إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عقيدة المؤمن بمحمد وآل محمد (عليهم السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقيدة المؤمن بمحمد وآل محمد (عليهم السلام)

    قصة: الأستاذة والطالبة الراجحة العقل

    في يوم من الأيام كان هناك أستاذة في الصف الخاص بها تأخذ الدرس لطالباتها
    وكان هذا الصف ذو نافذة كبيرة ومرت طالبات يمشين من أمامه وكن يتسايرن في الحديث في ما بينهن فكان من ضمن الحديث اللاتي كن يتسايرن به هو:" أخذهن لغيية عن أستاذة ما والكلام عنها بالسوء" ولسوء حظهن كانت هذه الأستاذة هي نفسها الأستاذة التي في الصف لكن الأمر مر على خير ما يرام ولم تسمع الأستاذة ما قلن ولكن بعض الطالبات قد سمعن حديث اولائك الطالبات فضحكن فرأت الأستاذة ضحكهن ما عدة طالبة واحدة ابتسمت فقط ولسوء حظ هذه الطالبة أنها لما ابتسمت وقعن عيونها في عيون للأستاذة..
    فسألتها الأستاذة وقالت: على ما التبسم وأنتي في داخل درس علمي وليس درس كوميدي
    فسكتت الطالبة ولم تعرف بماذا تجب أو ترد على هذه الأستاذة لأنها لم ترد أن تتطاول عليها وخاصة أمام الطالبات أيضا..
    ولما رئت الأستاذة سكوت الطالبة وعدم بنسها بحرف واحد
    عادت وسألتها نفس السؤال: على ما الضحك
    هنا الطالبة
    أجابت وقالت: أنه لا أستطيع إجابتكي
    فقالت لها الأستاذة: أنا أقول لكي أجيبيني
    فعادة واجابت الطالبة بنفس الجواب لكن بصيغة مختلفة قليلا وهي: لا يمكنني، غير مسموح لي
    هنا الأستاذة هدئت قليلا وقالت لها: لما؟!
    فتبسمت الطالبة وأجابت: لأن الله لا يسمح لي.
    فعادت وسألت الأستاذة نفس السؤال السابق تحديدا: لما؟!
    هنا اتسعت ابتسامة الطالبة وأصبحت تزين وجه الطالبة بشكل جميل وقالت: لأنه سيغضب مني وأنا لا أريد منه أن يغضب مني..
    هنا سألت الأستاذة سؤال آخر وهو: لما لا تريدينه أن يغضب منكي؟ ؟


    وكل هذا الكلام كان تحت أنظار الطالبات الجالسات في الصف إذ كن يتابعن ما يحصل بين هذه الأستاذة والطالبة ذات الهالة الهادئة والمحببة وكأنهن جالسات في صالة سينما ويتابعن حوار بين الألسن بشكل ملفت للنظر..

    عموما نعود إلى مسار القصة حينما سألت الأستاذة الطالبة: لما لا تريدينه أن يغضب منكي
    هنا أشرق وجه الطالبة و أجابت: لأني أحبه، ولأني أحبه وهو يحبني فلا أريد إغضابه. .

    هنا نمت إبتسامة صغيرة جدا على جانب شفة الأستاذة لكنها أخفتها ببراعة لكونها لها هدف من وراء هذا الحوار الذي يدور بينها وبين هذه الطالبة وعلى مرئى الطالبات الأخريات..

    عند هذا الحد سألت الأستاذة سؤال قوي قليلا إذ قالت لها: وكيف علمتي أنه يحبك ؟!
    هنا لم تخبت إبتسامة تلك الطالبة وإنما بقت على نفس اتساعها وأجابتها بكل بساطة وسهولة
    وقالت لها: أعلم أنه يحبني لأن أمي مهما أغضبتها وأخطأت بحقها تبقى تحبني وترعاني، فكيف بالله وهو ربي الذي خلقني و أوجدني من العدم.

    هنا عادت الأستاذة وسألتها مرة أخرى وقالت لها: هل هناك سبب آخر يجعل منكي لا تودين من الله أن يغضب منكي؟!

    هنا خفتت إبتسامة الطالبة قليلا لكن بقي وجها مشرق بنور الثقة والتوكل على الله
    إذ قالت لها: لأن الله يتستحق أن نفرحه دائما بأعمالنا الحسنة لا بقبيحها بعد أن تفضل وتكرم علينا بكل النعم صغيرها وكبيرها وليس إغضابه علينا بعد كل كرمه علينا..


    هنا أحبت الأستاذة ما قالت الطالبة فابتسمت وقالت: وهل هناك أيضا سبب آخر يمنعكي من إغضابه؟!
    هنا لمعت عينا الطالبة ببريق الدموع لكنها لم تسمح لها بالنزول وشق طريقها على وجنتيها الحمراوتين وقالت: لأن مصيري سيكون النار وحينما يكون مصيري النار لن أستطيع لقائه وأنا لا اريد ذلك...

    هنا انتبهت الأستاذة إلى تلألؤ عيني الطالبة فانتظرت قليلا ثم سألتها: وإن كان مصيرك حقا النار فتستسلمين عندها وتبقين في النار؟ !
    هنا عادت ابتسامة الطالبة لوجهها وعادت أكبر من كل ابتسامة إبتسمتها حتى اللحظة إذ هزت رأسها بنفي قاطع وأجابت: أبدأ لن أستلم لمصيري
    هنا عقدت الأستاذة حاجبيها وقالت: كيف ذلك وأنتي في النار
    تبسمت الطالبة بأفضل وأجمل ما لديها من إبتسامة وأجابت: حينها ساصيح بأعلى أعلى صوتي وأقول إني أعشقك يارب فخلصني من النار بحق محمد وآل محمد حينها انا متأكدة بأنه سيخلصني من النار لأني دعوته بحق حبيبه محمد وأهل بيته (عليهم السلام)..


    اللهم صلي على محمد وآل محمد


    في الختام أحب أن أقول: أن الأستاذة لم تكن متقصدة أن تتحدى تلك الطالبة وتظهرها بمظهر مخجل أمام زميلاتها بالصف بل على العكس هي كانت تعلم بأن هذه الطالبة صادقة ولا تكذب لذلك تحدثت معها وسألتها هي من دون الأخريات. ..


    فيا أعزائي لا تيأسو من رحمة الله حتى لو كنتم في قعر جهنم تمام.
    تبدأ
    31-03-2021
    النهاية
    31-03-2021

  • #2
    احسنتي اختي الفاضلة وجزاك الله خيرا ووفقك لمرضاته بحق محمد واله الطاهرين
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X