بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نهنئ الإمام الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى ولادة علي الأكبر (عليه السلام) .
الإحتياج إلى شرب الماء أمر ضروري عند الإنسان لا يستطيع أن يستغني عنه .
فكل ضمآن وعطشان يحتاج إلى شرب الماء للإرتواء ولإشباع هذه الغريزة الداخلية .
وقد مر مولانا علي الأكبر (عليه السلام) كأي إنسان بغريزة العطش فأراد أن يرفع عطشه بالماء ولكنه أخبر من قبل والده الإمام الحسين (عليه السلام) بإختيار شرب ماء الآخرة الذي من شربه لا يضمأ بعده أبدا وترك التفكير بشرب ماء الدنيا الذي لا يروي إلا لفترة وجيزة ومحدودة .
قال علي الأكبر (عليه السلام) مخاطبا الإمام الحسين (عليه السلام) : (( العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني ، فهل إلى شربة من الماء سبيل ، أتقوى بها على الأعداء)) . (1).
فأجاب الإمام الحسين (عليه السلام) ولده العطشان وقال له : (( يا بني قاتل قليلاً فما أسرع ما تلقى جدك محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فيسقيك بكأسه الأوفى )) . (2) .
وعن الخوارزمي : (( فبكى الحسين وقال : يا بني ، عز على محمد وعلى علي وعلى أبيك أن تدعوهم فلا يجيبونك وتستغيث بهم فلا يغيثونك ، يا بني هات لسانك ، فأخذ لسانه فمصه ، ودفع إليه خاتمة وقال له : خذ هذا الخاتم في فيك وارجع إلى قتال عدوك ، فاني أرجو أن لا تمسي حتى يسقيك جدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبد )) . (3).
-----------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 45 / الصفحة 43 - - - مقتل الحسين / للخوارزمي / الجزء 2 / الصفحة 30 ـ 31 .
(2) الفتوح / لابن أعثم الكوفي / الجزء 5 / الصفحة 209 - - - اللهوف في قتلى الطفوف / السيد ابن طاووس / الصفحة 67 .
(3) مقتل الحسين / للخوارزمي / الجزء 2 / الصفحة 31 - - - من أخلاق الإمام الحسين (ع) / عبد العظيم المهتدي البحراني / الصفحة 232 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الفرح والسرور نهنئ الإمام الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى ولادة علي الأكبر (عليه السلام) .
الإحتياج إلى شرب الماء أمر ضروري عند الإنسان لا يستطيع أن يستغني عنه .
فكل ضمآن وعطشان يحتاج إلى شرب الماء للإرتواء ولإشباع هذه الغريزة الداخلية .
وقد مر مولانا علي الأكبر (عليه السلام) كأي إنسان بغريزة العطش فأراد أن يرفع عطشه بالماء ولكنه أخبر من قبل والده الإمام الحسين (عليه السلام) بإختيار شرب ماء الآخرة الذي من شربه لا يضمأ بعده أبدا وترك التفكير بشرب ماء الدنيا الذي لا يروي إلا لفترة وجيزة ومحدودة .
قال علي الأكبر (عليه السلام) مخاطبا الإمام الحسين (عليه السلام) : (( العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني ، فهل إلى شربة من الماء سبيل ، أتقوى بها على الأعداء)) . (1).
فأجاب الإمام الحسين (عليه السلام) ولده العطشان وقال له : (( يا بني قاتل قليلاً فما أسرع ما تلقى جدك محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فيسقيك بكأسه الأوفى )) . (2) .
وعن الخوارزمي : (( فبكى الحسين وقال : يا بني ، عز على محمد وعلى علي وعلى أبيك أن تدعوهم فلا يجيبونك وتستغيث بهم فلا يغيثونك ، يا بني هات لسانك ، فأخذ لسانه فمصه ، ودفع إليه خاتمة وقال له : خذ هذا الخاتم في فيك وارجع إلى قتال عدوك ، فاني أرجو أن لا تمسي حتى يسقيك جدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبد )) . (3).
-----------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 45 / الصفحة 43 - - - مقتل الحسين / للخوارزمي / الجزء 2 / الصفحة 30 ـ 31 .
(2) الفتوح / لابن أعثم الكوفي / الجزء 5 / الصفحة 209 - - - اللهوف في قتلى الطفوف / السيد ابن طاووس / الصفحة 67 .
(3) مقتل الحسين / للخوارزمي / الجزء 2 / الصفحة 31 - - - من أخلاق الإمام الحسين (ع) / عبد العظيم المهتدي البحراني / الصفحة 232 .
تعليق