إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار

    شرح قضية آية :
    قَالَ تَعَالَى :
    ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ * وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - [سُّورَةُ التَّوْبَةِ : 100 - 102.]
    ابتدأت الآية الكريمة بـ
    ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ أي هم فقط أول من أسلم ودخل في دين الإسلام العظيم وهي لا تشمل جميع الناس المتأخرين عن الدخول والسبق في الإسلام . مضافاً إلى أنّ الآية ذكرت بعدها : ﴿مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، (من) وهذه تبعيضية لا بيانية ، وهي لا تشمل جميع المهاجرين والأنصار ، وعليه فأنّ رضى الله كان لعددٍ منهم لا لجميعهم ، وممّا يدلّ على هذا الوجه هي الآية التي تلت الآية الأولى منها : ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ، أليس أهل المدينة من الانصار ؟ أما بالنسبة إلى المهاجرين فَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا ، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ » .
    المصدر : (صحيح البخاري : ج1، ص6.)
    إذاً ليس كل مهاجر هاجر في الاسلام كان عن اخلاص وايمان ، وإن لم تكن هجرته لله سبحانه فهي غير مقبولة منه ولايحصل منها سوى المشقة والتعب ، ومن الأمثلة على ذلك هو مهاجر أُم قيس : ذكر زين العابدين العراقي في كتاب طرح التثريب في شرح التقريب - الجزء (2) الصفحة (25) :- رَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ بِإِسْنَادِ رِجَالٍ ثِقَاتٍ. مِنْ رِوَايَةِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ كَانَ فِينَا رَجُلٌ خَطَبَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قَيْسٍ فَأَبَتْ أَنْ تَتَزَوَّجَهُ حَتَّى يُهَاجِرَ فَهَاجَرَ فَتَزَوَّجَهَا فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُهَاجِرَ أُمِّ قَيْسٍ . راجع أيضاً : (ابن حجر العسقلاني في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة : ج8، ص454.)
    وبعد هذا تبين أنّ بعض المهاجرين لم يكن لغاية للدين بل لمصلحة شخصية يتبعها ، أما الأنصار الذينّ هم أهل المدينة سبق أن بينت الآية الكريمة أنّ من بينهم منافقين متمردين . خصوصاً أنّ في الآية قيد وهو :
    ﴿وَرَضُوا عَنهُ ، وهذا لا يصدق على العاصي لله والمشاقق لرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه راضٍ عن الله . فالمراد بالسابقين الأوّلين أي من أقام على طاعة الله ومات على سُنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، أمّا من عصى وأساء بعد الهجرة والنصرة فلا تشمله مرضاة الله ؛ كيف والله تعالى يقول : ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ - [سُّورَةُ الْبَقَرَةِ : 281.] وَقَالَ تَعَالَى : ﴿لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ - [سُّورَةُ إِبْرَاهِيمَ : 51.]
    فالسبق في الإسلام شرفٌ كبيرٌ لا يناله إلّا ذو حظٍ عظيم . قال تعالى في الآية (214) من سورة الشعراء : ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ، وهذا أمرٌ من الله تعالى لنبيه بتبليغ رسالته إلى عشيرته وهم بني هاشم . ولقد كان الرسول محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هاشميٌّ قرشيٌّ والإمام علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) هاشميٌّ قرشيٌّ وابن عمّ الرسول بل أخاه بل نفسه بنصّ آية المباهلة المباركة ، فكان عليًّا (عليه الصلاة والسلام) أوّل القوم إسلاماً وأسرعهم لحوقاً وأوّل من لبّى دعوة النبي العربي . وكانت السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية (عليها السلام) أوّل النساء سبقاً ودخولاً في الإسلام .
    ذكر محمود محمد خليل في كتابه المسند الجامع - الجزء (18) - الصفحة (753) :-
    13080- عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أُمِرُوا بِهِ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا عِيدًا، فَالْيَوْمَ لَنَا، وَغَدًا لِلْيَهُودِ، وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى.) ".
    - لفظ معمر: " (نَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ أَوَّلُ النَّاسِ دُخُولاً الْجَنَّةَ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَهَدَانَا اللَّهُ لَمَّا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ، فَهَذَا الْيَوْمُ الَّذِي هَدَانَا اللَّهُ لَهُ، وَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ، غَدًا لِلْيَهُودِ، وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى.) ".
    - ولفظ جرير: " (نَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَاخْتَلَفُوا، فَهَدَانَا اللَّهُ لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ، فَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ هَدَانَا اللَّهُ لَهُ، قَالَ: يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فَالْيَوْمُ لَنَا، وَغَدًا لِلْيَهُودِ، وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى.) ".
    أخرجه أحمد 2/249 (7395) قال: حدَّثنا ابن إدريس. وفي 2/274 (7692) قال: حدَّثنا عبد الرزاق، حدَّثنا معمر. و ((مسلم)) ]] 1934 قال: حدَّثنا قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، قالا: حدَّثنا جرير.
    ثلاثتهم (ابن إدريس، ومعمر، وجرير) عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.
    وذكر الشوكاني في كتابه فتح القدير - الجزء (4) - الصفحة (322) :- أَخْرَجَ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَسَّمَ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قِسْمًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:
    ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ [الواقعة: 27] ﴿وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ [الواقعة: 41] ، فَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، وَأَنَا مِنْ خَيْرِ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، ثُمَّ جَعَلَ الْقِسْمَيْنِ بُيُوتًا، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمَا بَيْتًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ [الواقعة: 9] ، فَأَنَا مِنْ خَيْرِ السَّابِقِينَ، ثُمَّ جَعَلَ الْبُيُوتَ قَبَائِلَ، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿شُعُوبًا وَقَبَائِلَ [الحجرات: 13] ، فَأَنَا أَتْقَى وَلَدِ آدَمَ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا فَخْرَ، ثُمَّ جَعَلَ الْقَبَائِلَ بُيُوتًا، فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا بَيْتًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [الأحزاب: 33]
    ولا صحّة أبداً في أنّ أبأ بكرٍ وعُمَر بن الخطاب وعثمان بن عفّان أول القوم إسلاماً ؛ لأن عشائرهم لم تكن من قريش من بني هاشم تحديداً . وإنّما كان أبو بكر تيمي وعمر بن الخطاب عدوي وعثمان بن عفان أموي . وفي غزوة بدر كانت هناك مبارزة خرج ثلاثة من خيرة فرسان قريش وهم عتبة وأخوه شيبة ابن ربيعة والوليد بن عتبة وطلبوا المبارزة وخرج إليهم ثلاثة من شباب الأنصار ولكن رفضوا مبارزتهم . وقالوا : أكفاء كرام مالنا بكم حاجة وإنما نريد بني عمنا . ثم نادى مناديهم : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا ! فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : (قم يا حمزة ، قم يا علي ، قم يا عبيدة بن الحارث) . فأين كان أبو بكر وعمر وعثمان في ذلك الوقت ؟!
    ولقد اجمع جميع علماء الشيعة ومفسريهم وفريقٌ كبيرٌ من علماء مذاهب السنة والجماعة بل قالوا بالإجماع أنّ عليّاً (عليه الصلاة والسلام) أوّل من أسلم ، وأمّا من النّساء خديجة بنت خويلد (عليها السلام) .
    ومن جُملة هؤلاء الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين) وفي كتاب (المعرفة) ، فإنّه يقول : « قَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: لَا أَعْلَمُ خِلَافًا بَيْنَ أَصْحَابِ التَّوَارِيخِ أَنَّ عَلِيًّا أَوَّلُهُمْ إِسْلَامًا. وَقَالَ: وَإِنَّمَا اخْتَلَفُوا فِي بُلُوغِهِ » . المصادر : (زين الدين العراقي في كتاب طرح التثريب في شرح التقريب : الجزء (1) - الصفحة (85) . والقرطبي في تفسيره : الجزء (8) - الصفحة (236) . وكتاب شرح ألفية العراقي لابن العيني : الجزء (1) - الصفحة (312) . وغيرهم)
    وذكر ابن عبد البر في كتابه الاستيعاب في معرفة الأصحاب : الجزء (3) - الصفحة (1092) :- وقال ابْن شهاب، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عُقَيْل، وقتادة وَأَبُو إِسْحَاق: أول من اسلم من الرجال علي. واتفقوا على أن خديجة أول من آمن باللَّه ورسوله وصدقه فيما جاء بِهِ ثُمَّ علي بعدها. وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مِثْلَ ذَلِكَ .
    حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز ابن مُحَمَّدٍ الدراوَرْديّ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرٌو مَوْلَى عَفْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ عَنْ أول من أسلم: علي أو أبو بكر ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! عَلِيٌّ أَوَّلُهُمَا إِسْلامًا، وَإِنَّمَا شُبِّهَ عَلَى النَّاسِ لأَنَّ عَلِيًّا أَخْفَى إِسْلامَهُ مِنْ أَبِي طَالِبٍ، وَأَسْلَمَ أَبُو بَكْرٍ فَأَظْهَرَ إِسْلامَهُ، وَلا شَكَّ أَنَّ عَلِيًّا عِنْدَنَا أَوَّلُهُمَا إِسْلامًا .
    المصادر : (جمال الدين المزي في كتابه تهذيب الكمال في أسماء الرجال - الجزء (20) - الصفحة (481) . ومحب الدين الطبري في كتابه الرياض النضرة : الجزء (1) - الصفحة (91) . والمقريزي في كتابه إمتاع الأسماع : الجزء (1) - الصفحة (34) . وابن منظور في كتابه مختصر تاريخ دمشق : الجزء (17) - الصفحة (308) . وكتاب أخبار المكيين من تاريخ ابن بي خيثمة : الصفحة (180) . وكتاب تاريخ دمشق لابن عساكر - الجزء (42) - الصفحة (44) . وغيرهم)
    قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ)‏ :
    مُحَمَدٌ النَّبِيُّ أَخِي وَصِهْرِي *** وَحَمْزَةُ سَيِّدِ الشُهْدَاءِ عَمِّي
    وَجَعْفَرٌ الَّذِي يُضْحِي وَيُمْسِي
    *** يَطِيرُ مَعَ الْمَلائِكَةِ اِبنَ أُمِّي
    وَبِنْتُ مُحَمَّدٍ سَكَنِي وَعُرْسِي
    *** مَشُوبٌ لَحْمُهَا بِدَمِي وَلَحْمِي
    وَسِبْطَا أَحْمَدٌ وَلَدَايَ مِنْهَا
    *** فَمَنْ مِنْكُمْ لَهُ سَهْمٌ كَسَهْمِي
    سَبَقْتُكُمُ إِلَى الْإِسْلَامِ طُرّاً
    *** غُلَاماً مَا بَلَغَتُ أَوَانَ حُلْمِي
    أَنَا الْبَطَلُ الَّذِي لَنْ تُنْكِرَوهُ
    *** لِيَومِ كَريهَةٍ وَلِيَومِ سِلْمِ
    وَأَوْجَبَ لِي وِلَايَتَهُ عَلَيْكُمْ
    *** رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ غَدِيرِ خَمِّ
    وَأَوْصَانِي النَبيُّ عَلَى اِخْتِيَارٍ
    *** بِبَيْعَتِهِ غَدَاةَ غَدٍ بِرَحْمِ
    وَأَوْصَى بِي لِأُمَتِهِ لِحُكْمِي
    *** فَهَلْ فِيكُمْ لَهُ قدْمٌ كَقدْمِي
    فَوَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ
    *** لِجَاحِدِ طَاعَتِي مِنْ غَيْرِ جُرْمِ
    المصادر :-
    1 - الحافظ البيهقي المتوفى ٤٥٨ (المترجم ١ ص ١١٠) رواها برمتها وقال: إن هذا الشعر مما يجب على كل أحد متوال في علي حفظه، ليعلم مفاخره في الاسلام.
    ٢ - أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي المالكي الشهير بابن الشيخ المتوفى حدود ٦٠٥، قال في كتابه " ألف باء " ١ ص ٤٣٩: وأما علي رضي الله عنه فمكانه علي، وشرفه سني، أول من دخل في الاسلام، وزوج فاطمة عليها السلام بنت النبي، وقد نظم في أبيات المفاخرة، وذكر فيها مآثره حين فاخره بعض عداه ممن لم يبلغ مداه، فقال رضي الله عنه يفخر بحمزة عمه وبجعفر ابن عمه رضي الله عنهم:
    محمد النبي أخي وصنوي * وذكر إلى آخر بيت الغدير
    فقال: يريد بذلك قوله عليه السلام: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاده.
    ٣ - أبو الحسين الحافظ زيد بن الحسن تاج الدين الكندي الحنفي المتوفى ٦١٣، رواه من طريق ابن دريد في كتابه " المجتنى " ص ٣٩ ذكر منها خمسة أبيات.
    ٤ - ياقوت الحموي المتوفى ٦٢٦ (المترجم ج ١ ص ١١٩) ذكر ستة أبيات منها في " معجم الأدباء " ٥ ص ٢٦٦ وزاد الدكتور أحمد رفاعي المصري بيتين في التعليق.
    ٥ - أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي المتوفى ٦٥٢، يأتي ترجمته في شعراء القرن السابع، رواها برمتها في " مطالب السئول " ص ١١ (ط ايران) .
    ٦ - سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى ٦٥٤ (المترجم ج ١ ص ١٢٠) رواها بجملتها في [تذكرة خواص الأمة] ص ٦٢ وفي بعض أبياته تغيير يسير.
    ٧ - ابن أبي الحديد المتوفى ٦٥٨، ذكر منها في شرح نهج البلاغة ٢ ص ٣٧٧ بيتين مكتفيا عن البقية بشهرتها.
    ٨ - أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفى ٦٥٨، رواها في " المناقب " المطبوع بمصر ص ٤١، وقال في الاستدلال على سبق أمير المؤمنين إلى الاسلام، وقد أشار علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى شئ من ذلك في أبيات قالها رواها عنه الثقات: ثم ذكر البيت الأول والثالث والخامس والسابع.
    ٩ - سعيد الدين الفرغاني المتوفى ٦٩٩ (المترجم ج ١ ص ١٢٣) ذكر في شرح تائية ابن الفارض في قوله:
    وأوضح بالتأويل ما كان مشكلا * علي بعلم ناله بالوصية
    بيتين وهما:
    وأوصاني النبي على اختيار * لأمته رضى منه بحكمي
    وأوجب لي ولايته عليكم * رسول الله يوم غدير خم
    ١٠ - أبو إسحاق الحموي المتوفى ٧٢٢ (المترجم ١ ص ١٢٣) رواها في " فرايد السمطين " وذكر من أولها إلى آخر بيت الولاية وزاد قبله:
    وأوصاني النبي على اختيار * لأمته رضى منه بحكمي
    ١١ - أبو الفداء المتوفى ٧٣٢، أخذ منها في تاريخه ١ ص ١١٨ ما يرجع إلى إسلامه عليه السلام.
    ١٢ - جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى بضع و ٧٥٠ ذكرها برمتها غير البيت الأخير: فويل ثم ويل ثم ويل. إلخ في كتابه [نظم درر السمطين].
    ١٣ - ابن كثير الشامي المتوفى ٧٧٤ (المترجم ١ ص ١٢٦) رواها في " البداية والنهاية " ٨ ص ٨ عن أبي بكر ابن دريد عن دماد عن أبي عبيدة وذكر منها خمسة أبيات.
    ١٤ - خواجة پارسا الحنفي المتوفى ٨٢٢ (المترجم ص ١ ص ١٢٩) رواها برمتها في " فصل الخطاب " عن الإمام تاج الاسلام الخدابادي البخاري في أربعينه.
    ١٥ - ابن الصباغ المكي المالكي المتوفى ٨٥٥ (المترجم ١ ص ١٣١) رواها في " الفصول المهمة " ص ١٦ وذكر منها أربعة أبيات وقال: رواها الثقات الاثبات.
    ١٦ - غياث الدين خواندمير (١) رواها في " حبيب السير " ٢ ص ٥ نقلا عن " فصل الخطاب " لخواجة پارسا.
    ١٧ - ابن حجر المتوفى ٩٧٤ (المترجم ١ ص ١٣٤) ذكر خمسة أبيات منها في " الصواعق " ص ٧٩ ونقل كلام الحافظ البيهقي المذكور.
    توجد في المخطوط من الصواعق سبعة أبيات، وكذلك في المنقول عنه كينابيع المودة للقندوزي ص ٢٩١، ويؤيد صحة نقله عن البيهقي فإنه ذكرها برمتها، لكن يد الطبع الأمينة حرفت عنه بيت الولاية وما بعده.
    ١٨ - المتقي الهندي المتوفى ٩٧٥ (المترجم ١ ص ١٣٥) روى كتاب معاوية في " كنز العمال " ٦ ص ٣٩٢ وذكر من الأبيات خمسة.
    ١٩ - الاسحاقي روى كتاب معاوية باللفظ المذكور في [لطايف أخبار الدول] ص ٣٣ وذكر الأبيات كلها، ولفظ بيت الولاية فيه كذا:
    وأوجب طاعتي فرضا عليكم * رسول الله يوم غدير خم
    فويل ثم ويل ثم ويل * لمن يرد القيامة وهو خصمي
    ٢٠ - الحلبي الشافعي المتوفى ١٠٤٤ (المترجم ١ ص ١٣٩) أخذ منها في " السيرة النبوية " ١ ص ٢٨٦ ما يرجع إلى إسلامه عليه السلام.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	========.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	233.4 كيلوبايت  الهوية:	911555
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X