إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسيرقوله تعالى {الذين يصدون عن سبيل الله}

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسيرقوله تعالى {الذين يصدون عن سبيل الله}

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لفظ (صدد) في اللغة يأتي على وجهين: أحدهما: الإعراض، يقال: صد فلان عن فعل كذا، أي: أعرض عن الفعل.

    الثاني: المنع، يقال: صد فلان فلاناً عن كذا، أي: منعه.

    ويقال من هذين الوجهين: صد يصُد بضم الصاد من يصُد.

    فأما صد يصِد بكسرها فمعناه: ضج.

    والصدان: جانبا الوادي، الواحد صَدٌّ.

    وقولهم: هذه الدار صدد هذه، أي: مقابلتها.

    والصدد أيضاً: القرب. والصديد: ما حال بين اللحم والجلد من القيح، وضُرِبَ مثلاً لمطعم أهل النار.

    مادة (صدد) وردت في القرآن الكريم في ثمانية وثلاثين موضعاً، جاءت في سبعة وثلاثين موضعاً بصيغة الفعل، من ذلك قوله تعالى: {الذين يصدون عن سبيل الله} (الأعراف:45)،

    وجاءت في موضع واحد بصيغة الاسم، وذلك قوله تعالى:
    {ويسقى من ماء صديد} (الحج:16).

    ومادة (صدد) وردت في القرآن الكريم على معنيين رئيسين:

    الأول: الصد بمعنى المنع، من ذلك أي: يمنعون الناس من الإيمان. ونحو هذا قوله سبحانه: {إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله} (الحج:25).

    ومن هذا الباب قوله عز وجل: {وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين} (النمل:43)،

    أي: منعها من أن تعبد الله ما كانت تعبد من الشمس والقمر. وأكثر ما جاء لفظ (الصد) في القرآن على هذا المعنى.

    الثاني: الصد بمعنى الإعراض، من ذلك قوله تعالى: {رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا} (النساء:61)، أي: يعرضون ويتولون عما يدعوهم الرسول إليه من الحق والهدى. ومنه أيضاً قوله سبحانه: {ومنهم من صد عنه} (النساء:55)، أي: أعرض.

    ونحو هذا قوله عز وجل في حق المنافقين:

    {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون} (المنافقون:5)، أي: رأيت المنافقين يُعْرِضون عما يدعوهم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم.

    فأما قوله تعالى: {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} (الزخرف:57) بكسر الصاد من قوله سبحانه {يصدون} فمعناه: يضجون، ويفزعون.

    وأما قوله عز وجل: {من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد} (إبراهيم:16)، الصديد: هو القيح والدم.

    وقوله سبحانه في خطاب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {فأنت له تصدى} (عبس:6)، فمعناه: أي تعرَّض له، وتصغي لكلامه. والتصدي: الإصغاء. أي: أما الغني فأنت تتعرض له؛ لعله يهتدي.

    وقوله عز وجل: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية} (الأنفال:35)، التصدية: التصفيق، يقال منه: صدَّى يصدِّي تصدية، أي: لم يكونوا يصلون، ولكنهم كانوا يصفرون، ويصفقون مكان الصلاة.



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X