أراد لنا الله عز وجل في ضيافته أن نسمو، و نبتعد عن الحيوانية ونحلِّق في الأعالي، والصوم هو الطريق إلى هذا التحليق.
فكيف نتعامل مع الصوم؟
هل نؤديه بعض حقه، أم أننا نعمد إليه فنفرغه من محتواه؟
تختلف حالات الصائمين من جهة تعاطيهم مع الطعام والشراب مابين الإفطار والإمساك،
ومن جهة ما يصومون عنه، ومن جهة القصد من الصيام وحقيقة النية فيه،
وينبغي أن نتأمل في هذه الحالات جميعاً ليتضح كيف ينبغي أن يكون صومنا .
صوم العوام، وصوم الخواص، وخواص الخواص
قال آية الله التبريزي: "مراتب الصوم ثلاثة،
صوم العوام وهو بترك الطعام والشراب ".." على ما قرَّره الفقهاء من واجباته ومحرماته،
وصوم الخواص وهو ترك المفطرات مع كفّ الجوارح عن مخالفات الله جل جلاله،
وصوم خواص الخواص وهو ترك كل ما هو شاغل عن الله تعالى من حلال أو حرام،
ولكل واحد من المرتبتين الأخيرتين أصناف كثيرة، لاسيّما الأولى – أي صوم الخواص فإنها الأولى من الأخيرتين- فإن أصنافها كثيرة لاتحصى بعدد مراتب أصحاب اليمين من المؤمنين .
منقول
تعليق