لا للسؤال والتذلل ..

[خادمة الساقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلاة ربي على الحبيب الهادي واله الاطهار الطيبين ..

السلام عليكم ورحمةٌ من الله وبركات ..

..................................

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر لا يسد أدناها شئ.

قال أبو جعفر (عليه السلام): يا محمد، لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد


اصبحنا واصبح الملك لله

اصبحنا والرازق هو الله وهو الفتّاح لابواب العطايا وانواع النعم


يصبحُ الانسان المؤمن وكله ثقة ويقين ان الله متكفل برزقه مسيّيرٌ ليومه بكل ماينفعه ومايوفق له سعي الدنيا ..


متوكلاً في ذلك كله على الله مفوضا الامر له


ماعليه الا تكلف النية الصادقة والسعي البسيط وكل الامور وتدبيرها بيد رب كريم رحيم


لكنّ


ما إن يضع الانسان انساناً مثله بموضع الرّزاق

ويجعله سببا لنيل وقضاء حاجته دون الله


حتى يستشعر الذلة والمهانة اولا


ويقفل بوابات الرزق الوفيرة عليه ثانيا


نعم بسخر الله لنا العباد لجلب الرزق والاسباب لكن على ان لانتعلق بهم ويبقى الامر والتعلق الرئيسي هو بالله


وهو المسبب الاول فقد يتغير البشر وتنقطع دائرة السببية منهن .


فتلك المراة المتعلقة بأن الزوج او الاب هو السبب الوحيد لرزقها في كل سنوات حياتها

او هي تنتظر الزوج ليرزقها الله لهي خاسرة وقاصرة في نظرتها تلك


هذا علاوة على ان المسئلة باب مهانة واحراج للانسان

ولسان حال صاحبها يترجم عقلية الندرة والشحة في هذا الكون الفسيح


وعدم اعتقاد ويقين بأن الله يسوق الرزق لنا بكل الاسباب حتى لو لم نطلب


خاصة ذلك السؤال الذي يستوجب التبعية وتقديم التنازلات واراقة ماء الوجه وكرامة الانسان لنيله ..


او اراقة الشرف على مذبح الحاجة بالنسبة للمراة الغير واعية بان لاشي ء يعادل ويستحق ذلك ..