بسم الله الرحمن الرحيم
وصلاة ربي على الحبيب الهادي واله الاطهار الطيبين ..
السلام عليكم ورحمةٌ من الله وبركات ..
..................................
كلنا شاهد ولمس النضج والاتزان في زيارة الاعوام الاخيرة للحسين عليه السلام
كنا نرى الكثير من الخفّة والتميع ومظاهر الرقص وووو من قبل بعض الشباب هداهم الله
ولكن لمدار الاحداث والابتلاءات وشعور الناس بحاجتهم للحسين علية السلام الكهف والملجأ والمدخر للشدة
وباب الفرج والقبول الالهي
وماهذا النضج الا دليل ورؤية ايجابية لفلسفة الابتلاء التي تجعل العبد اكثر قُربا واخلاصا وتوجها لله
وبوابات الوصول له جل وعلا وهم محمد وآله الاطهار الاخيار
هذا علاوة على ان النضج عائد ونتاج تجذّر المعرفة والعلم واليقين بمنزلة الحسين عليه السلام عند الله وفي استجابة الدعاء وقضاء الحوائج
وشفاء الامراض ودفع الوباء ورفع البلاء
ومن هنا فالبلايا كالعملة الواحدة لها جانب ايجابي رغم عمق الالم والسلبية والسوداوية التي يراها البعض بها
ولاينجّي منها الا العودة لله وطلب البصيرة من سيد البصيرة ابي الفضل العباس عليه السلام
وصاحب الولادة العظيمة المباركة الامام المهدي المنتظر ارواحنا لتراب مقدمه الفدا
وان يجعلنا ننفصل عن الانا المزيفة والعقل الجمعي البائد والسائد في كل وقت وخاصة مع شدة الفتن
وان يكشف الكرب والبلوى بحق تلك القلوب والارواح والارجل الساعية لزيارة الحسين عليه السلام
غير آبهة بعرض او مرض يقينا منها ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ..
نختم بهذه الرواية العظيمة وشيئا من شرحها عن معرفة الحسين عليه السلام
«مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللهَ فِي عَرْشِه». (كامل الزيارات:١٤٩)
ـ حيثيّةُ أنَّ بهِ الوجودَ وبهِ النّعمةَ بَل كلُّ ما في الكونِ بهِ.
2 ـ الحيثيّةُ الطّريقيّةُ وهيَ أنّهُ وسيلةٌ لمعرفةِ مبدأِ الوجودِ ومُنتهاهُ، وبمعرفتِه تكونُ معرفةُ مَن مِنهُ الوجودُ مُتيسِّرةً.
إذا إتّضحَ هذا نقولُ أنّهُ قَد وردَ في زياراتِ الأئمّةِ (عليهمُ السّلام) ما حظيَ باِهتمامٍ بالغٍ وهيَ هذهِ الجُملةُ (عارِفاً بحقِّه) أو (عارِفاً بحقِّكُم) حيثُ يُستفادُ مِنهُما مطلبانِ :
1 ـ الحقُّ العامُّ وهوَ حقُّ الإمامةِ الكُبرى والولايةِ العُظمى، ولزومِ الإعتقادِ بأنَّ لكُلِّ واحدٍ منهُم (عليهمُ السّلام) هذهِ المنزلةَ والمكانةَ الرّفيعةَ.
2 ـ الحقُّ الخاصُّ وهوَ أنَّ لكُلِّ إمامٍ حقٌّ، ومعرفةُ الحقيقةِ الخاصّةِ لكُلٍّ مِنهُم تتمُّ إمّا بمعرفةِ حقّهِ مِن خلالِ الوسائطِ التي أثبتَها لهُ الشّرعُ الحنيفُ كالطّهارةِ والعصمةِ والعلمِ، أو مِن خلالِ المعرفةِ المُباشرةِ بحيثُ تكونُ هيَ الدّليلَ المُثبتَ لإمامتِه كما في الإتيانِ بالمُعجزِ.
وصلاة ربي على الحبيب الهادي واله الاطهار الطيبين ..
السلام عليكم ورحمةٌ من الله وبركات ..
..................................
كلنا شاهد ولمس النضج والاتزان في زيارة الاعوام الاخيرة للحسين عليه السلام
كنا نرى الكثير من الخفّة والتميع ومظاهر الرقص وووو من قبل بعض الشباب هداهم الله
ولكن لمدار الاحداث والابتلاءات وشعور الناس بحاجتهم للحسين علية السلام الكهف والملجأ والمدخر للشدة
وباب الفرج والقبول الالهي
وماهذا النضج الا دليل ورؤية ايجابية لفلسفة الابتلاء التي تجعل العبد اكثر قُربا واخلاصا وتوجها لله
وبوابات الوصول له جل وعلا وهم محمد وآله الاطهار الاخيار
هذا علاوة على ان النضج عائد ونتاج تجذّر المعرفة والعلم واليقين بمنزلة الحسين عليه السلام عند الله وفي استجابة الدعاء وقضاء الحوائج
وشفاء الامراض ودفع الوباء ورفع البلاء
ومن هنا فالبلايا كالعملة الواحدة لها جانب ايجابي رغم عمق الالم والسلبية والسوداوية التي يراها البعض بها
ولاينجّي منها الا العودة لله وطلب البصيرة من سيد البصيرة ابي الفضل العباس عليه السلام
وصاحب الولادة العظيمة المباركة الامام المهدي المنتظر ارواحنا لتراب مقدمه الفدا
وان يجعلنا ننفصل عن الانا المزيفة والعقل الجمعي البائد والسائد في كل وقت وخاصة مع شدة الفتن
وان يكشف الكرب والبلوى بحق تلك القلوب والارواح والارجل الساعية لزيارة الحسين عليه السلام
غير آبهة بعرض او مرض يقينا منها ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ..
نختم بهذه الرواية العظيمة وشيئا من شرحها عن معرفة الحسين عليه السلام
«مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللهَ فِي عَرْشِه». (كامل الزيارات:١٤٩)
ـ حيثيّةُ أنَّ بهِ الوجودَ وبهِ النّعمةَ بَل كلُّ ما في الكونِ بهِ.
2 ـ الحيثيّةُ الطّريقيّةُ وهيَ أنّهُ وسيلةٌ لمعرفةِ مبدأِ الوجودِ ومُنتهاهُ، وبمعرفتِه تكونُ معرفةُ مَن مِنهُ الوجودُ مُتيسِّرةً.
إذا إتّضحَ هذا نقولُ أنّهُ قَد وردَ في زياراتِ الأئمّةِ (عليهمُ السّلام) ما حظيَ باِهتمامٍ بالغٍ وهيَ هذهِ الجُملةُ (عارِفاً بحقِّه) أو (عارِفاً بحقِّكُم) حيثُ يُستفادُ مِنهُما مطلبانِ :
1 ـ الحقُّ العامُّ وهوَ حقُّ الإمامةِ الكُبرى والولايةِ العُظمى، ولزومِ الإعتقادِ بأنَّ لكُلِّ واحدٍ منهُم (عليهمُ السّلام) هذهِ المنزلةَ والمكانةَ الرّفيعةَ.
2 ـ الحقُّ الخاصُّ وهوَ أنَّ لكُلِّ إمامٍ حقٌّ، ومعرفةُ الحقيقةِ الخاصّةِ لكُلٍّ مِنهُم تتمُّ إمّا بمعرفةِ حقّهِ مِن خلالِ الوسائطِ التي أثبتَها لهُ الشّرعُ الحنيفُ كالطّهارةِ والعصمةِ والعلمِ، أو مِن خلالِ المعرفةِ المُباشرةِ بحيثُ تكونُ هيَ الدّليلَ المُثبتَ لإمامتِه كما في الإتيانِ بالمُعجزِ.