تويت
السير على نهج أبي الأحرار
في اليوم الثالث من شعبان في كل عام نحتفي بولادة سيد الشهداء عليه السلام إذ كان
أبو الأحرار عليه السلام وكأهل بيت النبوة عليهم السلام يعيش لغيره أكثر من نفسه،
فمنذ صغره كان يشاطر أهله كل ما يمرّ بهم من أمور الدنيا،
وقد كان ملجأ لكل من جارت عليه الأيام، وكان يُثلج قلوب الوافدين إليه بهباته وعطاياه كيف لا
وهو من وهب كل ما يملك في سبيل الله عز وجل؛ لذلك حباه الله ببعض الخصائص الاستثنائية
مقابل ما قام به من عمل استثنائي ليس له مثيل في التاريخ، إذ ضحى بنفسه وأولاده
وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه في سبيل إعلاء كلمة الله ورفع راية الحق على الرغم من العواصف.
إن الله عز وجل امتحن جميع أنبيائه ورسله، ولكن أين هذا الامتحان مِنَ الذي ابتلي به
سيد الشهداء، إذ اجتازه بجدارة ومضى به حتى النهاية والله عز وجل لا يضيع عمل عامل منكم،
فكيف إذا كان هذا العمل جاء من سيد شباب أهل الجنة فلابد هناك من تعويض؛ ونحن نعلم أنّ
الجزع جميعه مكروه شرعاً ما خلا الجزع على الإمام الحسين عليه السلام ، كذلك نعلم أنّ التراب
محرم أكله وهو ضار لكن تراب قبر الإمام الحسين عليه السلام يمثل استشفاء فهو شفاء وأمان،
أمّا من ناحية المجتمع فإن الإمام الحسين عليه السلام عَبرة كل مؤمن ما ذكره إلاّ وجرت دمعته،
فما من شهيد في الأرض تهتز له الجوانح بالحب والعطف وتهفو له القلوب
كالإمام الحسين عليه السلام ويستوي في هذا جميع الناس؛ لذلك جعل الله الأئمة من ذريته
والشفاء والأمان في تربته واستجابة الدعاء تحت قبته فهو وجيهاً عند الله وعظيم المنزلة
ونحن بهذه المناسبة العطرة مدعوون للسير على خطاه والاقتداء بهديه والاهتمام بأوضاع مجتمعنا
حتى نسهم في بناء أمتنا ووطننا ونتعاون على البر والتقوى وهذا كله نستمده من أبي الأحرار عليه السلام.
سهام عبد الجبار
تم نشره في المجلة العدد47
في اليوم الثالث من شعبان في كل عام نحتفي بولادة سيد الشهداء عليه السلام إذ كان
أبو الأحرار عليه السلام وكأهل بيت النبوة عليهم السلام يعيش لغيره أكثر من نفسه،
فمنذ صغره كان يشاطر أهله كل ما يمرّ بهم من أمور الدنيا،
وقد كان ملجأ لكل من جارت عليه الأيام، وكان يُثلج قلوب الوافدين إليه بهباته وعطاياه كيف لا
وهو من وهب كل ما يملك في سبيل الله عز وجل؛ لذلك حباه الله ببعض الخصائص الاستثنائية
مقابل ما قام به من عمل استثنائي ليس له مثيل في التاريخ، إذ ضحى بنفسه وأولاده
وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه في سبيل إعلاء كلمة الله ورفع راية الحق على الرغم من العواصف.
إن الله عز وجل امتحن جميع أنبيائه ورسله، ولكن أين هذا الامتحان مِنَ الذي ابتلي به
سيد الشهداء، إذ اجتازه بجدارة ومضى به حتى النهاية والله عز وجل لا يضيع عمل عامل منكم،
فكيف إذا كان هذا العمل جاء من سيد شباب أهل الجنة فلابد هناك من تعويض؛ ونحن نعلم أنّ
الجزع جميعه مكروه شرعاً ما خلا الجزع على الإمام الحسين عليه السلام ، كذلك نعلم أنّ التراب
محرم أكله وهو ضار لكن تراب قبر الإمام الحسين عليه السلام يمثل استشفاء فهو شفاء وأمان،
أمّا من ناحية المجتمع فإن الإمام الحسين عليه السلام عَبرة كل مؤمن ما ذكره إلاّ وجرت دمعته،
فما من شهيد في الأرض تهتز له الجوانح بالحب والعطف وتهفو له القلوب
كالإمام الحسين عليه السلام ويستوي في هذا جميع الناس؛ لذلك جعل الله الأئمة من ذريته
والشفاء والأمان في تربته واستجابة الدعاء تحت قبته فهو وجيهاً عند الله وعظيم المنزلة
ونحن بهذه المناسبة العطرة مدعوون للسير على خطاه والاقتداء بهديه والاهتمام بأوضاع مجتمعنا
حتى نسهم في بناء أمتنا ووطننا ونتعاون على البر والتقوى وهذا كله نستمده من أبي الأحرار عليه السلام.
سهام عبد الجبار
تم نشره في المجلة العدد47
تعليق