عن السّکوني عن أبي عبد اللّه علیه السّلام قال:
من التّواضع أن ترضی بالمجلس دون المجلس.
و أن تسلّم علی من تلقی.
و أن تترك المراء و إن کنت محقّا.
و أن لا تحبّ أن تحمد علی التّقوی.
📗الکافي/ج2/ص122.
التواضع هو خلقٌ جميلٌ يتمتّع به الإنسان الراقي الرائع، يفرض احترام الآخرين لك ويكسبك قلوبهم،
ومن مكارم الأخلاق التي دعى لها الإسلام وحثَّ عليها نعمة كما ورد عنهم (عليهم السلام) إلا انها خصلة التواضع , ويُعرف التواضع بأنه انكسار للنفس يمنعها من أن يرى لذاتها مزية على الغير وتلزمه أفعال وأقوال موجبة لاستعظام الغير وإكرامه , وفي قبال هذا الخلق الحسن هناك رذيلتان تقابلاه من جهة الإفراط والتفريط وهي الكبر والذلة ويكفي لذم الكبر أنه ورد عن النبي (صلى الله عليه واله ) :لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر(بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٠ - الصفحة ٢١٥).
ويكفي لذم الذلة انه ورد عنهم (عليهم السلام) ان الله عز وجل فوَّض إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوِّض إليه أن يكون ذليلا (الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٦٣)
وقد وصف الشاعر بقوله عن صفة التواضع:
* تواضع تكن كالبدر تبصر وجهه
* على صفحات الماء وهو رفيع
*
* ولا تك كالدخان يعلو بنفسه
* إلى صفحات الجو وهو وضيع
*