بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
ولد الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في المدينة المنورة يوم الجمعة الخامس من شعبان في السنة الثامنة والثلاثين للهجرة النبوية المباركة ، وتوفي في الخامس والعشرين من المحرم سنة أربع وتسعين للهجرة ، متأثراً بسم دسه اليه الوليد بن عبد الملك ، وهو الإمام بعد سيد الشهداء عليه السلام
للنصوص الواردة فيه عليه السلام ، ونذكر منها ما رواه الشيخ في كفاية الأثر بسنده عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : كنت عند الحسين بن علي عليه السلام إذ دخل علي بن الحسين الأصغر ، فدعاه الحسين عليه والسلام وضمّه إليه ضمّا ، وقبّل ما بين ، ثم قال : بأبي أنت ما أطيب ريحك وأحسن خلقك .
قال : فتداخلني من ذلك فقلت : بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله إذا كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فالى من ؟ فقال عليه السلام : إلى علي ابني هذا ، هو الإمام أبو الأئمة (1).
أما الحديث عن عبادته فقد سارت به الركبان وتحدث به الولي والعدو حتى أصبح لا يعرف إلا بزين العابدين وسيد الساجدين ، وسيد العابدين ، والسجاد ، وذي الثفنات . وتواترت الروايات بأنه عليه السلام كان يصلي في اليوم والليلة الف ركعة ، حتى اصفر لونه من السهر ، ودبرت جبهته والنخرم أنفه من السجود ، وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة .
قال عبد العزيز بن سيد الأهل في كتابه زين عابدين :
ولما لم يصبح في الأض مثله في العبادة والزهد سماه الناس
( زين العابدين ) ، وحين رأوه لا يقول من سجوده إلا إلى سماه
( السجاد ) وحين أرتفعت علامات السجود في جبهته سموه ( ذا الثفنات (2)
أقول : وسئلت مولاته عنه فقالت : اطنب أو أختصر ؟ فقيل بل أختصري . فقالت : ما اتيته بطعام نهاراً ، ولا فرشت له فراشاً ليلاً قط (3) .
ولقد كانت تسقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده ، وكان يجمعها ،
فلما مات دفنت معه (4 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر ص 151 .
(2) كتاب زين العابدين ص 35 .
(3) وسائل الشيعة ج 1 ص 89 .
(4) الخصال ص 518 .
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
ولد الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في المدينة المنورة يوم الجمعة الخامس من شعبان في السنة الثامنة والثلاثين للهجرة النبوية المباركة ، وتوفي في الخامس والعشرين من المحرم سنة أربع وتسعين للهجرة ، متأثراً بسم دسه اليه الوليد بن عبد الملك ، وهو الإمام بعد سيد الشهداء عليه السلام
للنصوص الواردة فيه عليه السلام ، ونذكر منها ما رواه الشيخ في كفاية الأثر بسنده عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : كنت عند الحسين بن علي عليه السلام إذ دخل علي بن الحسين الأصغر ، فدعاه الحسين عليه والسلام وضمّه إليه ضمّا ، وقبّل ما بين ، ثم قال : بأبي أنت ما أطيب ريحك وأحسن خلقك .
قال : فتداخلني من ذلك فقلت : بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله إذا كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فالى من ؟ فقال عليه السلام : إلى علي ابني هذا ، هو الإمام أبو الأئمة (1).
أما الحديث عن عبادته فقد سارت به الركبان وتحدث به الولي والعدو حتى أصبح لا يعرف إلا بزين العابدين وسيد الساجدين ، وسيد العابدين ، والسجاد ، وذي الثفنات . وتواترت الروايات بأنه عليه السلام كان يصلي في اليوم والليلة الف ركعة ، حتى اصفر لونه من السهر ، ودبرت جبهته والنخرم أنفه من السجود ، وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة .
قال عبد العزيز بن سيد الأهل في كتابه زين عابدين :
ولما لم يصبح في الأض مثله في العبادة والزهد سماه الناس
( زين العابدين ) ، وحين رأوه لا يقول من سجوده إلا إلى سماه
( السجاد ) وحين أرتفعت علامات السجود في جبهته سموه ( ذا الثفنات (2)
أقول : وسئلت مولاته عنه فقالت : اطنب أو أختصر ؟ فقيل بل أختصري . فقالت : ما اتيته بطعام نهاراً ، ولا فرشت له فراشاً ليلاً قط (3) .
ولقد كانت تسقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده ، وكان يجمعها ،
فلما مات دفنت معه (4 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر ص 151 .
(2) كتاب زين العابدين ص 35 .
(3) وسائل الشيعة ج 1 ص 89 .
(4) الخصال ص 518 .
تعليق