بسم الله الرحمن الرحيم
" إنَّ ما جاءَ في المناجاة الشعبانيّة يعود إلىٰ القسم الثاني من الأوصاف الإلهيّة الَّتي لا يمكن إدراكها من دون ظهور طور عرفاني خاصّ هو وراء طور العقل البرهاني. ولهذا السبب، طلبَ علي بن أبي طالب عليه السلام الوصول إلىٰ معدن العظمة الإلهيّة بواسطة إنارة أبصار القلب وخرق جميع الحُجُب النورانيّة. بعدَ خرقها لجميع الحُجُب الظلمانيّة والنورانيّة، لا تحتاج الروح الإنسانيّة للسالك إلىٰ البدن، بل يكون البدن مُحتاجاً إليها؛ هذا النحو من الرّوح لا يرتكز سوىٰ علىٰ المبدأ الفاعلي ونظراً إلىٰ أنَّ المبدأ الغائي هو نفسه عين المبدأ الفاعلي، فإنَّ الروح الواصلة إلىٰ معدن العظمة والجلال لا ترتبط سوىٰ بعِلل الوجود، يعني أنَّها ترتبط فقط بعِلل الوجود أي الفاعل والغاية. وفي المُقابل هي لا علاقة لها بعِلل القِوام يعني المادّة والصورة والجنس والفصل. وهذا النحو من التحرُّر من الطبيعة والتعلُّق بما وراء الطبيعة بحيث يكون مثلما جاء في المناجاة الشعبانيّة ((تصيرُ أرواحُنا معلَّقةً بعزِّ قُدسِك))".
--------------------------
سماحة الشيخ عبدالله جوادي آملي (أيّدهُ الله)..
المصدر: الحياة العرفانيّة للإمام علي عليه السلام
" إنَّ ما جاءَ في المناجاة الشعبانيّة يعود إلىٰ القسم الثاني من الأوصاف الإلهيّة الَّتي لا يمكن إدراكها من دون ظهور طور عرفاني خاصّ هو وراء طور العقل البرهاني. ولهذا السبب، طلبَ علي بن أبي طالب عليه السلام الوصول إلىٰ معدن العظمة الإلهيّة بواسطة إنارة أبصار القلب وخرق جميع الحُجُب النورانيّة. بعدَ خرقها لجميع الحُجُب الظلمانيّة والنورانيّة، لا تحتاج الروح الإنسانيّة للسالك إلىٰ البدن، بل يكون البدن مُحتاجاً إليها؛ هذا النحو من الرّوح لا يرتكز سوىٰ علىٰ المبدأ الفاعلي ونظراً إلىٰ أنَّ المبدأ الغائي هو نفسه عين المبدأ الفاعلي، فإنَّ الروح الواصلة إلىٰ معدن العظمة والجلال لا ترتبط سوىٰ بعِلل الوجود، يعني أنَّها ترتبط فقط بعِلل الوجود أي الفاعل والغاية. وفي المُقابل هي لا علاقة لها بعِلل القِوام يعني المادّة والصورة والجنس والفصل. وهذا النحو من التحرُّر من الطبيعة والتعلُّق بما وراء الطبيعة بحيث يكون مثلما جاء في المناجاة الشعبانيّة ((تصيرُ أرواحُنا معلَّقةً بعزِّ قُدسِك))".
--------------------------
سماحة الشيخ عبدالله جوادي آملي (أيّدهُ الله)..
المصدر: الحياة العرفانيّة للإمام علي عليه السلام
تعليق