بسم الله الرحمن الرحيم
يذكر الشيخ علي أكبر النهاوندي "ره :أن رجلاً صالحاً يعمل عطاراً في البصرة ، في احد الايام جاءه رجلان يطلبان منه سدراً وكافوراً على هيئة غريبة تختلف عن اهالي المنطقة ، فيقول العطار : سألتهما عن مدينتهما ، ولكنهما امتنعا عن الجواب ، فأصررت كثيراً حتى اقسمت عليهما برسول الله 'صل الله عليه وآله وسلم '
مباشرةً أجابا عن سؤالي قائلين : نحن من الأصحاب الملازمين لبقية الله عجل الله فرجه، وبما أن احدنا توفي أُمرنا من طرف مولانا بشراء سدر وكافور منك .
يقول العطار : ما إن سمعت هذا المطلب حتى توسلت اليهما وتضرعت كثيراً حتى يصحبوني معهم لكنهما ردا: الامر متعلق بإذن الإمام وبما انه لا إذن لنا منه فنحن معذورون عن استجابة طلبك .
أجبتهما : خذاني الى حيث أنتم حتى آخذ إذن الإمام ، فأن أذن فبها وإلا فأنا راجع من حيث اتيت .
في البداية امتنعا الرجلان لكنهما ولإصراري الشديد والحاحي سمحا لي .
أغلقت دكاني واتبعتهما حتى وصلنا الى الساحل .
لم يحتج الرجلان الى وسيلة ليعبرا البحر حيث مشيا على الماء بكل قدرة ، لكن وقفت عاجزاً ، لا ادري ما العمل حتى قالا لي : لا تخف ، وأقسم على الله بالحجة ان يحفظك ثم سر معنا .
ففعلت ما قالا لي ومشيت على الماء وأثناء المسير تجمعت السحب حتى شرعت بالامطار فتذكرت الصابونات التي جعلتها مكشوفة لتضربها الشمس وتجف ، وفي اللحظة التي غفلت فيها وصار فكري وقلبي مشغولا بصابوناتي نزلت قدماي وصرت اسبح لأنجو من الغرق ، لكن الرجلان توجها لحالي وانقذاني وقالا : تب مما اغرقك وجدد القسم .
تبت وجددت القسم وتمكنت من السير على الماء عندما وصلنا الى الساحل رأيت خيمة وسط البر تنير ما حولها ، قالا لي الرجلان : غاية المقصود في هذه الخيمة ، تقربنا من الخيمة ، ودخل احدهما لأخذ الإذن من الإمام فكنت أسمع ما يجري بينهما من حديث ، فسمعت الإمام يقول له .
ردّوه فإنه رجل صابوني ما ان سمعت كلام الإمام المقدس ايقنت صحة بيانه ، واني مسلوب اللياقه في لقاء حضرته ، فما دمت متعلقاً بأوساخ الدنيا وقلبي لاينفك عن الدنيا كيف له ان يعكس المحبوب في مرآته.
يذكر الشيخ علي أكبر النهاوندي "ره :أن رجلاً صالحاً يعمل عطاراً في البصرة ، في احد الايام جاءه رجلان يطلبان منه سدراً وكافوراً على هيئة غريبة تختلف عن اهالي المنطقة ، فيقول العطار : سألتهما عن مدينتهما ، ولكنهما امتنعا عن الجواب ، فأصررت كثيراً حتى اقسمت عليهما برسول الله 'صل الله عليه وآله وسلم '
مباشرةً أجابا عن سؤالي قائلين : نحن من الأصحاب الملازمين لبقية الله عجل الله فرجه، وبما أن احدنا توفي أُمرنا من طرف مولانا بشراء سدر وكافور منك .
يقول العطار : ما إن سمعت هذا المطلب حتى توسلت اليهما وتضرعت كثيراً حتى يصحبوني معهم لكنهما ردا: الامر متعلق بإذن الإمام وبما انه لا إذن لنا منه فنحن معذورون عن استجابة طلبك .
أجبتهما : خذاني الى حيث أنتم حتى آخذ إذن الإمام ، فأن أذن فبها وإلا فأنا راجع من حيث اتيت .
في البداية امتنعا الرجلان لكنهما ولإصراري الشديد والحاحي سمحا لي .
أغلقت دكاني واتبعتهما حتى وصلنا الى الساحل .
لم يحتج الرجلان الى وسيلة ليعبرا البحر حيث مشيا على الماء بكل قدرة ، لكن وقفت عاجزاً ، لا ادري ما العمل حتى قالا لي : لا تخف ، وأقسم على الله بالحجة ان يحفظك ثم سر معنا .
ففعلت ما قالا لي ومشيت على الماء وأثناء المسير تجمعت السحب حتى شرعت بالامطار فتذكرت الصابونات التي جعلتها مكشوفة لتضربها الشمس وتجف ، وفي اللحظة التي غفلت فيها وصار فكري وقلبي مشغولا بصابوناتي نزلت قدماي وصرت اسبح لأنجو من الغرق ، لكن الرجلان توجها لحالي وانقذاني وقالا : تب مما اغرقك وجدد القسم .
تبت وجددت القسم وتمكنت من السير على الماء عندما وصلنا الى الساحل رأيت خيمة وسط البر تنير ما حولها ، قالا لي الرجلان : غاية المقصود في هذه الخيمة ، تقربنا من الخيمة ، ودخل احدهما لأخذ الإذن من الإمام فكنت أسمع ما يجري بينهما من حديث ، فسمعت الإمام يقول له .
ردّوه فإنه رجل صابوني ما ان سمعت كلام الإمام المقدس ايقنت صحة بيانه ، واني مسلوب اللياقه في لقاء حضرته ، فما دمت متعلقاً بأوساخ الدنيا وقلبي لاينفك عن الدنيا كيف له ان يعكس المحبوب في مرآته.