بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآل الطاهرين
بعد المجزرة الأليمة التي وقعت على يد أحد الدواعش التكفيرين يوم الجمعة بتاريخ 3 شعبان 1436هـ الموافق 22/ 5/ 2015م في مسجد الإمام علي عليه السلام في بلدة القديح في القطيف، والتي راح ضحيتها مجموعة من إخواننا المؤمنين رحمهم الله جميعاً، رأيتُ أن أعرض نموذجاً من كتب التكفير والتحريض التي تُطبع وتباع علناً في جميع مكتبات المملكة العربية السعودية، ليتعرَّف الجميع على السبب الذي يؤدي إلى قتل الشيعة وذبحهم وتفجيرهم واضطهادهم.
سأعرض مقتطفات من كتاب (غربة الإسلام) للشيخ الوهابي حمود بن عبد الله التويجري المتوفى سنة 1413هـ، والذي طبعته دار الصميعي في الرياض سنة 1431هـ - 2010م، والمودع في مكتبة الملك فهد الوطنية برقم : 6418/ 1430
هذه مقتطفات من أكاذيب الشيخ الوهابي حمود بن عبد الله التويجري وتكفيره وتحريضه :
ج1 ص217-218 : وقد افتتن سنية أهل العراق ورافضتهم بتلك المشاهد إلا من شاء الله منهم وأعادوا بها المجوسية، وأحيوا بها معاهد اللات، والعزى، ومناة، ونحوها من معبودات أهل الجاهلية، وافتتن بها أيضاً غيرهم في كثير من الأقطار الإسلامية كالشام، ومصر، والمغرب، وبلاد العجم، والهند، والبحرين، والقطيف، والأحساء، وغير ذلك من الأمصار المتباعدة، والرافضة يصلون إلى تلك المشاهد، ويركعون ويسجدون لمن في تلك الأجداث من الأموات!
ج1 ص218-219 : وقد ذكر لنا أن كثيراً منهم (الرافضة) إذا سافروا لزيارة تلك المشاهد يذهب معهم جملة من النساء الأجانب ممن لهن أزواج وممن لا أزواج لهن؛ فلا يزال أحدهم يزني بمن معه منهن باسم المتعة من حين يخرجن من بيوتهن إلى أن يرجعن إليها، ولا يرون بذلك بأساً، وهذا لا يستبعد من حمير اليهود؛ الذين لا غيرة لهم ولا أنفة (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضلُّ سبيلاً)، ويشهد لهذا من فعلهم ما ذكره بعض أهل العلم بالإخبار أنهم في بعض المواضع يجتمع رجالهم ونساءهم في ليلة من السنة قيل إنها أول ليلة من برج الحمل ويسمون يومها يوم النيروز، وقيل غير ذلك؛ فيقرأ عليهم بعض طواغيتهم مما لفّقوه من السخافات والأكاذيب، ثم يقومون فيرقصون، فإذا فرغوا أطفأوا سراجهم، واختلط الرجال بالنساء، فمن وقع في يده امرأة جامعها ولو كانت أمه، أو بنته، أو أخته، أو غيرهن من محارمه، ويقولون هذا اصطياد مباح، ويخصون طاغوتهم بأحسن امرأة تكون في ذلك المجمع، فتجلس إلى جانبه ليزني بها إذا أطفئ السراج، وكل امرأة تحمل من الزنا في تلك الليلة فولدها سيد عندهم.
ج1 ص220 : وكذلك الرافضة قد جعلوا للشيطان نصيباً في أولادهم بتسميتهم إياهم عبيداً لغير الله، فصنيع الرافضة في أولادهم كصنيع النصارى والمشركين سواءً بسواء.
ج1 ص220 : وقد حدثني بعض أصحابنا أنه كان مع الإخوان في بعض غزواتهم التي قاتلوا فيها عبدة تلك المشاهد قال : فلحقت رجلاً منهم فضربته بالبندق فصاح مستغيثاً بعلي؛ وما زال يستغيث به حتى خرجت روحه، نعوذ بالله من سوء الخاتمة. (تأييد صريح لغزو الشيعة وقتلهم).
ج1 ص221 : وقبائح الرافضة، ودعاويهم في أهل البيت طويلة عريضة؛ فلا نطيل بذكرها، والله المسؤول أن يطهر الأرض من أدرانهم، وأدران إخوانهم من المشركين الذين هم بربهم يعدلون.
ج1 ص393-394 : وبسبب الرافضة حدث الشرك، وعبادة الأوثان في هذه الأمة، وهم أول من عطل المساجد، وبنى المشاهد على القبور، وجعلها أوثاناً، واتخذ أهلها أرباباً من دون الله، ومن هذا الوجه شابهوا المشركين الأولين الذين كانوا يعبدون اللات، والعزى، ومناة، ووداً، وسواعاً، ويغوث، ويعوق، ونسراً، ونحوها من معبودات أهل الجاهلية. وكذلك شابهوا اليهود في الكذب، وتحريف الكلم عن مواضعه، واتباع الهوى، وغير ذلك من مساوئ أخلاق اليهود. وكذلك شابهوا النصارى في الغلو، والجهل، وإتباع الهوى، وغير ذلك من مساوئ أخلاق النصارى.
وما زال العلماء يصفونهم بذلك كما ذكره شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية قدس الله روحه في ردِّه على الرافضي.
وإليكم الوثائق
أقول : ما الذي ننتظره من الشباب الذين يتربَّون ويتغذَّون منذ صغرهم على هذا الفكر التكفيري، الذي يصور الشيعة بأنهم عبدة أوثان، وأنهم يصلُّون إلى القبور ويعبدون من فيها من الأموات، وأنهم لا يرون بأساً في الزنا بذوات الأزواج والأمهات والبنات والأخوات وغيرهن من المحارم في ليلة من ليال السنة يجتمعون فيها ويقرؤون السخافات والأكاذيب، وأن التي تحمل من الزنا في هذه الليلة فولدها يكون سيداً عندهم، وأن الشيعة هم سبب حدوث الشرك وعبادة الأوثان في هذه الأمة!!!
وكلها أكاذيب افتراها أمثال هذا الشيخ.
ما الذي ننتظره من الشباب الذين ترسَّخت في نفوسهم وعقولهم هذه الأكاذيب عن الشيعة؟!
وما الذي ننتظره منهم وهم يقرؤون في أمثال هذه الكتب التأييد الصريح لغزو الشيعة وقتلهم؟!
أليست هذه الكتب التي يؤلفها هؤلاء المشايخ وتطبع في المملكة العربية السعودية هي المحَرِّضة على ممارسة القتل والذبح والتفجير والتنكيل بحق إخوتنا؟!!
وأخيراً : هذه ترجمة هذا الشيخ الوهابي التكفيري في كتاب (الدرر السَّنيَّة في الأجوبة النجدية ج16 ص480-481)، وهو كتاب طبع لمرات عديدة ومتوفر أيضاً في مكتبات المملكة العربية السعودية :
"الشيخ حمود بن عبد الله التويجري، رحمه الله
العالم العابد الزاهد ، الحبيب اللبيب ، الصبور المحتسب ، المجاهد في إظهار الحق ورد الباطل ، بلسانه وقلمه وماله ، فلا تأخذه في الله لومة لائم ، ولد عام 1344 من الهجرة ، وتعلم القراءة والكتابة في صغره ، وحفظ القرآن.
ثم ابتدأ في طلب العلم ، ولازم أهل العلم منهم الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري ، وقد أجازه في رواية الصحاح والسنن والمسانيد ، وفي رواية كتب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وفي غير ذلك.
وقرأ على الشيخ محمد بن عبد المحسن الخيال ، والشيخ عبد الله بن محمد بن حميد ، وكان مثالاً يحتذى في الورع والأدب وحسن الخلق ، عيّن في القضاء في المنطقة الشرقية ، وفي الزلفى ، ثم اعتذر ، وطلب للتعليم مراراً ، لكنه اعتذر وآثر التفرغ للعلم والبحث والتأليف.
فألف كتباً ورسائل ، الناس في أمسّ الحاجة لمثلها ، فنفع الله بها ، ولا تزال - بحمد الله - تتجدد ويرجع إليها ، لما فيها من الأدلة والبراهين وحسن التوجيه لما عليه السلف الصالح ، وكشف ما وقع فيه بعض من الخلف ممن غفل عن منهج السلف ، أو أعرض عنه لجهله وبعده عنه ، وغير ذلك من الأسباب.
توفي رحمه الله عام 1413 هـ ، وخلف أولاداً فيهم خير وبركة ، فرحم الله الشيخ حمود وأسكنه فسيح جناته ، وبارك له في الباقيات الصالحات إنه سميع مجيب. ولمزيد من المعرفة عنه انظر ترجمته في الجزء الثاني من كتاب "علماء نجد خلال ثمانية قرون" للشيخ عبد الله البسام حفظه الله".
الوثيقة
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمَّد الشهداء بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يرزقهم شاعة محمد وآل محمد عليهم السلام، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآل الطاهرين
بعد المجزرة الأليمة التي وقعت على يد أحد الدواعش التكفيرين يوم الجمعة بتاريخ 3 شعبان 1436هـ الموافق 22/ 5/ 2015م في مسجد الإمام علي عليه السلام في بلدة القديح في القطيف، والتي راح ضحيتها مجموعة من إخواننا المؤمنين رحمهم الله جميعاً، رأيتُ أن أعرض نموذجاً من كتب التكفير والتحريض التي تُطبع وتباع علناً في جميع مكتبات المملكة العربية السعودية، ليتعرَّف الجميع على السبب الذي يؤدي إلى قتل الشيعة وذبحهم وتفجيرهم واضطهادهم.
سأعرض مقتطفات من كتاب (غربة الإسلام) للشيخ الوهابي حمود بن عبد الله التويجري المتوفى سنة 1413هـ، والذي طبعته دار الصميعي في الرياض سنة 1431هـ - 2010م، والمودع في مكتبة الملك فهد الوطنية برقم : 6418/ 1430
هذه مقتطفات من أكاذيب الشيخ الوهابي حمود بن عبد الله التويجري وتكفيره وتحريضه :
ج1 ص217-218 : وقد افتتن سنية أهل العراق ورافضتهم بتلك المشاهد إلا من شاء الله منهم وأعادوا بها المجوسية، وأحيوا بها معاهد اللات، والعزى، ومناة، ونحوها من معبودات أهل الجاهلية، وافتتن بها أيضاً غيرهم في كثير من الأقطار الإسلامية كالشام، ومصر، والمغرب، وبلاد العجم، والهند، والبحرين، والقطيف، والأحساء، وغير ذلك من الأمصار المتباعدة، والرافضة يصلون إلى تلك المشاهد، ويركعون ويسجدون لمن في تلك الأجداث من الأموات!
ج1 ص218-219 : وقد ذكر لنا أن كثيراً منهم (الرافضة) إذا سافروا لزيارة تلك المشاهد يذهب معهم جملة من النساء الأجانب ممن لهن أزواج وممن لا أزواج لهن؛ فلا يزال أحدهم يزني بمن معه منهن باسم المتعة من حين يخرجن من بيوتهن إلى أن يرجعن إليها، ولا يرون بذلك بأساً، وهذا لا يستبعد من حمير اليهود؛ الذين لا غيرة لهم ولا أنفة (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضلُّ سبيلاً)، ويشهد لهذا من فعلهم ما ذكره بعض أهل العلم بالإخبار أنهم في بعض المواضع يجتمع رجالهم ونساءهم في ليلة من السنة قيل إنها أول ليلة من برج الحمل ويسمون يومها يوم النيروز، وقيل غير ذلك؛ فيقرأ عليهم بعض طواغيتهم مما لفّقوه من السخافات والأكاذيب، ثم يقومون فيرقصون، فإذا فرغوا أطفأوا سراجهم، واختلط الرجال بالنساء، فمن وقع في يده امرأة جامعها ولو كانت أمه، أو بنته، أو أخته، أو غيرهن من محارمه، ويقولون هذا اصطياد مباح، ويخصون طاغوتهم بأحسن امرأة تكون في ذلك المجمع، فتجلس إلى جانبه ليزني بها إذا أطفئ السراج، وكل امرأة تحمل من الزنا في تلك الليلة فولدها سيد عندهم.
ج1 ص220 : وكذلك الرافضة قد جعلوا للشيطان نصيباً في أولادهم بتسميتهم إياهم عبيداً لغير الله، فصنيع الرافضة في أولادهم كصنيع النصارى والمشركين سواءً بسواء.
ج1 ص220 : وقد حدثني بعض أصحابنا أنه كان مع الإخوان في بعض غزواتهم التي قاتلوا فيها عبدة تلك المشاهد قال : فلحقت رجلاً منهم فضربته بالبندق فصاح مستغيثاً بعلي؛ وما زال يستغيث به حتى خرجت روحه، نعوذ بالله من سوء الخاتمة. (تأييد صريح لغزو الشيعة وقتلهم).
ج1 ص221 : وقبائح الرافضة، ودعاويهم في أهل البيت طويلة عريضة؛ فلا نطيل بذكرها، والله المسؤول أن يطهر الأرض من أدرانهم، وأدران إخوانهم من المشركين الذين هم بربهم يعدلون.
ج1 ص393-394 : وبسبب الرافضة حدث الشرك، وعبادة الأوثان في هذه الأمة، وهم أول من عطل المساجد، وبنى المشاهد على القبور، وجعلها أوثاناً، واتخذ أهلها أرباباً من دون الله، ومن هذا الوجه شابهوا المشركين الأولين الذين كانوا يعبدون اللات، والعزى، ومناة، ووداً، وسواعاً، ويغوث، ويعوق، ونسراً، ونحوها من معبودات أهل الجاهلية. وكذلك شابهوا اليهود في الكذب، وتحريف الكلم عن مواضعه، واتباع الهوى، وغير ذلك من مساوئ أخلاق اليهود. وكذلك شابهوا النصارى في الغلو، والجهل، وإتباع الهوى، وغير ذلك من مساوئ أخلاق النصارى.
وما زال العلماء يصفونهم بذلك كما ذكره شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية قدس الله روحه في ردِّه على الرافضي.
وإليكم الوثائق
أقول : ما الذي ننتظره من الشباب الذين يتربَّون ويتغذَّون منذ صغرهم على هذا الفكر التكفيري، الذي يصور الشيعة بأنهم عبدة أوثان، وأنهم يصلُّون إلى القبور ويعبدون من فيها من الأموات، وأنهم لا يرون بأساً في الزنا بذوات الأزواج والأمهات والبنات والأخوات وغيرهن من المحارم في ليلة من ليال السنة يجتمعون فيها ويقرؤون السخافات والأكاذيب، وأن التي تحمل من الزنا في هذه الليلة فولدها يكون سيداً عندهم، وأن الشيعة هم سبب حدوث الشرك وعبادة الأوثان في هذه الأمة!!!
وكلها أكاذيب افتراها أمثال هذا الشيخ.
ما الذي ننتظره من الشباب الذين ترسَّخت في نفوسهم وعقولهم هذه الأكاذيب عن الشيعة؟!
وما الذي ننتظره منهم وهم يقرؤون في أمثال هذه الكتب التأييد الصريح لغزو الشيعة وقتلهم؟!
أليست هذه الكتب التي يؤلفها هؤلاء المشايخ وتطبع في المملكة العربية السعودية هي المحَرِّضة على ممارسة القتل والذبح والتفجير والتنكيل بحق إخوتنا؟!!
وأخيراً : هذه ترجمة هذا الشيخ الوهابي التكفيري في كتاب (الدرر السَّنيَّة في الأجوبة النجدية ج16 ص480-481)، وهو كتاب طبع لمرات عديدة ومتوفر أيضاً في مكتبات المملكة العربية السعودية :
"الشيخ حمود بن عبد الله التويجري، رحمه الله
العالم العابد الزاهد ، الحبيب اللبيب ، الصبور المحتسب ، المجاهد في إظهار الحق ورد الباطل ، بلسانه وقلمه وماله ، فلا تأخذه في الله لومة لائم ، ولد عام 1344 من الهجرة ، وتعلم القراءة والكتابة في صغره ، وحفظ القرآن.
ثم ابتدأ في طلب العلم ، ولازم أهل العلم منهم الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري ، وقد أجازه في رواية الصحاح والسنن والمسانيد ، وفي رواية كتب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، وفي غير ذلك.
وقرأ على الشيخ محمد بن عبد المحسن الخيال ، والشيخ عبد الله بن محمد بن حميد ، وكان مثالاً يحتذى في الورع والأدب وحسن الخلق ، عيّن في القضاء في المنطقة الشرقية ، وفي الزلفى ، ثم اعتذر ، وطلب للتعليم مراراً ، لكنه اعتذر وآثر التفرغ للعلم والبحث والتأليف.
فألف كتباً ورسائل ، الناس في أمسّ الحاجة لمثلها ، فنفع الله بها ، ولا تزال - بحمد الله - تتجدد ويرجع إليها ، لما فيها من الأدلة والبراهين وحسن التوجيه لما عليه السلف الصالح ، وكشف ما وقع فيه بعض من الخلف ممن غفل عن منهج السلف ، أو أعرض عنه لجهله وبعده عنه ، وغير ذلك من الأسباب.
توفي رحمه الله عام 1413 هـ ، وخلف أولاداً فيهم خير وبركة ، فرحم الله الشيخ حمود وأسكنه فسيح جناته ، وبارك له في الباقيات الصالحات إنه سميع مجيب. ولمزيد من المعرفة عنه انظر ترجمته في الجزء الثاني من كتاب "علماء نجد خلال ثمانية قرون" للشيخ عبد الله البسام حفظه الله".
الوثيقة
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمَّد الشهداء بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يرزقهم شاعة محمد وآل محمد عليهم السلام، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب
تعليق