إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوبة وفَضْل الثبات علىيها والاسباب الصارفة عنها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوبة وفَضْل الثبات علىيها والاسباب الصارفة عنها


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    تُعَدّ التوبة من أجلّ العبادات، وأعظم القُربات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -سُبحانه وتعالى-،

    ويكفي صاحبَها أنّ الله امتدحَه، وأنّه نال مَحبّته؛ قال -سُبحانه وتعالى-:
    (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)،

    والتوبة سببٌ لمغفرة الذنوب، وتبديل السيِّئات إلى حَسَناتٍ، وقد دَلَّ على ذلك قَوْله -تعالى-:

    (وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)،

    ولهذا يجدر بكلّ مسلمٍ أن يُحاسبَ نفسه، ويُجدّد توبتَه مع الله -عزّ وجلّ- دائماً، ويتجنَّب الوقوع في المعاصي والذنوب.


    الأسباب الصارفة عن التوبة

    تتعدّد الأسباب التي تصرف العبد عن التوبة والإنابة، والإقبال على الله -عزّ وجلّ-، ويُذكَر منها ما يأتي:

    اتِّباع الهوى؛
    فقد يقع العبد في المعاصي، ويبتعد عن التوبة والاستغفار؛ بسبب غَلَبة الهوى عنده، مع عِلمْه بحُرمة ما يرتكبه من الذنوب والمعاصي، إلّا أنّ غَلَبة الهوى قادَته نحوها دون استشعار مُراقبة الله -سُبحانه-، ومُحاسبته عبادَه على ما قدَّموه في حياتهم الدُّنيا.

    الاغترار بعَفْو الله -تعالى-، وسَعَة رحمته؛ فقد يطمعُ عددٌ من المُذنبين في رحمة الله إن ذُكِّروا بالتوبة والإنابة إليه، ونُصِحوا بالكَفّ عن المعاصي والذنوب، فيعتذرون بسَعَة عَفو الله عن عباده المُذنِبين الخطّائِين، إلّا أنّ ذلك لا ينبغي أن يكون حُجّةً للإقبال على ارتكاب الشهوات المُحرَّمة، والعِناد والمُكابرة؛ فعلى الرغم من أنّ الله -تعالى- رحيمٌ غفورٌ يقبل التوبة من عباده، إلّا أنّه شديد العقاب أيضاً، يتوعّد المُصِرّين على الذنوب والمعاصي بالعذاب، ولا يُرَدّ بَأْسَه عن القوم المُجرمين.

    الغَفلة، وهي من الأسباب التي تصرف العبد عن التوبة، وتُبعده عن ربّه. تسويف التوبة، وتأجيلها، والتي تُعَدّ من الأسباب الرئيسيّة للغفلة؛ مَظنَّة صِغَر السنّ وبُعد الموت، دون العلم بوقت انتهاء الأَجَل؛ قال -سُبحانه وتعالى-:
    (إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).





    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X