اللهم صل على محمد وآل محمد
على الإنسان أن يعي دوره في هذه الحياة فهو خليفة الله في الأرض ، وان يكون له واعظ من نفسه ، وينمي قدراته الذاتية لتكون عمله الذي يتقرب به الى الله ومن صنع منهج الحق القويم ، وان لا يتعالى الإنسان على الموعظة الصحيحة ، وان إشاعتها وتقبلها تجعل للامة المسلمة مكانة مرموقة.
لذلك يمكن القول ان هناك مجموعة من العناصر التي تساهم بشكل كبير في بلوغ الموعظة على سبيل المثال لا الحصر
"اللين في الخطاب
والشفقة في النصح"
وبذلك أن يكون الواعظ ليناً في الخطاب، فقد كان النبي الاكرم محمد
(صلى الله عليه وآله)
لين الكلام بشوش الوجه،﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ ،
وكذلك عندما ارسل الله النبي موسى وهارون
( عليهم السلام) إلى فرعون ، ويأمرهما باللين معه فيقول: ﴿فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾.
نستنتج من ذلك حينما نمر على أي آية في القرآن الكريم يجب ان ننفتح عليها، فهي تخاطب الضمير والوجدان، وترجعك إلى حقيقتك وتضعك أمام مسؤوليتك، هذا ما يجب أن ننتبه إليه في قراءتنا للقرآن الكريم.