطمة عليها السلام وأما الحسن والحسين عليهما السلام ينطبق عليهما الذرية معنويا حسب الحديث الشريف ( كل ابن ادم ينسب لآبائهم إلا الحسن والحسين فأنا أبوهم وعصبتهم ) وهذا ماورد تاريخيا في قصة الكساء اليماني ومن اسباب نزولها
اشكال ورد : ماتفسير الاية ( وإذ غدوت من أهلك تبؤى المؤمنين مقاعد للقتال ) ال عمران 121
إن أهلك المقصود بالاية ابنته فاطمة وذلك حسب ماورد في ( مسند احمد بن حنبل ج5 ص 275 ح 21858 وصحيح ابي داود ج 26 ح 4213 وغيره ) من ان النبي (ص) اذا سافر كان اخر عهده بفاطمة عليها السلام واذا قدم كان اول عهده بها واستثناء الزوجة من الاهل مسألة طبيعية جدا كما في الاية ( فاسر بأهلك بقطع من الليل ولايلتفت منكم احد إلا إمراتك انه مصيبها ما اصابهم ) هود 81 فقد ذكر كلمة الاهل واستثنى منه الزوجة
دال – الال والعترة هل هم خمسة أم أثنا عشر ؟
جاء في صحيح البخاري ح 3072 (أن الحسن بن علي أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال النبي (ص) بالفارسية ( كخ كخ ) أما تعرف أنا لانأكل الصدقة )
هذه ميزة من مميزات أهل البيت عليهم السلام ولكن هل لهم مميزات أخرى ؟؟؟
الجواب نعم ولكن كيف نجدها ؟ جاء في الحديث الشريف الصحيح المتفق عليه ( الخلفاء من بعدي اثنا عشر خليفة ) فقط لاغير وهم من قال فيهم ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) ومن السخرية القول بأن الثقلين هما كتاب الله والسنة النبوية التي احرقها ابو بكر ومنع عمر من تداولها ونشرها أو وضع الكذابون فيها ماوضعوا حتى في زمن النبي (ص) ولذلك قال فيهم ( من كذب علي فليتبوء مقعده من النار ) صحيح البخاري ح 107 وهي لم تكن مجموعة في كتاب واحد فكيف يستدل بها ؟ ( ولاننسى أن الراوي بأن أهل البيت هم نساءه هو عكرمة الكذاب ) بينما نجد الذرية هم الطاهرون المطهرون بأرادة ربانية وهذا ليس غريبا على المنهج القراني فكما وردت كلمة اهل البيت على اهل بيت نبي الله ابراهيم عليه السلام ( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد ) هود 73 وكانت الاية بتكريمه وهي ( وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ) البقرة 124 فكان الجعل الالهي له بالامامة ولمن لايحمل ذرة من الظلم من الذرية وهم مخصوصون وليس جميع الذرية ( وباركنا عليه وعلى اسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين ) الصافات 113 فكان التطور النوعي والكمال المطلق مع خير البشر النبي محمد (ص) وأهل بيته في ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الاحزاب 33 وهم علي وفاطمة والحسن والحسين كما جاء في مستدرك الصحيحين ج3 ص 147 وهم آل محمد و من أهم مميزات أهل بيت النبي (ص) أو عترته المباركة التي هي ذرية الذرية التي حددها النبي (ص) ب 12 خليفة في الحديث الشريف المتفق عليه ( الخلفاء من بعدي اثنا عشر خليفة ) وبيعتهم واجبة لأنه ( من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية ) ومن هذه الذرية الخلفاء وخاتمهم هو الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ولذلك كان الحديث الشريف ( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلته ) صحيح ابن ماجة في ابواب الفتن في باب خروج المهدي ورواه احمد بن حنبل في مسنده ج1 ص 84 ح 646 وكذلك جاء في صحيح ابي داوود ج 27 كتاب المهدي ح 4283 ( لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا ) فنجد أن مصطلح أهل البيت عليهم السلام يشمل أهل الكساء والعترة الطاهرة وهم ذرية الذرية من اصحاب الكساء من الحسين بالتحديد كما جاء في الروايات
جولة في معاجم اللغة العربية
من هنا نجد أن العترة هي للاولاد والاحفاد نزولا وليست للاعمام والاجداد صعودا
ع ت ر وعترة الرجل نسله ورهطه الادنون
عتر أصل ( عاد الى عتره )
وقال ابن الاعرابي عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه قال فعترة النبي (ص) ولد فاطمة البتول عليها السلام .... وقيل عترته اهل بيته الاقربون وهم علي واولاده
والمشهور المعروف أن عترته أهل بيته وهم الذين حرمت عليهم الزكاة والصدقة المفروضة وهم ذوو القربى الذين لهم خمس الخمس المذكور في سورة الانفال
النتيجة العترة هم فاطمة وولدها الحسن والحسين كما ورد في المباهلة أو 12 خليفة ويدعون العترة الطاهرة
وهنا نقول لما كانت العترة هي ولد الرجل وذريته فهل للنبي (ص) نسل وذرية من غير فاطمة عليها السلام ؟؟؟
هاء – حديث الثقلين دراسة مختصرة
جاء في صحيح الترمذي ( إني تاركم فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي احدهما أعظم من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما )
وقد جاء بصيغ اخرى سنأتي اليها لاحقا ولكن لندرس هذه الصيغة دراسة سريعة
( اني تارك فيكم ) وهنا نقول هل أوصى الرسول (ص) للامة لمن سيكون بعده والجواب بنعم وللتأكيد من أن فائدة هذه الوصية هي ( ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ) وهنا نتساءل ماذا تركت يارسول الله ؟
( أحدهما أعظم من الاخر ) أي شيئان لهما أهميتهما وسبب كون احدهما أعظم لكونه كتاب الله الذي لايأتيه الباطل والاخر متبع له ومايروى عنهم يجب الرجوع فيه الى كتاب الله فما وافقه يؤخذ به وما عارضه يترك كما جاء في كتاب وسائل الشيعة ج27 ص111 والفائدة باجتماعهما بدليل ( لن يتفرقا ) والتمسك بأحدهما لن ينفع وما هما ؟ نجد الجواب ( كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض ) وهنا تأكيد على أن القران هو كتاب من الله عزوجل وصيانته وحفظه من التحريف من الله وأما الاخر ( عترتي أهل بيتي ) ومن هنا نتساءل من هم عترتك يارسول الله ؟ فالجواب هم أهل بيتي ونجدهم من المباهلة وحديث الكساء ولو عدنا للمعاجم اللغوية نجد العترة هم نسل فاطمة كما مر معنا ويبدؤون من اصحاب الكساء وينتهون بالمهدي وأحدهما يسند الاخر فالاول كتاب صامت فيه الاحكام والقواعد وفيه المحكم والمتشابه والاخر مفسر وشارح ومطبق له وهما يستمران حتى يوم القيامة بدليل ( لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) والنتيجة المطلوبة منا هي ( فانظروني كيف تخلفوني فيهما ) ومن هذا الحديث نجد التالي
مما سبق نجد خطورة رزية يوم الخميس وقولة القائل حسبنا كتاب الله وهو لايعرف ابسط معانيه ولم يستطع رد الزهراء بأية اية قرانية عندما طالبته بفدك بالارث أو النحلة ولو سلمنا جدلا بمقولة حسبنا كتاب الله فهذا يناقض حديث الثقلين لانه يأخذ الكتاب فقط وكذلك هذا القران يصرّح في احدى اياته ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ال عمران 31 والنتيجة من اتباع الرسول هو تتمة الاية نفسها ( ويغفر لكم ذنوبكم ) وإلا بعدم الطاعة يكون ( قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لايحب الكافرين ) ال عمران 32 ونلا حظ الاية التي بعدها وهي ( ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين ) ال عمران 33 ( ذرية بعضها من بعض )34 وهذا يتكرر مع نبي الله عيسى عليه السلام ( إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم )ال عمران 51 ولما لم تتبع اوامر النبي عيسى كان ( فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله آمنا بالله واشهد باننا مسلمون ) آل عمران 52 ودليل ايماننا هو ( ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول ) ال عمران 53ولكنهم كانوا غير صادقين فكان ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين )ال عمران 54 وهذا ماجرى مع امة محمد (ص) ؟؟ قال النبي (ص) لتتبعن سنن من كان قبلكم قالوا اليهود والنصارى قال فمن؟؟؟؟
النتيجة
نحن امام طريقين لاثالث لهما وهما
طريق الله بتوصيات نبيه واتباع خلفائه الائمة الاثنا عشر أهل البيت عليهم السلام أي عترة النبي (ص)
أو طريق البشر وأهواؤهم ونزعاتهم الشيطانية
ولايوجد طريق ومنطقة وسط بينهما كما لاتوجد منطقة وسطى أزلية ( منطقة الاعراف مؤقتة ) بين الجنة والنار
الخلاصة : من معاني الاهل في القران الكريم وجدنا
1- إن ورود كلمة أهل مع كلمة اخرى ( غير العاقل ) تدل على الاختلاف في العقيدة بين طرفين
2- الاهل هم مجموع الزوجة والذرية
3- تخرج الزوجة أو الذرية من مفهوم الاهل إن كانا ذوي عمل غير صالح
4- لايمكن القبول بكون زوجات النبي محمد (ص) من أهل البيت عليهم السلام بسبب العمل الغير الصالح لهن حسب القاعدة 2 بسبب صدور الذنب من بعضهن ( إن تتوبا فقد صغت قلوبكما ) التحريم 4
5- اتفق المفسرون للقران الكريم على أن أهل البيت عليهم السلام هم النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ويسري هذا المصطلح على تسعة فقط من ولد الحسين ويسمون بالائمة الطاهرين أو العترة الطاهرة
ناصر حيدر
الف - الاهل : وردت كلمة الاهل في القران الكريم قي معان مختلفة واستخدمت مع
اولا – لغير العاقل : مثال : اهل ( الكتاب – الانجيل – القرى – المدينة – قرية – بيت – مدين – القرية – يثرب – النار ) وهنا لدينا ملاحظة وهي
القاعدة (1) إن كان المقصود من كلمة الاهل بشر فانه يشير الى اخنلاف في العقيدة بين طرفين كما في الايات
(ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا ) البقرة 109
( ياأهل الكتاب لم تكفرون بايات الله )ال عمران 98
( ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ) ال عمران 64
( ياأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل ) ال عمران 71
( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ) الاعراف 96
( قل ياأهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل ألينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون )المائدة 59
( ماكان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ) التوبة 120
(فانطلقا حتى اتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيّفوهما) الكهف 77
( ولما جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية ) العنكبوت 31
( وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ....ياأهل يثرب لامقام لكم فارجعوا ) الاحزاب 12 - 13
ثانيا : معان اسلامية : مثال : اهل ( المغفرة – التقوى )
ثالثا : الضمائر : مثال ( اهلك – بأهلك – اهليكم – أهلنا – أهله ) والملاحظ عليه ورود اغلبه للدلالة على العاقل
ولو اردنا تحديد معنى الاهل مع الضمائر فنجده واسعا جدا فمنهم المؤمنون ومنهم الكافرون ومن معاني الاهل
- الزوجة ( ماجزاء من اراد بأهلك سوءا ) يوسف 25
- الذرية ( إنا منجوك واهلك إلا إمراتك كانت من الغابرين ) العنكبوت 33
- الحجيج ( و المسجد الحرام واخراج أهله ) البقرة217
- الاقارب ( حكما من اهله وحكما من اهلها )النساء 35
- سكان مكة ( رب أجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات ) البقرة 126
- الملكية ( لتغرق اهلها ) الكهف 71
- سكان المدن ( أعزة أهلها أذلة )النمل 34
- اليهود ( إن فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا ) القصص 4
- الاباء ( انكحوهن باذن أهلهن ) النساء 25
- الاخ ( واجعل لي وزيرا من أهلي ) طه 29
- العمل الصالح ( انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح ) هود 46
باء - الآل : من هم الال وهل هناك فرق بين الال والاهل ؟
إن الال هم الذرية ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض ...) آل عمران 32 -33 فتعريف الآل هم الذرية فقط وذلك حسب آيات القران الكريم أما مجموع الذرية مع الزوجة فهم الاهل وذلك ( مسنا واهلنا الضر ) يوسف 88 وكذلك(فلما قضى موسى الاجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا اني انست نارا لعلّي اتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ) القصص 29 فلو كانت زوجته فقط لقال لها امكثي وكلمة امكثوا تدل على الجمع وفيهم المذكر وكذلك كلمات ( آتيكم – لعلكم - تصطلون )
- وقد تستثنى الزوجة من الاهل إن كانت على غير دين زوجها كما في
- ( إنا منجوك وأهلك إلا إمراتك كانت من الغابرين ) العنكبوت 33 يقصد لوط
- ( ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم ) الانبياء 76
- ونجد وصفا لهذه الزوجات في مكان آخر من القران الكريم ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امراة نوح وامراة لوط )
- وفي أوضح اية نجد الفرق في الخطاب بين كلمة الزوجة والاهل في الايتين وذلك عند وجود الذرية عبر عنهم بالاهل( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ) هود 73 بينما في الاية التي قبلها عبر عنها ب وأمرأته
- ( وأمرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب ) هود 71 وذلك لعدم وجود الذرية
- من هنا نستنتج أن الاهل هم الال مع الزوجة وقد تدخل في عنوان الاهل وتخرج حسب عملها ( قاعدة 3 )وجاء تأكيد ذلك في صحيح البخاري ح 6357 ( ... فكيف نصلي عليك ؟ قال : فقولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد ) وقد تمدح أو تذم زوجات الانبياء في القران الكريم حسب عملها
سؤال مهم وجوهري وهو هل أهل البيت هن زوجات النبي (ص) فقط ؟ هل زوجات النبي (ص) من أهل البيت ؟ هل مفهوم أو مصطلح أهل البيت لاتدخل فيه زوجات النبي محمد (ص) ؟ وللاجابة نجد :
جواب السؤال الاول من خلال القاعدة (3) وجدنا أن مصطلح أهل البيت يشمل الذرية والزوجات وبالتالي أن زوجات النبي محمد (ص) هن لسن وحدهن أهل البيت عليهم السلام وافضل دليل عليه هو الحديث الشريف المتفق عليه ( سلمان منا أهل البيت ) فسلمان عليه السلام قد دخل معنويا ضمن مصطلح اهل البيت عليهم السلام بسبب ايمانه وعمله الصالح وكذلك جاء في صحيح البخاري ح 3715 ( عن عائشة قالت : دعا النبي (ص) فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيها فسارها بشيء فبكت ثم دعاها فسارها بشيء فضحكت قالت فسألتها عن ذلك ) ح 3716 ( فقالت سارني النبي (ص) فاخبرني انه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت , ثم سارني فاخبرني اني أول أهل بيته اتبعه فضحكت ) فهنا نجد أن عائشة تعترف بأن فاطمة هي من اهل البيت عليهم السلام
للاجابة عن السؤال الثاني والثالث نحتاج الى معرفة التالي :
هل خاطب الله عزوجل في القران الكريم زوجات النبي محمد (ص) بكلمة اهل البيت ؟؟؟
الجواب كلا بدليل لاتوجد اية قرانية واحدة تخاطب زوجاته بأهله بل كان الخطاب بصيغ متعددة ( ازوجه – ازواجك – نساء النبي ) ولو عدنا الى اية التطهير محل الخلاف لنجد
( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) والنقطة المهمة والجوهرية هي أن الاية قالت عنكم ولم تقل منكم وهناك فرق كبير بينهما فكلمة منكم فيعني يوجد في نفوسكم وداخلكم وهذا مانجده في خطاب النساء ( من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) وحتى في الحديث الشريف المتفق عليه ( ايتكن تنبحها كلاب الحوأب ) بينما عنكم أي يبعده عن افكاركم واجسامكم أي يبعده خارجيا ولايوجد فيكم داخليا ونلاحظ كذلك كلتا الايتين اللتين ورد فيهما لفظ أهل البيت كانتا بلفظ ايجابي ومديح أما النساء فكان بالتحذير والتنبيه وكذلك في التاريخ الاسلامي لم نجد أيا من ازواج النبي محمد (ص) تدّعي أنها من أهل البيت بل أن آل علي عليهم السلام وفاطمة هم من قال بذلك ولكن كيف نعلل ذلك
من آية المباهلة وجدنا أن مصداق أنفسنا كان علي عليه السلام وفاطمة نساؤه والحسن والحسين أبناؤه وهذا المجموع هو الاهل في القران الكريم
وكذلك أن أهل البيت يقصد بيت الزوجية الذي فيه زوج وزوجة وأبناء ( حسب القران ) وجميع نساء النبي محمد (ص) ليس لديهن ابناء ومن ولد مات ماعدا فاطمة عليها السلام من خديجة وبالتالي لاينطبق مفهوم أهل البيت على نساء النبي محمد (ص) اللاتي كن في المدينة المنورة والاية مدنية ولو رجعنا الى الحديث النبوي الشريف الصحيح لوجدنا قول النبي (ص) لكل بني أم عصبة (اقارب من جانب الاب ) ينتمون اليهم إلا ابني فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما ( مستدرك الصحيحين ج3 ص 164 – كنز العمال ج6ص220 ح34253-34254- 34267 وغيرها من الاحاديث) ومن هنا يصبح علي عليه السلام الاب المادي للحسن والحسين والنبي محمد (ص) الاب المعنوي لهما في مصطلح أهل البيت عليهم السلام
سؤال لماذا وردت اية التطهير ضمن آيات تخاطب نساء النبي محمد (ص) ؟
وجدنا أن الاهل هم عبارة عن الزوجة والذرية ولما كانت الايات التي قبلها وبعدها قد ذكرت الزوجات واطلقت عليهن لفظ نساء وازواج النبي (ص) وبقي من الاهل الذرية وهي فاطمة عليها السلام وأما الحسن والحسين عليهما السلام ينطبق عليهما الذرية معنويا حسب الحديث الشريف ( كل ابن ادم ينسب لآبائهم إلا الحسن والحسين فأنا أبوهم وعصبتهم ) وهذا ماورد تاريخيا في قصة الكساء اليماني ومن اسباب نزولها
اشكال ورد : ماتفسير الاية ( وإذ غدوت من أهلك تبؤى المؤمنين مقاعد للقتال ) ال عمران 121
إن أهلك المقصود بالاية ابنته فاطمة وذلك حسب ماورد في ( مسند احمد بن حنبل ج5 ص 275 ح 21858 وصحيح ابي داود ج 26 ح 4213 وغيره ) من ان النبي (ص) اذا سافر كان اخر عهده بفاطمة عليها السلام واذا قدم كان اول عهده بها واستثناء الزوجة من الاهل مسألة طبيعية جدا كما في الاية ( فاسر بأهلك بقطع من الليل ولايلتفت منكم احد إلا إمراتك انه مصيبها ما اصابهم ) هود 81 فقد ذكر كلمة الاهل واستثنى منه الزوجة
دال – الال والعترة هل هم خمسة أم أثنا عشر ؟
جاء في صحيح البخاري ح 3072 (أن الحسن بن علي أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال النبي (ص) بالفارسية ( كخ كخ ) أما تعرف أنا لانأكل الصدقة )
هذه ميزة من مميزات أهل البيت عليهم السلام ولكن هل لهم مميزات أخرى ؟؟؟
الجواب نعم ولكن كيف نجدها ؟ جاء في الحديث الشريف الصحيح المتفق عليه ( الخلفاء من بعدي اثنا عشر خليفة ) فقط لاغير وهم من قال فيهم ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) ومن السخرية القول بأن الثقلين هما كتاب الله والسنة النبوية التي احرقها ابو بكر ومنع عمر من تداولها ونشرها أو وضع الكذابون فيها ماوضعوا حتى في زمن النبي (ص) ولذلك قال فيهم ( من كذب علي فليتبوء مقعده من النار ) صحيح البخاري ح 107 وهي لم تكن مجموعة في كتاب واحد فكيف يستدل بها ؟ ( ولاننسى أن الراوي بأن أهل البيت هم نساءه هو عكرمة الكذاب ) بينما نجد الذرية هم الطاهرون المطهرون بأرادة ربانية وهذا ليس غريبا على المنهج القراني فكما وردت كلمة اهل البيت على اهل بيت نبي الله ابراهيم عليه السلام ( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد ) هود 73 وكانت الاية بتكريمه وهي ( وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ) البقرة 124 فكان الجعل الالهي له بالامامة ولمن لايحمل ذرة من الظلم من الذرية وهم مخصوصون وليس جميع الذرية ( وباركنا عليه وعلى اسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين ) الصافات 113 فكان التطور النوعي والكمال المطلق مع خير البشر النبي محمد (ص) وأهل بيته في ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الاحزاب 33 وهم علي وفاطمة والحسن والحسين كما جاء في مستدرك الصحيحين ج3 ص 147 وهم آل محمد و من أهم مميزات أهل بيت النبي (ص) أو عترته المباركة التي هي ذرية الذرية التي حددها النبي (ص) ب 12 خليفة في الحديث الشريف المتفق عليه ( الخلفاء من بعدي اثنا عشر خليفة ) وبيعتهم واجبة لأنه ( من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية ) ومن هذه الذرية الخلفاء وخاتمهم هو الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ولذلك كان الحديث الشريف ( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلته ) صحيح ابن ماجة في ابواب الفتن في باب خروج المهدي ورواه احمد بن حنبل في مسنده ج1 ص 84 ح 646 وكذلك جاء في صحيح ابي داوود ج 27 كتاب المهدي ح 4283 ( لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا ) فنجد أن مصطلح أهل البيت عليهم السلام يشمل أهل الكساء والعترة الطاهرة وهم ذرية الذرية من اصحاب الكساء من الحسين بالتحديد كما جاء في الروايات
جولة في معاجم اللغة العربية
- لسان العرب – حرف العين – عتر
من هنا نجد أن العترة هي للاولاد والاحفاد نزولا وليست للاعمام والاجداد صعودا
- القاموس المحيط
- قاموس المعاني
ع ت ر وعترة الرجل نسله ورهطه الادنون
عتر أصل ( عاد الى عتره )
- تاج العروس الزبيدي ج 7 ص 186
- العترة نسل الرجل ....
وقال ابن الاعرابي عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه قال فعترة النبي (ص) ولد فاطمة البتول عليها السلام .... وقيل عترته اهل بيته الاقربون وهم علي واولاده
والمشهور المعروف أن عترته أهل بيته وهم الذين حرمت عليهم الزكاة والصدقة المفروضة وهم ذوو القربى الذين لهم خمس الخمس المذكور في سورة الانفال
النتيجة العترة هم فاطمة وولدها الحسن والحسين كما ورد في المباهلة أو 12 خليفة ويدعون العترة الطاهرة
وهنا نقول لما كانت العترة هي ولد الرجل وذريته فهل للنبي (ص) نسل وذرية من غير فاطمة عليها السلام ؟؟؟
هاء – حديث الثقلين دراسة مختصرة
جاء في صحيح الترمذي ( إني تاركم فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي احدهما أعظم من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما )
وقد جاء بصيغ اخرى سنأتي اليها لاحقا ولكن لندرس هذه الصيغة دراسة سريعة
( اني تارك فيكم ) وهنا نقول هل أوصى الرسول (ص) للامة لمن سيكون بعده والجواب بنعم وللتأكيد من أن فائدة هذه الوصية هي ( ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ) وهنا نتساءل ماذا تركت يارسول الله ؟
( أحدهما أعظم من الاخر ) أي شيئان لهما أهميتهما وسبب كون احدهما أعظم لكونه كتاب الله الذي لايأتيه الباطل والاخر متبع له ومايروى عنهم يجب الرجوع فيه الى كتاب الله فما وافقه يؤخذ به وما عارضه يترك كما جاء في كتاب وسائل الشيعة ج27 ص111 والفائدة باجتماعهما بدليل ( لن يتفرقا ) والتمسك بأحدهما لن ينفع وما هما ؟ نجد الجواب ( كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض ) وهنا تأكيد على أن القران هو كتاب من الله عزوجل وصيانته وحفظه من التحريف من الله وأما الاخر ( عترتي أهل بيتي ) ومن هنا نتساءل من هم عترتك يارسول الله ؟ فالجواب هم أهل بيتي ونجدهم من المباهلة وحديث الكساء ولو عدنا للمعاجم اللغوية نجد العترة هم نسل فاطمة كما مر معنا ويبدؤون من اصحاب الكساء وينتهون بالمهدي وأحدهما يسند الاخر فالاول كتاب صامت فيه الاحكام والقواعد وفيه المحكم والمتشابه والاخر مفسر وشارح ومطبق له وهما يستمران حتى يوم القيامة بدليل ( لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) والنتيجة المطلوبة منا هي ( فانظروني كيف تخلفوني فيهما ) ومن هذا الحديث نجد التالي
- كما أن الكتاب محصن من الخطأ والتحريف فالعترة المحددة معصومة من الخطأ لأن في الخطأ انحراف عن الحق والكناب وبالتالي افتراقه عنه
- استمرار العترة حتى يوم القيامة ولهذا نجد في بعض الاحاديث ( اني تارك فيكم خليفتين ) مسند احمد والخليفة يكون ماديا و معنويا وهما بالعلم وقوة الجسم وهذا مبدأ قرآني ( إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء ) البقرة 247 فالقضية هي اصطفاء رباني للحكم لأناس محددين متميزين بالعلم
- وجوب التمسك بالعترة كما في صحيح مسلم بعد ذكره الحديث جاء بصيغة ( أذكركم الله في اهل بيتي ) قالها ثلاث مرات
- وللتوسع في صحة الحديث ومصادره يراجع كتاب ( حديث الثقلين تواتره – فقهه – علي الحسيني الميلاني ) وكتاب وركبت السفينة لمروان خليفات ص 413 وما بعدها
- من هذا الحديث وتنوعاته ومن احاديث اخرى نجد اننا في إطار لايمكننا الخروج منه لصحة ديننا وهو
مما سبق نجد خطورة رزية يوم الخميس وقولة القائل حسبنا كتاب الله وهو لايعرف ابسط معانيه ولم يستطع رد الزهراء بأية اية قرانية عندما طالبته بفدك بالارث أو النحلة ولو سلمنا جدلا بمقولة حسبنا كتاب الله فهذا يناقض حديث الثقلين لانه يأخذ الكتاب فقط وكذلك هذا القران يصرّح في احدى اياته ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ال عمران 31 والنتيجة من اتباع الرسول هو تتمة الاية نفسها ( ويغفر لكم ذنوبكم ) وإلا بعدم الطاعة يكون ( قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لايحب الكافرين ) ال عمران 32 ونلا حظ الاية التي بعدها وهي ( ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين ) ال عمران 33 ( ذرية بعضها من بعض )34 وهذا يتكرر مع نبي الله عيسى عليه السلام ( إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم )ال عمران 51 ولما لم تتبع اوامر النبي عيسى كان ( فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله آمنا بالله واشهد باننا مسلمون ) آل عمران 52 ودليل ايماننا هو ( ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول ) ال عمران 53ولكنهم كانوا غير صادقين فكان ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين )ال عمران 54 وهذا ماجرى مع امة محمد (ص) ؟؟ قال النبي (ص) لتتبعن سنن من كان قبلكم قالوا اليهود والنصارى قال فمن؟؟؟؟
النتيجة
نحن امام طريقين لاثالث لهما وهما
طريق الله بتوصيات نبيه واتباع خلفائه الائمة الاثنا عشر أهل البيت عليهم السلام أي عترة النبي (ص)
أو طريق البشر وأهواؤهم ونزعاتهم الشيطانية
ولايوجد طريق ومنطقة وسط بينهما كما لاتوجد منطقة وسطى أزلية ( منطقة الاعراف مؤقتة ) بين الجنة والنار
الخلاصة : من معاني الاهل في القران الكريم وجدنا
1- إن ورود كلمة أهل مع كلمة اخرى ( غير العاقل ) تدل على الاختلاف في العقيدة بين طرفين
2- الاهل هم مجموع الزوجة والذرية
3- تخرج الزوجة أو الذرية من مفهوم الاهل إن كانا ذوي عمل غير صالح
4- لايمكن القبول بكون زوجات النبي محمد (ص) من أهل البيت عليهم السلام بسبب العمل الغير الصالح لهن حسب القاعدة 2 بسبب صدور الذنب من بعضهن ( إن تتوبا فقد صغت قلوبكما ) التحريم 4
5- اتفق المفسرون للقران الكريم على أن أهل البيت عليهم السلام هم النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ويسري هذا المصطلح على تسعة فقط من ولد الحسين ويسمون بالائمة الطاهرين أو العترة الطاهرة
ناصر حيدر
تعليق