إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح قضية سب ولعن الصحابة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح قضية سب ولعن الصحابة

    شرح قضية حديث : (لا تسبوا أصحابي)
    وحديث : (من سب أصحابي فعليه لعنة الله)
    مع بيان الفرق بين اللعن والسب

    بالنسبة لحديث : (من سبّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) :-
    ذكر الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - الجزء (10) - الصفحة (10) :-
    16424 - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ». رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَلَفْظُهُ: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي». وَفِي إِسْنَادِ الْبَزَّارِ سَيْفُ بْنُ عُمَرَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَفِي إِسْنَادَيِ الطَّبَرَانِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيْفٍ الْخَوَارِزْمِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
    16426 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي لَعَنَهُ اللَّهُ، وَالْمَلَائِكَةُ، وَالنَّاسُ أَجْمَعُونَ». رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
    16430 - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ - يَعْنِي الْخُدْرِيَّ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ سَبَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ». قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ضُعَفَاءُ، وَقَدْ وُثِّقُوا.
    - - - - - - -
    وذكر العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير - الجزء (2) - الصفحة (264) :-
    818 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيْفٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ حَدِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ بِالرَّفْعِ، وَهُوَ مَجْهُولٌ بِالنَّقْلِ حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْعَنْبَرِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيْفٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي» وَفِي النَّهْي عَنْ سَبِّ، أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثُ ثَابِتَةُ الْإِسْنَادِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ، وَأَمَّا اللَّعْنُ فَالرِّوَايَةُ فِيهِ لَيِّنَةٌ، وَهَذَا يُرْوَى عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلًا.
    - - - - - - -
    وذكر السيوطي في كتابه جامع الأحاديث - الجزء (16) - الصفحة (148) :-
    16449- لا تسبوا أصحابى فإنه يجىء فى آخر الزمان قوم يسبون أصحابى فإذا مرضوا فلا تعودوهم وإذا ماتوا فلا تشهدوهم ولا تناكحوهم ولا توارثوهم ولا تسلموا عليهم ولا تصلوا عليهم (الخطيب، وابن عساكر عن أنس، قال الذهبى هو منكر جدًّا)
    - - - - - - -
    وذكر الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - الجزء (7) - الصفحة (146) :-
    "لعن الله من سب أصحابي". أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (208) ، وأبو القاسم الحرفي في "عشر مجالس من الأمالي" (2/ 2) ، وأبو القاسم الحنائي في "المنتقى من حديث الجصاص وأبي بكر الحنائي" (157/ 2) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (210و212) ، والضياء أيضاً، وقال العقيلي: "عبد الله بن سيف حديثه غير محفوظ، وهو مجهول بالنقل، وفي النهي عن سب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث ثابتة الأسانيد من غير هذا الوجه، وأما اللعن فالراوية فيه لينة، وهذا يروى عن عطاء؛ مرسل".
    - - - - - - -
    وذكر الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها - الجزء (5) - الصفحة (446) :-
    " من سب أصحابي، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ". رواه الطبراني (3 / 174 / 1) عن الحسن بن قزعة عن عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن عبد الله بن أبي الهذيل عن ابن عباس مرفوعا . قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن خراش قال الحافظ: " ضعيف، وأطلق عليه ابن عمار الكذب ".
    - - - - - - -
    ملاحظة حول حديث الألباني الذي ذكره في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة :- هناك تناقض كبير إذ قال عن إسنادٍ في كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (ج4 ، ص416) : (ولكنه ضعيف جدا، عبد الله بن خراش، قال الحافظ: ضعيف، وأطلق عليه ابن عمار الكذب) ‍. وتارةً يقول في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة (ج4 ، ص446) : (وهذا إسناد ضعيف) ! فبأي حقٍّ وتصريحٍ صحح الحديث على الرغم من أنّه ضعيف ؟! ومن ثم هناك فرق بين (ضعيف) و (ضعيف جداً) . بل الحقيقة هي أنّه (موضوع) ؛ وذلك لأنّ ابن خراش كما قال الحافظ ابن حجر في كتابه تهذيب التهذيب (ج5 ، ص173) نقلاً عن الساجي : (ضعيف الحديث جداً، ليس بشيءٍ كان يضع الحديث). وقال ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل (ج5 ، ص46) نقلاً عن أبيه : (منكر الحديث، ذاهب الحديث، ضعيف الحديث) ‍. وقال الرازي في كتابه الضعفاء لأبي زرعة الرازي (ج2 ، ص448) : قال البرذعي: قلت لأبي زرعة: عبد الله بن خراش؟ قال: (منكر الحديث، يحدث عن العوام بأحاديث مناكير) .

    بعد أن تبين أنّ حديث (من سبّ أصحابي فعليه لعنة الله) ضعيفٌ جداً بل أنه موضوع بشهادة القوم ، نأتي الآن إلى الحديث الثاني وهو : (لا تسبوا أصحابي فان أحدكم لو أنفق ملأ أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) الذي رواه أبو هريرة وآخرون ، وهو خالي تماماً من لعن الناس . ولكن ما معنى أن يخاطب النبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الناس ويقول لهم : (لا تسبوا أصحابي!) أين الحكمة في الحديث ؟ والقائل حكيم . إلّا أن نقول بأنّ النبي كان يقصد بالحديث أي : (يا أصحابي لا يسب بعضكم بعضاً .. ولا يشتم بعضكم بعضاً .. ولا يقتل بعضكم بعضاً) . أمّا يا ناس لا تسبوا أصحابي فلا يقولها حكيم أبداً ! وعلى فرض صحة الحديث ، فليس المقصود هو أن لا تسبوا كل الصحابة حتى ولو كان منافقاً أو فاسقاً أو مرتدّاً ! بل المقصود أن لا تسبوا الصحابة الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأطاعوا الله ورسوله .
    هذا ومما يدلل على ذلك أنّ الصحابة فيهم من هذا وذاك ، هو ما ورد في صحيح البخاري - الجزء (6) - الصفحة (55) :- 4625 - حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا المُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا»، ثُمَّ قَالَ:
    ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ [الأنبياء: 104] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قَالَ: " أَلاَ وَإِنَّ أَوَّلَ الخَلاَئِقِ يُكْسَى يَوْمَ القِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، أَلاَ وَإِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي ، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [المائدة: 117] فَيُقَالُ: إِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ ".
    وأيضاً ما ورد في مسند أحمد بن حنبل - الجزء ( 37 ) - الصفحة ( 478 ) :- 22822 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلًا يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ وَرَدَ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ أَبَدًا، وَلَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونَنِي، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ". قَالَ أَبُو حَازِمٍ: فَسَمِعَ النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ وَأَنَا أُحَدِّثُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْتَ سَهْلًا يَقُولُ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ لَسَمِعْتُهُ يُزِيدُ فَيَقُولُ: " إِنَّهُمْ مِنِّي فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي " إسناده صحيح على شرط الشيخين .

    أما اللعن فهو يختلف عن السبّ والشتم ؛ لأنّ اللعن هو الدعاء بالطرد من رحمة الله تعالى ، ويتضمّن البراءة والإنزجار عن فعله أو عقيدته ، وخلط قضية اللعن بين السبّ والشتم يدلّ على الجهل بالقرآن الكريم وبالسنّة النبويّة ؛ فالقرآن لا يسبّ أحداً لكنّ ورد فيه اللعن في مواطن كثيرة منها : اللعن على الكافر والكاتم لما أنزل الله من البينات ، وعلى المحرفين للكلم عن مواضعه ، وعلى المؤذين لله عزوجل وللنبي وعترته (صلّى الله عليهم وسلّم) ، وعلى الناقضين لعهد الله وميثاقه ، وعلى اليهود المتطاولين على الذات الإلهية المقدّسة ، وعلى المنافقين والمنافقات والظالمين والمفترين على الله الكذب والظانين بالله ظن السوء . هذا والقرآن الكريم قد صرّح وأجاز اللعن على أولئك بقوله تعالى : ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ، قَالَ تَعَالَى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ - [سُّورَةُ الْبَقَرَةِ : 159.]
    وكذلك النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان مثالاً للأخلاق الكريمة ولم يصدر منه السبّ والشتم ، لكنّه صدر منه اللعن كثيراً ، وهذه مجموعة مختارة من أحاديث كتب مذاهب السنة والجماعة ، التي تدلّ بالصراحة على أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعن أشخاصاً وأقواماً في مواطن كثيرة :-
    - - - - - - -
    كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي - الجزء (2) - الصفحة (187) : 444 - وَعَنْ سَفِينَة (3): أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ جَالساً فَمَرَّ رَجُلٌ عَلَى بَعيرٍ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ قَائِدٌ وَخَلْفَهُ سَائِقٌ، فَقَالَ: "لَعَنَ الله القَائِدَ وَالسَّائِقَ، وَالرَّاكِبَ". رواه البزار (1) ورجاله ثقات.
    والدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - الجزء (5) - الصفحة (310) :- وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت لمروان بن الحكم: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: لأَبِيك وَجدك إِنَّكُم الشَّجَرَة الملعونة فِي الْقُرْآن.
    - - - - - - -
    السنة لابن أبي عاصم - الجزء (1) - الصفحة (149) : 337 - ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ، عَنِ ابْنِ مَوْهِبٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَبْعَةٌ لَعَنْتُهُمْ، لَعَنَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٌ: الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ، وَالْمُتَسَلِّطُ عَلَى أُمَّتِي بِالْجَبَرُوتِ لِيُذِلَّ مَنْ أَعَزَّ اللَّهُ وَيُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْمُسْتَحِلُّ مَحَارِمَ اللَّهِ تَعَالَى، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِي، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ".
    - - - - - - -
    المستدرك على الصحيحين للحاكم - الجزء (4) - الصفحة (526) : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: كَانَ لَا يُولَدُ لِأَحَدٍ مَوْلُودٌ إِلَّا أُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَا لَهُ فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، فَقَالَ: «هُوَ الْوَزَغُ بْنُ الْوَزَغِ الْمَلْعُونُ ابْنُ الْمَلْعُونِ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ".
    وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم - الجزء (4) - الصفحة (528) : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: لَمَّا بَايَعَ مُعَاوِيَةُ لِابْنِهِ يَزِيدَ، قَالَ مَرْوَانُ: سُنَّةُ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: سُنَّةُ هِرَقْلَ، وَقَيْصَرَ، فَقَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ:
    ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا [الأحقاف: 17] الْآيَةَ، قَالَ: فَبَلَغَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: كَذَبَ وَاللَّهِ مَا هُوَ بِهِ، وَلَكِنْ «رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ أَبَا مَرْوَانَ وَمَرْوَانُ فِي صُلْبِهِ» فَمَرْوَانُ قَصَصٌ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ».
    وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم - الجزء (4) - الصفحة (528) : عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ الْحَكَمَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَهُ وَكَلَامَهُ، فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَعَلَى مَنْ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ، إِلَّا الْمُؤْمِنُ مِنْهُمْ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، يُشْرِفُونَ فِي الدُّنْيَا وَيَضَعُونَ فِي الْآخِرَةِ، ذَوُو مَكْرٍ وَخَدِيعَةٍ، يُعْطَونَ فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ".
    وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم - الجزء (4) - الصفحة (528) : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ : «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ الْحَكَمَ وَوَلَدَهُ» هَذَا الْحَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ". قَالَ الْحَاكِمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : «لِيَعْلَمَ طَالِبُ الْعِلْمِ أَنَّ هَذَا بَابٌ لَمْ أَذْكُرْ فِيهِ ثُلُثَ مَا رُوِيَ، وَأَنَّ أَوَّلَ الْفِتَنِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ فِتْنَتُهُمْ، وَلَمْ يَسَعْنِي فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّهِ أَنْ أُخَلِّيَ الْكِتَابَ مِنْ ذِكْرِهِمْ».

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	313.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	310.2 كيلوبايت  الهوية:	911763
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد ليث العوادي; الساعة 29-03-2021, 07:47 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صدى المهدي مشاهدة المشاركة
      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم ويبارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا
      لكم الحسنى حياكم الله أنرتم *

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X