تويت
10 من شهر رمضان المبارك وفاة سند رسول الله (ص) خديجة الكبرى (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لكم الاجر بذكرى وفاة السيدة الطاهرة الجليلة القدر العظيمة المنزلة خديجة الكبرى (ع) .
تبلغ من العمر خمس وستون سنة ، وكانت حياتها الزوجية مع رسول الله (ص) أربعًا وعشرين سنة وستة أشهر .
وكانت السيدة خديجة رحمها الله السند المعنوي والروحي لرسول الله (ص) في بداية نبوته فعن الزهري قال : ( كانت خديجة أول من آمنت بالرسول من النساء والرجال ) - 1 -
وعن أبي رافع قال : ( نُبيء رسول الله يوم الاثنين ، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين ) - 2 -
وقال ابن إسحاق : ( كانت خديجة بنت خويلد أول من آمن بالله ورسوله وصدق بمحمد فيما جاء به ، ووازرته في أمرة ) - 3 -
قال ابن عبد البر: ( هي أول من آمن بالله عز وجل وبرسوله ، وهذا قول قتادة والزهري وعبد الله بن محمد بن عقيل وابن إسحاق وجماعة ، قالوا : خديجة أول من آمن بالله عز وجل من الرجال والنساء ، ولم يستثنوا أحدًا ) - 4 -
وكانت أيضا السند المادي و المالي لرسول الله (ص) . قال تعالى : ( وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ) - 5 - أي فقيرا لا مال لك ، فأغناك بخديجة - 6 -
*** السيدة خديجة رضوان الله عليها في روايات وأقوال علماء اهل السنة والجماعة :
روى البخاري في صحيحه عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله (ص) : ( خير نسائها مريم ، وخير نسائها خديجة ) - 7 -
وقال الذهبي : ( ومناقبها جمّة ، وهي ممن كمل من النساء ، كانت عاقلة جليلة دَينة مصونةً كريمةً ، من أهل الجنة ، وكان النبي يُثني عليها ، ويُفضّلها على سائر أمهات المؤمنين ، ويُبالغ في تعظيمها ، بحيث إنّ عائشة كانت تقول : ما غِرت من امرأة ما غرت من خديجة ، من كثرةِ ذِكر النبي لها ، ومن كرامتها عليه أنها لم يتزوج امرأة قبلها ، وجاءه منها عدة أولاد ، ولم يتزوج عليها قطّ ، ولا تسرّى إلى أن قضت نحبها ، فوجد لفقدها ، فإنها كانت نعم القرين ، وكانت تنفق عليه من مالها ، ويتجر هو لها . وقد أمره الله أن يُبشِّرها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب ) - 8 -
وقال ابن حجر العسقلاني : ( وقد تقدم في أبواب بدء الوحي بيان تصديقها للنبي في أول وهلة ومن ثباتها في الأمر ما يدل على قوة يقينها ووفور عقلها وصحة عزمها لا جرم كانت أفضل نسائه على الراجح ) - 9 -
و روى أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الله بن عباس قال : ( خط رسول الله في الأرض أربعة خطوط ، قال : تدرون ما هذا ، فقالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران ) - 10 -
توفيت رضوان الله تعالى عليها في شهر رمضان المبارك ودفنها الرسول الاكرم (ص) في مكة المعظمة وتحديدا في منطقة الحجون (مقبرة المعلاة) .
فالسلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حية ورحمة الله تعالى وبركاته .
***************************
الهوامش :
1 - السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين ، محب الدين الطبري ، ص 31 .
2 - نفس المصدر السابق .
3 - نفس المصدر السابق .
4 - السيدة خديجة أم المؤمنين وسباقة الخلق إلى الإسلام ، عبد الحميد طهماز ، ص 80 .
5 - الضحى ، الاية 8 .
6 - التفسير الكبير لفخر الدين الرازي + تفسير القرطبي . مشروع القرآن جامعة الملك سعود .
7 - التخريج : أخرجه البخاري (3815) ، ومسلم (2430) .
8 - سير أعلام النبلاء ، ج 2 ، ص 110 .
9 - فتح الباري شرح صحيح البخاري ، ج 7 ، ص 100.
10 - فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لكم الاجر بذكرى وفاة السيدة الطاهرة الجليلة القدر العظيمة المنزلة خديجة الكبرى (ع) .
تبلغ من العمر خمس وستون سنة ، وكانت حياتها الزوجية مع رسول الله (ص) أربعًا وعشرين سنة وستة أشهر .
وكانت السيدة خديجة رحمها الله السند المعنوي والروحي لرسول الله (ص) في بداية نبوته فعن الزهري قال : ( كانت خديجة أول من آمنت بالرسول من النساء والرجال ) - 1 -
وعن أبي رافع قال : ( نُبيء رسول الله يوم الاثنين ، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين ) - 2 -
وقال ابن إسحاق : ( كانت خديجة بنت خويلد أول من آمن بالله ورسوله وصدق بمحمد فيما جاء به ، ووازرته في أمرة ) - 3 -
قال ابن عبد البر: ( هي أول من آمن بالله عز وجل وبرسوله ، وهذا قول قتادة والزهري وعبد الله بن محمد بن عقيل وابن إسحاق وجماعة ، قالوا : خديجة أول من آمن بالله عز وجل من الرجال والنساء ، ولم يستثنوا أحدًا ) - 4 -
وكانت أيضا السند المادي و المالي لرسول الله (ص) . قال تعالى : ( وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ) - 5 - أي فقيرا لا مال لك ، فأغناك بخديجة - 6 -
*** السيدة خديجة رضوان الله عليها في روايات وأقوال علماء اهل السنة والجماعة :
روى البخاري في صحيحه عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله (ص) : ( خير نسائها مريم ، وخير نسائها خديجة ) - 7 -
وقال الذهبي : ( ومناقبها جمّة ، وهي ممن كمل من النساء ، كانت عاقلة جليلة دَينة مصونةً كريمةً ، من أهل الجنة ، وكان النبي يُثني عليها ، ويُفضّلها على سائر أمهات المؤمنين ، ويُبالغ في تعظيمها ، بحيث إنّ عائشة كانت تقول : ما غِرت من امرأة ما غرت من خديجة ، من كثرةِ ذِكر النبي لها ، ومن كرامتها عليه أنها لم يتزوج امرأة قبلها ، وجاءه منها عدة أولاد ، ولم يتزوج عليها قطّ ، ولا تسرّى إلى أن قضت نحبها ، فوجد لفقدها ، فإنها كانت نعم القرين ، وكانت تنفق عليه من مالها ، ويتجر هو لها . وقد أمره الله أن يُبشِّرها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب ) - 8 -
وقال ابن حجر العسقلاني : ( وقد تقدم في أبواب بدء الوحي بيان تصديقها للنبي في أول وهلة ومن ثباتها في الأمر ما يدل على قوة يقينها ووفور عقلها وصحة عزمها لا جرم كانت أفضل نسائه على الراجح ) - 9 -
و روى أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الله بن عباس قال : ( خط رسول الله في الأرض أربعة خطوط ، قال : تدرون ما هذا ، فقالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران ) - 10 -
توفيت رضوان الله تعالى عليها في شهر رمضان المبارك ودفنها الرسول الاكرم (ص) في مكة المعظمة وتحديدا في منطقة الحجون (مقبرة المعلاة) .
فالسلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حية ورحمة الله تعالى وبركاته .
***************************
الهوامش :
1 - السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين ، محب الدين الطبري ، ص 31 .
2 - نفس المصدر السابق .
3 - نفس المصدر السابق .
4 - السيدة خديجة أم المؤمنين وسباقة الخلق إلى الإسلام ، عبد الحميد طهماز ، ص 80 .
5 - الضحى ، الاية 8 .
6 - التفسير الكبير لفخر الدين الرازي + تفسير القرطبي . مشروع القرآن جامعة الملك سعود .
7 - التخريج : أخرجه البخاري (3815) ، ومسلم (2430) .
8 - سير أعلام النبلاء ، ج 2 ، ص 110 .
9 - فتح الباري شرح صحيح البخاري ، ج 7 ، ص 100.
10 - فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل .
تعليق