بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
🔘 «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» تعني: لا يكفي أن تقول: "أنا أعبدك"، بل لا بد أن تقول: "سوى الله لا أعبد"
🔘 الذي يرفض العبودية لله يعترض على الله بكل سهولة
🔸من أجل أن نتقبّلَ أوامر الله تعالى، ويصبحَ موضوع الذنب ذا أهمية لنا، ونحذرَ دائمًا معصية الله عز وجل فإنه يتوجب علينا اجتياز مراحل تربوية، وهي مراحل في وسع الإنسان إدراكها وتطبيقها في وجوده حتى من دون دين.
🔸لو استطاع امرؤٌ، بادئ ذي بدء، أن يبني لنفسه "شخصية مناسبة" ويتمتعَ بحياة سليمة فسيكون في وسعه أيضًا امتلاك الأُهبة للتدين. فمَن يكون مُمَنهِجًا لحياته، مُدَقّقًا في شؤونه، مراقبًا لنفسه سيكون - عمومًا - على استعداد لتقبل الدين؛ ذلك أن مركز التكاليف الدينية هو "التقوى"، وما التقوى إلا الدقة والمراقبة. والآن لا بد من الاهتمام بهذه الدقة والمراقبة في سلوك الإنسان، وفي نيته على حد سواء.
🔸الذي يتمتّع بشخصية مناسبة وعيشٍ سليم لا يعود تصديقُه بالله أمرًا شاقًّا؛ أي إنه سيصدّق بالله بكل سهولة. غير أن القصة لا تنتهي بالتصديق بالله تعالى، بل بعد أن يصدّق الإنسان بالله سيكون عليه أن يعبدَه!
🔸إن لنا نحن معاشر البشر خصيصة تدعى "العبادة، والتبعية، والعبودية" وإن علينا إيقاظها في داخلنا. فإن لم تستيقظ بمشاهدة الذين يطيعون لله تعالى، فإن باستطاعتنا إيقاظها في أنفسنا بمشاهدة الذين يمتثلون أوامر غير الله والذين هم عبيدٌ لما سوى الله! كأن نسألهم: "لماذا أنتم عبيدٌ لغير الله؟ لقد كنتم أحرارًا وكان بإمكانكم أن لا تكونوا عبيدًا لأحد، فلماذا أصبحتم عبيدًا؟!"
🔸نظرة القرآن الكريم للإنسان هي أنه يقول له: "لا تعبد غير الله!" لكن السؤال هو: مَن الذي يريد أن يعبُد أصلًا؟ والجواب: "إنما خلق اللهُ الإنسانَ عبدًا وليس باستطاعته أن لا يكون عبدًا! فإن لم يصبح عبدًا لله، فمن الطبيعي إذن أن يصبح عبدًا لغيره! وهذا بالذات هو التعليم الديني الجوهري الذي لا يُعلَّم للناس بشكل جيد!
🔸العيب الكبير الذي في مناهجنا لتعليم الدين هو أنها تسعى لإثبات وجود الله عز وجل لنا ثم تقول: "والآن كن عبدًا لله!" ولهذا يتمرّد البعضُ قائلًا: "كلا! أنا لا أريد أن أكون عبدَ أحد، أريد أن أكون حُرًّا!" والحال أنه كان يجب أن يقال لأمثال هؤلاء: "إن لم تكن عبدًا لله فستكون عبدًا لسواه لا محالة!"
🔸من يكون عبدًا لله تعالى حقًّا لا يعترض على الله، أما الذي ليس عبدًا لله فتراه يعترض على الله بكل سهولة! بالطبع لربما تكون الاعتراضات التي يسوقها على الله معقولة في الظاهر أحيانًا! كأن يقول: "إلهي، لماذا خلقتَ هذا الطفل مشلولًا؟ أين عدلُك إذن؟! في حين أن الله حين خلقه مشلولًا فإنه لا يتوقّع منه أكثر ما يتوقّعه من إنسان مشلول، أو إنه حين خلقه مشلولًا فلا بد أن يكون أعطاه نعمات بديلة! لكن المعترض على الله لا يرى هذه الأمور.
🔸وكذا حين يقع بعضهم في ورطة أو مشكلة فتراه يعترض على الله ويحسبُه السبب في كل مشاكله! والحال أن هذا الشخص هو مَن خلَقَ لنفسه هذه المشاكل في الأساس! وهذه مؤشّرات من لم يتقبّل العبودية لله جَلّ وعلا.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
🔘 «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» تعني: لا يكفي أن تقول: "أنا أعبدك"، بل لا بد أن تقول: "سوى الله لا أعبد"
🔘 الذي يرفض العبودية لله يعترض على الله بكل سهولة
🔸من أجل أن نتقبّلَ أوامر الله تعالى، ويصبحَ موضوع الذنب ذا أهمية لنا، ونحذرَ دائمًا معصية الله عز وجل فإنه يتوجب علينا اجتياز مراحل تربوية، وهي مراحل في وسع الإنسان إدراكها وتطبيقها في وجوده حتى من دون دين.
🔸لو استطاع امرؤٌ، بادئ ذي بدء، أن يبني لنفسه "شخصية مناسبة" ويتمتعَ بحياة سليمة فسيكون في وسعه أيضًا امتلاك الأُهبة للتدين. فمَن يكون مُمَنهِجًا لحياته، مُدَقّقًا في شؤونه، مراقبًا لنفسه سيكون - عمومًا - على استعداد لتقبل الدين؛ ذلك أن مركز التكاليف الدينية هو "التقوى"، وما التقوى إلا الدقة والمراقبة. والآن لا بد من الاهتمام بهذه الدقة والمراقبة في سلوك الإنسان، وفي نيته على حد سواء.
🔸الذي يتمتّع بشخصية مناسبة وعيشٍ سليم لا يعود تصديقُه بالله أمرًا شاقًّا؛ أي إنه سيصدّق بالله بكل سهولة. غير أن القصة لا تنتهي بالتصديق بالله تعالى، بل بعد أن يصدّق الإنسان بالله سيكون عليه أن يعبدَه!
🔸إن لنا نحن معاشر البشر خصيصة تدعى "العبادة، والتبعية، والعبودية" وإن علينا إيقاظها في داخلنا. فإن لم تستيقظ بمشاهدة الذين يطيعون لله تعالى، فإن باستطاعتنا إيقاظها في أنفسنا بمشاهدة الذين يمتثلون أوامر غير الله والذين هم عبيدٌ لما سوى الله! كأن نسألهم: "لماذا أنتم عبيدٌ لغير الله؟ لقد كنتم أحرارًا وكان بإمكانكم أن لا تكونوا عبيدًا لأحد، فلماذا أصبحتم عبيدًا؟!"
🔸نظرة القرآن الكريم للإنسان هي أنه يقول له: "لا تعبد غير الله!" لكن السؤال هو: مَن الذي يريد أن يعبُد أصلًا؟ والجواب: "إنما خلق اللهُ الإنسانَ عبدًا وليس باستطاعته أن لا يكون عبدًا! فإن لم يصبح عبدًا لله، فمن الطبيعي إذن أن يصبح عبدًا لغيره! وهذا بالذات هو التعليم الديني الجوهري الذي لا يُعلَّم للناس بشكل جيد!
🔸العيب الكبير الذي في مناهجنا لتعليم الدين هو أنها تسعى لإثبات وجود الله عز وجل لنا ثم تقول: "والآن كن عبدًا لله!" ولهذا يتمرّد البعضُ قائلًا: "كلا! أنا لا أريد أن أكون عبدَ أحد، أريد أن أكون حُرًّا!" والحال أنه كان يجب أن يقال لأمثال هؤلاء: "إن لم تكن عبدًا لله فستكون عبدًا لسواه لا محالة!"
🔸من يكون عبدًا لله تعالى حقًّا لا يعترض على الله، أما الذي ليس عبدًا لله فتراه يعترض على الله بكل سهولة! بالطبع لربما تكون الاعتراضات التي يسوقها على الله معقولة في الظاهر أحيانًا! كأن يقول: "إلهي، لماذا خلقتَ هذا الطفل مشلولًا؟ أين عدلُك إذن؟! في حين أن الله حين خلقه مشلولًا فإنه لا يتوقّع منه أكثر ما يتوقّعه من إنسان مشلول، أو إنه حين خلقه مشلولًا فلا بد أن يكون أعطاه نعمات بديلة! لكن المعترض على الله لا يرى هذه الأمور.
🔸وكذا حين يقع بعضهم في ورطة أو مشكلة فتراه يعترض على الله ويحسبُه السبب في كل مشاكله! والحال أن هذا الشخص هو مَن خلَقَ لنفسه هذه المشاكل في الأساس! وهذه مؤشّرات من لم يتقبّل العبودية لله جَلّ وعلا.