بسم الله الرحمن الرحيم
{ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ"
(78) الحج" .
💐هو سماكم المسلمين .. من يعني بها ؟
كثيراً ما يدعي البعض بانهم كلهم آل ابراهيم وأن قوله تعالى هو سماكم المسلمين ) تعني عموم المسلمين من عجم وعرب.. وغيرهم .
ولكن القران الكريم لا يقول بهذا ابداً . ومن هنا نبدأ :
-آل ابرهيم هم ذريته وعلى رأسهم محمد وال محمد . صلى الله عليه واله.
-والامامة عهد الله في ذرية ابراهيم وهم محمد وال محمد صلى الله عليه واله .
وهم دعوته .. وفيهم لسان الصدق بدعوته ..
أولاً :
آل محمد صلى الله عليه واله هم ذرية ابراهيم عليه السلام .وهم صفوة الله على العالمين .
قال تعالى :
(۞ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)) ال عمران .
ولا يشك احد بان ال محمد هم من ابراهيم صلى الله عليه واله.بل هم الصفوة من ذريته .
والمرء يدعى لأبيه . والأباعد من الناس يدعون لآبائهم . قال تعالى :{ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ} (5) الأحزاب
ثانياً :
والامامة عهد الله محصورة فيهم :
قال تعالى :
" وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" (124) البقرة
هذه الآية الشريفة هي من أقوى الادلة على ان الإمامة لاتكون الا في ال ابرهيم ( وهم ال محمد ) صلوات الله عليهم اجمعين .
ولا تكون الا في المعصومين والمحفوظين والمنزهين عن الرجس والاوثان وجميع الخبائث . وذلك لبيانه عز وجل بانها في ذرية ابراهيم .
وهي جعل من الله تعالى وليس من صنع البشر .
كما انها عهد من الله وليس للبشر يد فيها .
فلا تكون في الظالمين . فهي في اهل الايمان والعصمة فقط: ( لا ينال عهدي الظالمين) .
فكل من اشرك في حياته قليلاً او كثيراً من سني عمره فقد دخل في دائرة الظلم . لقوله تعالى وان الشرك لظلم عظيم ) .
فاذا استعرضنا حياة جميع الصحابة وزوجات النبي واقاربه . فاننا لانجد من هو خالص من الشرك ومصفى من الظلم غير اهل العباءة الخمسة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
وهم :
١-الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم :
ولا يشك مسلم بانه لم يكن مشركاً ( ظالماً )وبأنه مطهر من الرجس .وقد خلقه الله من نوره واسجد له ملائكته لما كان في صلب ادم .
٢- الامام علي عليه السلام :
الذي ولد وتربى منذ صغره في حجر النبي ، واخذه من ابيه. وهو من نفس النور المحمدي الرباني في الخلق الاول . وهو القائل: ( انا عبدالله واخو رسوله ، صليت قبل الناس بسبع سنين ، وانا الصديق الاكبر والفاروق الاعظم ومن قالها غيري فقد كذب )
المستدرك على الصحيحين ٣/١١٢ ورواه ابن ماجه في سننه ١/١٧١ وابن حجر في الاصابة ٤/١٧١ ط .مصر . وقال في مجمع الزوائد : اسناده صحيح ورجاله ثقاة .
وهو القائل : ( ولم اشرك بالله طرفة عين ابداً) واشتهر من القابه ( كرم الله وجهه) لانه لم يسجد لصنم قط .
فلم يدخل في دائرة الظلم ابداً.
٣- سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها الطاهرة البتول الحوراء الانسية ولدت في حجر النبوة والرسالة ، ولا احد يشك بانها لم تكن مشركة (ظالمة )ابداً .
٤-الحسن والحسين عليهما السلام :
سيدا شباب اهل الجنة ، وريحانتي المصطفى صلى الله عليه واله ، سبطا هذه الامة ، امامان قاما او قعدا ... ايضاً لا احد يشك بانهما لم يكونامطهرين من الشرك ( الرجس) و لم يشركا بالله ابداً. ولم يدخلا في ( الظلم )المانع من الامامة ابداً .
ومن هنا فان هذه الآية هي سنام الاحتجاج بامامة اهل البيت لانهم ذرية ابراهيم ومصداق دعوته حين استجاب له سبحانه وتعالى فجعل الا مامة من ذريته . وممن خلص من الشرك والظلم . فكان مجعولاً من الله اماماً .
ثالثاً :
وقد جاءت دعوة ابراهيم عليه السلام هذه بعد ان جعله الله اماماً واجتاز كل مراحل الامتحانات ونجح فيها . وقد طعن في السن .وكان قبل ذلك كله نبي الله ورسوله وخليله .
فقد اجمع المفسرون من الشيعة والسنة في تفسيرها . على ان ابراهيم عليه السلام مر بخمسة مراحل : كان عبداً لله ...ثم نبياً ... ثم رسولاً .. ثم خليلاً لله ... ثم جعله الله اماماً .
ولعظم هذه المكانة في نفس ابراهيم ( الامامة)
دعا الله ان تكون في ذريته . فاستجاب الله له . وجعلها في المطهرين من الرجس والاوثان
وهم الأئمة المطهرون صلوات الله عليهم اجمعين
ومن هنا فانها محرمة على كل من كان مشركاً حتى لو اسلم .. وهذا ينطبق على جميع الصحابة والخلفاء الأوائل وما حوته السقيفة وما نتج عنها . حتى لو كان هؤلاء من ذرية ابراهيم نسباً لكنهم كانوا ظالمين بالشرك وعبادة الاوثان لعقود من الزمن .
فالامامة عهد الله ولا ينال الظالمين . بنص القران الحكيم . فلا تنالهم . وهي للصفوة من اهل البيت المطهرين
والحمد لله رب العالمين .
{ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ"
(78) الحج" .
💐هو سماكم المسلمين .. من يعني بها ؟
كثيراً ما يدعي البعض بانهم كلهم آل ابراهيم وأن قوله تعالى هو سماكم المسلمين ) تعني عموم المسلمين من عجم وعرب.. وغيرهم .
ولكن القران الكريم لا يقول بهذا ابداً . ومن هنا نبدأ :
-آل ابرهيم هم ذريته وعلى رأسهم محمد وال محمد . صلى الله عليه واله.
-والامامة عهد الله في ذرية ابراهيم وهم محمد وال محمد صلى الله عليه واله .
وهم دعوته .. وفيهم لسان الصدق بدعوته ..
أولاً :
آل محمد صلى الله عليه واله هم ذرية ابراهيم عليه السلام .وهم صفوة الله على العالمين .
قال تعالى :
(۞ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)) ال عمران .
ولا يشك احد بان ال محمد هم من ابراهيم صلى الله عليه واله.بل هم الصفوة من ذريته .
والمرء يدعى لأبيه . والأباعد من الناس يدعون لآبائهم . قال تعالى :{ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ} (5) الأحزاب
ثانياً :
والامامة عهد الله محصورة فيهم :
قال تعالى :
" وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" (124) البقرة
هذه الآية الشريفة هي من أقوى الادلة على ان الإمامة لاتكون الا في ال ابرهيم ( وهم ال محمد ) صلوات الله عليهم اجمعين .
ولا تكون الا في المعصومين والمحفوظين والمنزهين عن الرجس والاوثان وجميع الخبائث . وذلك لبيانه عز وجل بانها في ذرية ابراهيم .
وهي جعل من الله تعالى وليس من صنع البشر .
كما انها عهد من الله وليس للبشر يد فيها .
فلا تكون في الظالمين . فهي في اهل الايمان والعصمة فقط: ( لا ينال عهدي الظالمين) .
فكل من اشرك في حياته قليلاً او كثيراً من سني عمره فقد دخل في دائرة الظلم . لقوله تعالى وان الشرك لظلم عظيم ) .
فاذا استعرضنا حياة جميع الصحابة وزوجات النبي واقاربه . فاننا لانجد من هو خالص من الشرك ومصفى من الظلم غير اهل العباءة الخمسة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
وهم :
١-الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم :
ولا يشك مسلم بانه لم يكن مشركاً ( ظالماً )وبأنه مطهر من الرجس .وقد خلقه الله من نوره واسجد له ملائكته لما كان في صلب ادم .
٢- الامام علي عليه السلام :
الذي ولد وتربى منذ صغره في حجر النبي ، واخذه من ابيه. وهو من نفس النور المحمدي الرباني في الخلق الاول . وهو القائل: ( انا عبدالله واخو رسوله ، صليت قبل الناس بسبع سنين ، وانا الصديق الاكبر والفاروق الاعظم ومن قالها غيري فقد كذب )
المستدرك على الصحيحين ٣/١١٢ ورواه ابن ماجه في سننه ١/١٧١ وابن حجر في الاصابة ٤/١٧١ ط .مصر . وقال في مجمع الزوائد : اسناده صحيح ورجاله ثقاة .
وهو القائل : ( ولم اشرك بالله طرفة عين ابداً) واشتهر من القابه ( كرم الله وجهه) لانه لم يسجد لصنم قط .
فلم يدخل في دائرة الظلم ابداً.
٣- سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها الطاهرة البتول الحوراء الانسية ولدت في حجر النبوة والرسالة ، ولا احد يشك بانها لم تكن مشركة (ظالمة )ابداً .
٤-الحسن والحسين عليهما السلام :
سيدا شباب اهل الجنة ، وريحانتي المصطفى صلى الله عليه واله ، سبطا هذه الامة ، امامان قاما او قعدا ... ايضاً لا احد يشك بانهما لم يكونامطهرين من الشرك ( الرجس) و لم يشركا بالله ابداً. ولم يدخلا في ( الظلم )المانع من الامامة ابداً .
ومن هنا فان هذه الآية هي سنام الاحتجاج بامامة اهل البيت لانهم ذرية ابراهيم ومصداق دعوته حين استجاب له سبحانه وتعالى فجعل الا مامة من ذريته . وممن خلص من الشرك والظلم . فكان مجعولاً من الله اماماً .
ثالثاً :
وقد جاءت دعوة ابراهيم عليه السلام هذه بعد ان جعله الله اماماً واجتاز كل مراحل الامتحانات ونجح فيها . وقد طعن في السن .وكان قبل ذلك كله نبي الله ورسوله وخليله .
فقد اجمع المفسرون من الشيعة والسنة في تفسيرها . على ان ابراهيم عليه السلام مر بخمسة مراحل : كان عبداً لله ...ثم نبياً ... ثم رسولاً .. ثم خليلاً لله ... ثم جعله الله اماماً .
ولعظم هذه المكانة في نفس ابراهيم ( الامامة)
دعا الله ان تكون في ذريته . فاستجاب الله له . وجعلها في المطهرين من الرجس والاوثان
وهم الأئمة المطهرون صلوات الله عليهم اجمعين
ومن هنا فانها محرمة على كل من كان مشركاً حتى لو اسلم .. وهذا ينطبق على جميع الصحابة والخلفاء الأوائل وما حوته السقيفة وما نتج عنها . حتى لو كان هؤلاء من ذرية ابراهيم نسباً لكنهم كانوا ظالمين بالشرك وعبادة الاوثان لعقود من الزمن .
فالامامة عهد الله ولا ينال الظالمين . بنص القران الحكيم . فلا تنالهم . وهي للصفوة من اهل البيت المطهرين
والحمد لله رب العالمين .