السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++++++++++
فقد كان الحلم من أسمى صفات الإمام الحسين ( عليه السلام ) ومن أبرز خصائصه فقد كان فيما أجمع عليه الرواة لا يقابل مسيئاً بإساءته ولا مذنباً بذنبه .
وإنما كان ( عليه السلام ) يغدق عليهم بِبرِّه ومعروفه شأنه في ذلك شأن جده الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) الذي وَسع الناسَ جميعاً بأخلاقه وفضائله وقد عُرف ( عليه السلام ) بهذه الظاهرة وشاعت عنه .
ويقول المؤرخون : إن بعض مواليه قد جنى عليه جناية توجب التأديب فأمر ( عليه السلام ) بتأديبه فانبرى العبدُ قائلاً : يا مولاي إن الله تعالى يقول : ( الكَاظِمِينَ الغَيْظَ ) .
فقابله الإمام ( عليه السلام ) بِبَسماته الفيَّاضة وقال له ( خَلّوا عَنه فَقَد كَظمتُ غَيظِي ) .
وسارعَ العبدُ قائلاً ( وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ) .
فقال له الإمام ( عليه السلام ) ( قَد عَفوتُ عَنك ) .
وانبرى العبدُ يطلب المزيد من الإحسان قائلاً ( وَاللهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ ) آل عمران : 134 .
فأجابه الإمام ( عليه السلام ) قائلاً ( أنتَ حُرّ لِوَجهِ اللهِ ) .
ثم أمر ( عليه السلام ) له بجائزة سَنيّة تُغنيهِ عن الحاجة ومَسألة الناس .
فقد كان هذا الخلق العظيم من مقوِّماته التي لم تنفكّ عنه ( عليه السلام ) وظلَّت ملازمةً له طوال حياته .
(اما تواضعه عليه السلام )
وَجَبلَ الإمام الحسين ( عليه السلام ) على التواضع ومجافاة الأنانية والكبرياء وقد وَرثَ هذه الظاهرة من جَدِّه الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) الذي أقام أصول الفضائل ومعالي الأخلاق في الأرض
وقد نقل الرواة بَوادر كثيرة من سُموِّ أخلاقه ( عليه السلام ) وتواضعه .
فَمِنهَا أنه ( عليه السلام ) اجتاز على مساكين يأكلون في ( الصفة ) فدعوه إلى الغداء فنزل عن راحلته وتغذى معهم ثم قال ( عليه السلام ) لهم ( قَد أجبتُكُم فَأَجِيبُونِي ) .
فَلبّوا كلامه وخفوا معه إلى منزله فقال ( عليه السلام ) لزوجه الرباب( أَخرِجي ما كُنتِ تَدَّخِّرين ) .
فأخرَجتْ الرباب ما عندها من نقودٍ فناولها ( عليه السلام ) لهم .
ومنها : أنه ( عليه السلام ) مَرَّ على فقراء يأكلون كسراً من أموال الصدقة ، فَسلَّم عليهم فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم ، وقال ( عليه السلام ) ( لَولا أنهُ صَدَقة لأكلتُ مَعكُم ) .
ثم دعاهم ( عليه السلام ) إلى منزله فأطعمهم وكَسَاهم وأمرَ لَهم بِدَراهم .
ومنها : أنه جرَت مشادة بين الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأخيه محمد بن الحنفية فانصرف محمد إلى داره وكتب إليه ( عليه السلام ) رسالة جاء فيها :
( أما بعد : فإن لك شرفاً لا أبلغُه وفضلاً لا أُدركُه أبونا عَلي ( عليه السلام ) لا أفَضّلك فيه ولا تُفضّلني وأمي امرأة من بني حنيفة وأمك فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولو كان مِلءُ الأرض مثل أمِّي مَا وَفيْنَ بِأمِّك فإذا قرأت رُقعتي هذه فالبَس رِدَاءك ونَعلَيك وَسِرْ إِليَّ وتُرضِينِي وَإيَّاك أن أكونَ سابقُكَ إلى الفضلِ الذي أنت أولَى بِه مِنِّي ) .
ولمّا قرأ الإمام الحسين ( عليه السلام ) رسالة أخيه سارع إليه وتَرضَّاهُ وكان ذلك من معالي أخلاقه وسُموِّ ذاته ( عليه السلام ) .
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++++++++++
فقد كان الحلم من أسمى صفات الإمام الحسين ( عليه السلام ) ومن أبرز خصائصه فقد كان فيما أجمع عليه الرواة لا يقابل مسيئاً بإساءته ولا مذنباً بذنبه .
وإنما كان ( عليه السلام ) يغدق عليهم بِبرِّه ومعروفه شأنه في ذلك شأن جده الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) الذي وَسع الناسَ جميعاً بأخلاقه وفضائله وقد عُرف ( عليه السلام ) بهذه الظاهرة وشاعت عنه .
ويقول المؤرخون : إن بعض مواليه قد جنى عليه جناية توجب التأديب فأمر ( عليه السلام ) بتأديبه فانبرى العبدُ قائلاً : يا مولاي إن الله تعالى يقول : ( الكَاظِمِينَ الغَيْظَ ) .
فقابله الإمام ( عليه السلام ) بِبَسماته الفيَّاضة وقال له ( خَلّوا عَنه فَقَد كَظمتُ غَيظِي ) .
وسارعَ العبدُ قائلاً ( وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ) .
فقال له الإمام ( عليه السلام ) ( قَد عَفوتُ عَنك ) .
وانبرى العبدُ يطلب المزيد من الإحسان قائلاً ( وَاللهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ ) آل عمران : 134 .
فأجابه الإمام ( عليه السلام ) قائلاً ( أنتَ حُرّ لِوَجهِ اللهِ ) .
ثم أمر ( عليه السلام ) له بجائزة سَنيّة تُغنيهِ عن الحاجة ومَسألة الناس .
فقد كان هذا الخلق العظيم من مقوِّماته التي لم تنفكّ عنه ( عليه السلام ) وظلَّت ملازمةً له طوال حياته .
(اما تواضعه عليه السلام )
وَجَبلَ الإمام الحسين ( عليه السلام ) على التواضع ومجافاة الأنانية والكبرياء وقد وَرثَ هذه الظاهرة من جَدِّه الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) الذي أقام أصول الفضائل ومعالي الأخلاق في الأرض
وقد نقل الرواة بَوادر كثيرة من سُموِّ أخلاقه ( عليه السلام ) وتواضعه .
فَمِنهَا أنه ( عليه السلام ) اجتاز على مساكين يأكلون في ( الصفة ) فدعوه إلى الغداء فنزل عن راحلته وتغذى معهم ثم قال ( عليه السلام ) لهم ( قَد أجبتُكُم فَأَجِيبُونِي ) .
فَلبّوا كلامه وخفوا معه إلى منزله فقال ( عليه السلام ) لزوجه الرباب( أَخرِجي ما كُنتِ تَدَّخِّرين ) .
فأخرَجتْ الرباب ما عندها من نقودٍ فناولها ( عليه السلام ) لهم .
ومنها : أنه ( عليه السلام ) مَرَّ على فقراء يأكلون كسراً من أموال الصدقة ، فَسلَّم عليهم فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم ، وقال ( عليه السلام ) ( لَولا أنهُ صَدَقة لأكلتُ مَعكُم ) .
ثم دعاهم ( عليه السلام ) إلى منزله فأطعمهم وكَسَاهم وأمرَ لَهم بِدَراهم .
ومنها : أنه جرَت مشادة بين الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأخيه محمد بن الحنفية فانصرف محمد إلى داره وكتب إليه ( عليه السلام ) رسالة جاء فيها :
( أما بعد : فإن لك شرفاً لا أبلغُه وفضلاً لا أُدركُه أبونا عَلي ( عليه السلام ) لا أفَضّلك فيه ولا تُفضّلني وأمي امرأة من بني حنيفة وأمك فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولو كان مِلءُ الأرض مثل أمِّي مَا وَفيْنَ بِأمِّك فإذا قرأت رُقعتي هذه فالبَس رِدَاءك ونَعلَيك وَسِرْ إِليَّ وتُرضِينِي وَإيَّاك أن أكونَ سابقُكَ إلى الفضلِ الذي أنت أولَى بِه مِنِّي ) .
ولمّا قرأ الإمام الحسين ( عليه السلام ) رسالة أخيه سارع إليه وتَرضَّاهُ وكان ذلك من معالي أخلاقه وسُموِّ ذاته ( عليه السلام ) .
تعليق