تويت
حديث السفينة صحيح السند عند علماء اهل السنة والجماعة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
كل سفينة في البحر قد توصل الانسان الى بر الأمان وهذا المعنى صحيح في الأمور الطبيعية ، اما اذا تلاطمت الأمواج وأصبحت كالطود العظيم وعصفت الرياح بشدة فمن المؤكد ان السفن الصغيرة وغير المؤهلة والمعدة لمثل هذه الاجواء تكون في غاية الخطورة على راكبيها بحيث لا توصلهم الى بر الأمان وقد تكون هذه السفن قبرا لهم عند غرقها في قعر البحار او المحيطات .
اما السفن الكبيرة الرصينة والمحكمة التي تتحمل تقلبات الطقس في مناطق البحار والمحيطات فانها تمر - رغم سوء الأحوال الجوية البحرية المتقدمة - بصورة طبيعية بحيث توصل الناس الى بر الأمان وبسلام .
ومثال على ذلك سفينة نوح (ع) هذه السفينة الكبيرة التي تعد من سفن النجاة التي ركبها المؤمنين بنوة نوح (ع) وبعض المخلوقات واوصلتهم الى بر الأمان بينما من تخلف عنها غرق ولم ينجه احد من الطوفان حتى قمم الجبال الكبيرة العالية .
وقد شبه النبي الاكرم محمد (ص) أهل بيته الطاهرين وهم علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام اجمعين بسفينة نوح التي من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى .
روى الحاكم النيسابوري في المستدرك فقال :
( أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي ثنا أحمد بن عبد الجبار يونس بن بكير ثنا المفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة أيها الناس من عرفني فانا من عرفتم ومن أنكرني فانا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه - 1 -
والعجيب من بعض جهلة عوام اهل السنة والجماعة وبعض علمائهم يتعمد تضعيف حديث السفينة والسبب في ذلك لكون هذا الحديث يدل بوضوح على تفضيل اهل البيت (ع) على غيرهم ونجاة من تمسك باهل البيت (ع) وهلاك من تمسك بغيرهم ، وهذا المعنى يكشف عن بطلان تعظيم الصحابة على حساب اهل البيت (ع) و بطلان المذاهب والفرق واسيادها التي هم عليها ويثبت احقية مذهب اهل البيت (ع) وانهم طريق النجاة الوحيد لكل مسلم .
**************************
الهوامش :
1 - المستدرك ، الحاكم النيسابوري ، ج 2 ، ص 343 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
كل سفينة في البحر قد توصل الانسان الى بر الأمان وهذا المعنى صحيح في الأمور الطبيعية ، اما اذا تلاطمت الأمواج وأصبحت كالطود العظيم وعصفت الرياح بشدة فمن المؤكد ان السفن الصغيرة وغير المؤهلة والمعدة لمثل هذه الاجواء تكون في غاية الخطورة على راكبيها بحيث لا توصلهم الى بر الأمان وقد تكون هذه السفن قبرا لهم عند غرقها في قعر البحار او المحيطات .
اما السفن الكبيرة الرصينة والمحكمة التي تتحمل تقلبات الطقس في مناطق البحار والمحيطات فانها تمر - رغم سوء الأحوال الجوية البحرية المتقدمة - بصورة طبيعية بحيث توصل الناس الى بر الأمان وبسلام .
ومثال على ذلك سفينة نوح (ع) هذه السفينة الكبيرة التي تعد من سفن النجاة التي ركبها المؤمنين بنوة نوح (ع) وبعض المخلوقات واوصلتهم الى بر الأمان بينما من تخلف عنها غرق ولم ينجه احد من الطوفان حتى قمم الجبال الكبيرة العالية .
وقد شبه النبي الاكرم محمد (ص) أهل بيته الطاهرين وهم علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام اجمعين بسفينة نوح التي من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى .
روى الحاكم النيسابوري في المستدرك فقال :
( أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي ثنا أحمد بن عبد الجبار يونس بن بكير ثنا المفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة أيها الناس من عرفني فانا من عرفتم ومن أنكرني فانا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه - 1 -
والعجيب من بعض جهلة عوام اهل السنة والجماعة وبعض علمائهم يتعمد تضعيف حديث السفينة والسبب في ذلك لكون هذا الحديث يدل بوضوح على تفضيل اهل البيت (ع) على غيرهم ونجاة من تمسك باهل البيت (ع) وهلاك من تمسك بغيرهم ، وهذا المعنى يكشف عن بطلان تعظيم الصحابة على حساب اهل البيت (ع) و بطلان المذاهب والفرق واسيادها التي هم عليها ويثبت احقية مذهب اهل البيت (ع) وانهم طريق النجاة الوحيد لكل مسلم .
**************************
الهوامش :
1 - المستدرك ، الحاكم النيسابوري ، ج 2 ، ص 343 .