الايمان الثابت والعقيدة الراسخة عند علي الأكبر (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
اسعد الله ايامكم جميعا بذكرى ولادة مولانا علي الأكبر (ع) .
قد يكون الدين والايمان عند بعض الأشخاص متزلزلا ومتذبذبا قائم ومبني على أساس هش وضعيف وهكذا اشخاص سرعان ما ينهدم تدينهم ويسقط بنيانه بمجرد المرور بالاختبارات الإلهية بابسط نوع من أنواع البلاء اوالابتلاء .
بينما تجد بعض الأشخاص يستقر التدين في صدورهم ويرسخ الايمان في قلوبهم ولا يتزلزل تدينهم وايمانهم وان وقعوا بأشد انواع البلاء او الابتلاء او مرت بقربهم التيارات والاعاصير الفكرية المنحرفة بل يبقون محافظين على ثباتهم و يقينهم وتدينهم وايمانهم الصحيح الذي يجري في اعماقهم ووجدانهم .
ونموذج على الشاب المتدين ذو العقيدة الراسخة والايمان الثابت هو علي الأكبر (ع) ابن الامام الحسين (ع) ويمكننا معرفة ذلك من خلال هذا الكلام الذي جرى بين علي الأكبر (ع) والامام الحسين (ع) :
( في الطريق الى كربلاء خفق الحسين برأسه خفقة ، ثم انتبه وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، والحمد لله رب العالمين ؛ قال : ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا ، قال : فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين على فرس له فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، والحمد لله رب العالمين . يا أبت ، جعلت فداك ! مم حمدت الله واسترجعت ؟ قال : يا بني ، إني خفقت برأسي خفقة فعن لي فارس على فرس فقال : القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم ، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا ، قال له : يا أبت لا أراك الله سوءا ، ألسنا على الحق ! قال : بلى والذي إليه مرجع العباد ؛ قال : يا أبت ، إذا لا نبالي ؛ نموت محقين ؛ فقال له : جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده ) - 1 -
*****************************
الهوامش :
1 - تاريخ الطبري ، ج 3 ، ص 309 *** الأمالي ، للصدوق ، ص 131 *** الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 555 *** البداية والنهاية ، ج 8 ، ص 188 *** الفتوح ، لابن أعثم الكوفي ، ج 5 ، ص 79 *** المناقب لابن شهر آشوب ، ج 4 ، ص 95 *** مقتل الخوارزمي ، ج 1 ، 226 *** اللهوف ، ص 131 *** البحار ، ج 44 ، ص 367 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
اسعد الله ايامكم جميعا بذكرى ولادة مولانا علي الأكبر (ع) .
قد يكون الدين والايمان عند بعض الأشخاص متزلزلا ومتذبذبا قائم ومبني على أساس هش وضعيف وهكذا اشخاص سرعان ما ينهدم تدينهم ويسقط بنيانه بمجرد المرور بالاختبارات الإلهية بابسط نوع من أنواع البلاء اوالابتلاء .
بينما تجد بعض الأشخاص يستقر التدين في صدورهم ويرسخ الايمان في قلوبهم ولا يتزلزل تدينهم وايمانهم وان وقعوا بأشد انواع البلاء او الابتلاء او مرت بقربهم التيارات والاعاصير الفكرية المنحرفة بل يبقون محافظين على ثباتهم و يقينهم وتدينهم وايمانهم الصحيح الذي يجري في اعماقهم ووجدانهم .
ونموذج على الشاب المتدين ذو العقيدة الراسخة والايمان الثابت هو علي الأكبر (ع) ابن الامام الحسين (ع) ويمكننا معرفة ذلك من خلال هذا الكلام الذي جرى بين علي الأكبر (ع) والامام الحسين (ع) :
( في الطريق الى كربلاء خفق الحسين برأسه خفقة ، ثم انتبه وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، والحمد لله رب العالمين ؛ قال : ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا ، قال : فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين على فرس له فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، والحمد لله رب العالمين . يا أبت ، جعلت فداك ! مم حمدت الله واسترجعت ؟ قال : يا بني ، إني خفقت برأسي خفقة فعن لي فارس على فرس فقال : القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم ، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا ، قال له : يا أبت لا أراك الله سوءا ، ألسنا على الحق ! قال : بلى والذي إليه مرجع العباد ؛ قال : يا أبت ، إذا لا نبالي ؛ نموت محقين ؛ فقال له : جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده ) - 1 -
*****************************
الهوامش :
1 - تاريخ الطبري ، ج 3 ، ص 309 *** الأمالي ، للصدوق ، ص 131 *** الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 555 *** البداية والنهاية ، ج 8 ، ص 188 *** الفتوح ، لابن أعثم الكوفي ، ج 5 ، ص 79 *** المناقب لابن شهر آشوب ، ج 4 ، ص 95 *** مقتل الخوارزمي ، ج 1 ، 226 *** اللهوف ، ص 131 *** البحار ، ج 44 ، ص 367 .
تعليق