استفسار

[عدنان كاظم]

س- ماحكم اهداء ثواب قراءة القران لاكثر من ميت وما ثواب القاريء وهل يتوزع الاجر على الموتى ام يصلهم جميها بنفس المقدار

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
الاخ الفاضل عدنان كاظم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة الى اهداء الاعمال الصالحة كالصدقة والصلاة والحج وقراءة القران وغيرها من الاعمال الصالحة للميت من المستحبات الاكيدة التي نصت عليها روايات اهل البيت عليهم السلام
كما ان عطاء الله لاينتهي وليس محدود فبامكانك اشراك اكثر من واحد في اهداء الاعمال بل كلما زاد فلا ينقص من ثواب الاخرين لان عطاء الله غير محدود بل خزائنه لاتحد ولاتحصى .
كما أن ثواب قراءة القرآن يصل إلى الميت، سواء سورة الفاتحة أو غيرها من سور القرآن الكريم، لأن من عمل عملا ملك ثوابه ومن ملك شيئا فله أن يهبه لمن شاء ما لم يقم بالموهوب له مانع من الانتفاع بالثواب، ولا يمنع منه إلا الكفر والعياذ بالله تعالى فلك أن تقرأ الفاتحة وتهدي ثوابها لروح الميت او الاموات الاخرين بل حتى لو قال جميع اتباع اهل البيت وشيعتهم فلا مانع من ذلك بل يكون الثواب اعظم للطرفين للواهب والموهوب له من الاموات .
واليك بعض الروايات المفيد قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا قرأ المؤمن آية الكرسي وجعل ثواب قراءته لأهل القبور أدخله الله تعالى قبر كل ميت ورفع الله للقاريء درجة سبعين نبياً وخلق الله من كل حرف ملكاً يسبح له إلى يوم القيامة) (جامع أحاديث الشيعة 3 : 727) .
وعن هشام بن سالم عنه (عليه السلام) قال : قلت : يصل إلى الميت الدعاء والصدقة والصلاة ونحو هذا . قال : نعم . قلت : أو يعلم من صنع ذلك . قال : نعم. ثم قال : يكون مسخوطاً عليه فيرضى عنه.
وورد أيضاً عنه (عليه السلام) كما سبق : من عمل من المسلمين عن ميتٍ عملاً صالحاً أضعف الله له أجره, ونفع الله به الميت.

قال تعالى (( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعدِهِم يَقُولُونَ رَبَّنَا اغفِر لَنَا وَلِإِخوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجعَل فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )) (الحشر: 10).