تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
أهنئ نفسي وأحبتي بعد تهنئتي لموﻻي صاحب العصر بميلاد عمه أبي الفضل العباس عليه السلام وأهدي في هذه الليلة سطوري المتواضعة في حق أبي فاضل ،له عجل الله فرجه سائلا المةلى أن يفرج عن المؤمنين ويكشف ما بهم من غم بظهور شعاع نوره ، كما أهدي ما صاغه فكري وخطه قلمي من كلمات الفرح بهذه المناسبة العطرة لكل محب بان سنه فرحا بهذه الولادة الميمونة وإن نغصت بتفجير داعشي لئيم نفسه في عدد من المصلين أزهق أرواحهم لا لشيء إلا أنهم عشقوا الحسين كما صاحب هذه الليلة فلبوا نداء الحسين وارتحلوا عن هذه الحياة شهداء ملتحقين بركب شهداء الطف عليهم السلام وعلى رأسهم أخو زينب أبي الفضل العباس ، سنفرح رغم الفجيعة وسنحتفي رغم المصيبة لنفرح قلب الزهراء ونطيب نفس الكرار ونسعد تلك المرأة الجليلة التي قدمت أولادها فداءا للحسين فعظمت عند خالقها وخلدت في قلوب المؤمنين ..
الليلة ولد الوفا بميلاد كفيل زينب وظهر الحسين عليهم جميعا سلام الله ..
..
الليلة تسطر دروس الوفا بحروف من نور لتراها الأجيال على مر العصور ..
اليوم تفوح أطياب الأخوة الصادقة من نفس العباس ناشرة عطرها الزكي على ربوع المعمورة ليشتمها كل من أراد الأخوة الصادقة المستندة على أسس متينة أرسى قواعدها خير المرسلين من خلال شريعة الله التي جاء بها ليقوم النفوس وينشر أجواء المودة والرحمة والألفة لتطيب العشرة بين المؤمنين ويسود التعامل الطيب المفعم بالخير والسلام ..
دروس سطرها وليد هذه الليلة عن بصيرة في دينه وعقيدة في إمام زمانة ختمها بأسمى معاني الوفا والمواساة حيث باع نفسه لدين الله وضحى بها دفاعا عن داعي الله إمام زمانه ومن له الأمر والطاعة من قبل الله ..
علمنا أبو فاضل عليه السلام كيف تكون الأخوة ولأي حد يجب أن تصل ، وأبدى أبو بفعله مع أخيه الحسين أن الأخوة الصادقة هي من تجسد المواساة وترسم الوفاء في أحلك الظروف وأشد البلاء ..
لن أحول فرحة المؤمنين إلى أحزان وإن عشناها في هذا اليوم وإنما أردت هنا أن أبين لمحبي الحسين إلى أي حد وصلت الأخوة وإلى أي مدى كانت المواساة وإلى أي مستوى كان الوفاء ..
كما بدأت سطوري بالتهنئة أختمها بالتهنئة لكم أيها المحتفون في هذه الليلة بميلاد عضيد الحسين قمر بني هاشم سائلا ربي لكم القبول وقضاء الحاجات والرحمة لشهداء الحق المقتولين بدم بارد في محراب الصلاة ..
تعليق