تويت
أقام قسم مكتبة السيّدة أمّ البنين (عليها السلام) النسويّة في منتدى الكفيل العالميّ جلسة نقاشيّة بعنوان: (أطراف النِعم)، تأسياً بحديث أمير المؤمنين الإمام عليّ (عليه السلام): " إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفّروا أقصاها بقلّة الشكر". المصدر: عيون الحكم والمواعظ ص 133 ، خلال شهر رجب الاصب، وقد تناولت الجلسة كيفيّة الشكر بشكل عمليّ عِبر بيان أهميّة نعمتين من نِعم الله تعالى وكيفيّة الحفاظ عليهما، وهاتان النعمتان هما من مقوّمات الحياة الضروريّة، أي الطعام والماء، وإهدارهما معناه إهداراً لأهمّ أسس الحياة الطبيعيّة، ومن مصاديق حفظ النعمة هو الحفاظ عليها باحترامها.
وشاركت الأخت أزهار عبد الجبّار الخفاجيّ / م وَحدة الإعارة في مكتبة السيّدة أمّ البنين (عليها السلام) في الجلسة النقاشيّة وبيّنت قائلةً: (إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يرزق جميع مخلوقاته وهو القادر على ذلك، فعندما ينعم الله تعالى على عبد من عباده، فهو يحبّ أن يرى آثار تلك النعمة عليه عن طريق شكره لله عزّ وجلّ، وحسن المعاملة مع هذه النعمة، وبعكس ذلك ستقلّ تلك النعم أو تنعدم بما يتناسب مع ذلك العبد، وهذا يتفاوت بين المخلوقين، فالإنسان والحيوان والنبات والجماد، كلٌ يعبّر عن شكره بطريقتهِ الخاصّة، وبذلك يتفاوتون ممّا يتيح الفرصة للازدياد، وقد قال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾، ممّا يوضّح لنا ميزان التعامل في استحقاق المزيد).
وقد أوضحت الأخت زينب عبد الحميد نعمة/ من الوَحدة الإلكترونيّة قائلةً: من أهمّ مظاهر الترف الإسراف في إنفاق الأموال وتبديدها بدون ضرورة ممّا يحرم الوصول إلى مستحقّيها فيشيع من جرّاء ذلك البؤس والشقاء في الطبقات الكادحة، ومن البؤس والشقاء يتفجّر الحقد، وتنتشر الرذيلة، وينبت الإجرام، فالإسلام يرى أنّ مال كلّ فرد هو مال الأمة، وهو في الأصل مال الله أعطاه للإنسان وديعة لينفقه على نفسه وعلى مجتمعه في سبيل الخير، وهذا ما صرّح به القرآن الكريم: ((وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ)) النور:33، وفي قوله تعالى: ((وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ)) الحديد:7
وقد تمّ التطرّق في الجلسة إلى ذكر طرائق الحفاظ على الطعام من التلف، وطرائق ترشيد استهلاك المياه للحفاظ على هاتين النعمتين من الزوال.