بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على ابي القاسم محمد وعلى اله الائمة الطيبين الطاهرين
نحن في رحاب الامام الحسين (عليه السلام) وولادته الميمونة والذي ولد في الثالث من شعبان في السنة الرابعة من الهجرة النبوية الشريفة ,وهذا اليوم الذي ولد فيه السبط الثاني لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ولا مير المؤمنين ولفاطمة الزهراء (عليهم السلام) اليوم الذي ولد فيه الامام الثالث , امام ولد واستبشر به اهل السماء قبل اهل الارض وتباركت بمهده الملائكة قبل الانس والجن , امام ولد وقد خط على ختم امامته (الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) كما هو حديث رسول الله(صلى الله عليه واله), امام ولد ليكون قربانا للا سلام والى اهل بيت النبوة , ولد سلام الله عليه لكي يرو بدمه الطاهر الرسالة الاسلامية والشجرة النبوية , ولد لكي يخط بدمه الطاهر انتصار الدم على السيف , ولد لكي يعبد لنا الطريق , طريق الاسلام طريق الحرية طريق الانسانية تارة بعطشه واخرى بلوعاته وبدمه الطاهر تارة اخرى , ولد لكي يحطم الاصنام البشرية والشيطانية التي كانت تعبد من دون الله سبحانه كما كان جده رسول الله (صلى الله عليه واله ) والذي حطم الاصنام الحجرية , امام ولد وحتى يكتب على ختم امامته الرحمة الالهية الكبرى , امام ولد حتى يكون اوسع سفن النجاة .
وفي كلام عظيم جدا في خصوص ولادة الامام الحسين (عليه السلام ) عن المفكر الاسلامي الكبير المرجع السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) حيث يقول ( ان الامام الحسين عليه السلام
ولد ولادتين احدهما في الثالث من شعبان والثانية يوم عاشوراء
وفي كلا الولادتين ولد وولد معه الاسلام ) .
ان الامام الحسين روحي له الفداء ولد لكي يعيش في قلوب وضمائر الاحرار قبل قلوب وضمائر المسلمين بل وقبل قلوب
وضمائر المؤمنين والموالين .
ولد سلام الله عليه لكي يبقى رمز للحرية وللا نسانية , هو المصداق الامثل والاول في العالم بل للبشرية جمعاء في التضحية
والفداء والشهادة ورفض الظلم والجور ...و....و ...).
واختم بحديث رسول الله (صلى الله عليه واله ) في حق الامام الحسين (عليه السلام ) (حسين مني وانا من حسين ) .
تامل اخي الكريم بهذا الكلام وخصوصا بالاحاديث وبين ما فيها من العقائد والمبادئ والافكار والعبر والدروس والتي هي بالضرورة
تنير الفكر وتعبد لنا الطريق وتكون منهاجا للسائرين في درب الحرية والاسلام .
تهنئة للموالين والاحرار بولادته
والحمد لله رب العالمين
تعليق