الاجتماع الاسري ..

[خادمة ام الخدر]

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلاة ربي على الحبيب الهادي واله الاطهار الطيبين ..

السلام عليكم ورحمةٌ من الله وبركات ..

.................................


مباركٌ شهركم الرمضاني الفضيل وبوركت ساعاتكم الربانية الفائضة بنفحات القرب من رب كريم عظيم


وياتي شهر الله يضخُ الحياة في شرايين الاسرة

يجمعها يوحدها على مواعيد للنوم والاكل واللمة والالفة ..

يهبها دفء وحضور ومساحات حُب ونور


فالاب الذي كان غائبا لااحد يراه سيعود على الافطار او حتما سيكون معهم في الاسحار


والاخ الذي كان منعزلاً بغرفته ومع اعماله واجهزته سيكون له حضور طيب في دفء اسري


وحضور ابوي ..

ورغم أنها كورونا مفرقة الاجتماع وقاطعة الارتجاع للتجمعات الاسرية


لكن بين هذا وذاك سيكون هنالك موعد للقاء على قائمة الغياب الطويلة


وتصدح التراتيل وترتقع الاكف الصغيرة والكبيرة معا

ربنا ازل عنا البلاء والوباء

نعم هنالك مفقودين بقائمة البعض من كبار السن الراحلين

ومن المصابين بكورونا والراقدين والمقبوضين بكفٍ رب رحيم كريم


يورثُ اهلهم الصبر ويعوضهم السلوان

لكنها سنةُ الحياة فهم السابقون ونحن اللاحقون

وهذا اللفيف الاجتماعي الاسري المُصغّر لهو الخالق لمجتمع متالف مكبّر


به كل الخير وينضح منه كل الطيب والتعاون والحب والتكاتف

وتلك الدعوات المنبثقة من كل قلب وبيت بها نثق ان رباً كريماً لن يرجعها خائبة ..


((وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ))




((قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا))