مع إن التاريخ لم يتعرض للجزئيات المتعلقة بحياة السيدة خديجة عليها السلام ، إلا أن ما وصل إلينا يمكن أن يرسم بعض معالم شخصيتها المتميزة والبارزة .
لقد كانت حياتها عليها السلام سلسلة متواصلة من المواقف الريادية التي لم تسبقها إليها اية امرأة معاصرة منذ أن كانت تلّقب في مكة بـ (الطاهرة) ، وإلى أن حضت بشرف الاقتران بسيد الخلق أجمعين ، ولتنال لقب أم المؤمنين ، ثم أكرمتها السماء فجعلتها وعاء لنور الأنوار ، وأم الائمة الأطهار فاطمة الزهراء عليها السلام ، بل لقد حباها الله تعالى فكانت الزوجة الوحيدة التي أنجبت الذرية لسيد البشر وصفوتهم .
كانت السيدة خديجة بنت خويلد من أسرة أصيلة ، لها مكانة وشرف في قريش ، عرفت بالعلم والمعرفة ، والتضحية والفداء ، وحماية الكعبة ، وحينما جاء تبّع - ملك اليمن - ليأخذ الحجر الأسود من المسجد الحرام إلى اليمن ، هبّت قريش ومنهم خويلد لحمايته ومنعه عن ذلك .
وكان أسد بن عبد العزى - جد خديجة - من البارزين في حلف الفضول الذي تداعت له قبائل من قريش ، وكان ورقة بن نوفل - ابن عم خديجة - أحد الأربعة الذين رفضوا عبادة الأوثان ، وبحثوا عن الدين الحق وكانوا من الأحناف ، يدينون لله على ملة إبراهيم .
إذن كانت السيدة خديجة من أسرة عريقة ، وكان ذووها على دين إبراهيم عليه السلام ، وممن ينتظرون ظهور الدين الجديد .
وقد اجتمع للسيدة خديجة عليها السلام - إضافة إلى النسب العريق - الأخلاق الفاضلة ، والذكر الطيب ، وبلغ من علوّ شأنها أنها كانت تلقب بسيدة نساء قريش إضافة إلى لقب الطاهرة
*وفي مثل هذا اليوم العاشرمن شهر رمضان المبارك~*
في السنة العاشرة من البعثة ، وهي قبل الهجرة بثلاث سنين ،كانت وفاة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ( عليها السلام) .
👈وكانت ( عليها السلام ) أول امرأة تزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يتزوج عليها غيرها حتى توفيت
👈وأنفقت ( عليها السلام ) ما لها على نشر الدعوة ، وكانت من أغنى قريش وأكثرهم ثروة ، حتى قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما نفعني مالً قط ما نفعي مالً خديجة .
وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفك في مالها الغاري والعاني ، ويحمل الكل ، ويعكي في النائبة ، ويرفد فقراء اصحابه اذا كان بمكة ، ويحمل من اراد منهم الهجرة . . .
👈ولما توفيت خديجة حزن عليها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) واجتمع عليه حزنان ، حزنه بفقد عمه أبي طالب ( عليه السلام ) وحزنه على خديحة ، وسمى ذلك العام عام الحزن .
👈وبقي ( صلى الله عليه وآله ) يذكرها حتى وفاتها ( عليها السلام ) ويثني عليها .
👈عن أمير المؤمنين قال :
ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) خديجة يوماً وهو عند نساء فبكى ، فقالت عائشة : ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد ؟ فقال : صدقتني اذ كذبتم ، وامنت بي اذ كفرتم ، وولدت لي اذ عقمتم ..
نعم كانت امرأة رسالية ورائدة لم يعهد مثلها إلا القليل من صانعي التاريخ ، صبرت وضحت من أجل مبادئها ، وكانت الزوجة ، والسكن ، والمعين ، والناصر ، والوزير لصاحب أعظم رسالة في تاريخ البشرية حتى عُدّ نصرها له أحد الدعائم التي قام عليها الإسلام .
منقول بتصرف
المصادر :
لقد كانت حياتها عليها السلام سلسلة متواصلة من المواقف الريادية التي لم تسبقها إليها اية امرأة معاصرة منذ أن كانت تلّقب في مكة بـ (الطاهرة) ، وإلى أن حضت بشرف الاقتران بسيد الخلق أجمعين ، ولتنال لقب أم المؤمنين ، ثم أكرمتها السماء فجعلتها وعاء لنور الأنوار ، وأم الائمة الأطهار فاطمة الزهراء عليها السلام ، بل لقد حباها الله تعالى فكانت الزوجة الوحيدة التي أنجبت الذرية لسيد البشر وصفوتهم .
كانت السيدة خديجة بنت خويلد من أسرة أصيلة ، لها مكانة وشرف في قريش ، عرفت بالعلم والمعرفة ، والتضحية والفداء ، وحماية الكعبة ، وحينما جاء تبّع - ملك اليمن - ليأخذ الحجر الأسود من المسجد الحرام إلى اليمن ، هبّت قريش ومنهم خويلد لحمايته ومنعه عن ذلك .
وكان أسد بن عبد العزى - جد خديجة - من البارزين في حلف الفضول الذي تداعت له قبائل من قريش ، وكان ورقة بن نوفل - ابن عم خديجة - أحد الأربعة الذين رفضوا عبادة الأوثان ، وبحثوا عن الدين الحق وكانوا من الأحناف ، يدينون لله على ملة إبراهيم .
إذن كانت السيدة خديجة من أسرة عريقة ، وكان ذووها على دين إبراهيم عليه السلام ، وممن ينتظرون ظهور الدين الجديد .
وقد اجتمع للسيدة خديجة عليها السلام - إضافة إلى النسب العريق - الأخلاق الفاضلة ، والذكر الطيب ، وبلغ من علوّ شأنها أنها كانت تلقب بسيدة نساء قريش إضافة إلى لقب الطاهرة
*وفي مثل هذا اليوم العاشرمن شهر رمضان المبارك~*
في السنة العاشرة من البعثة ، وهي قبل الهجرة بثلاث سنين ،كانت وفاة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ( عليها السلام) .
👈وكانت ( عليها السلام ) أول امرأة تزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يتزوج عليها غيرها حتى توفيت
👈وأنفقت ( عليها السلام ) ما لها على نشر الدعوة ، وكانت من أغنى قريش وأكثرهم ثروة ، حتى قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما نفعني مالً قط ما نفعي مالً خديجة .
وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفك في مالها الغاري والعاني ، ويحمل الكل ، ويعكي في النائبة ، ويرفد فقراء اصحابه اذا كان بمكة ، ويحمل من اراد منهم الهجرة . . .
👈ولما توفيت خديجة حزن عليها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) واجتمع عليه حزنان ، حزنه بفقد عمه أبي طالب ( عليه السلام ) وحزنه على خديحة ، وسمى ذلك العام عام الحزن .
👈وبقي ( صلى الله عليه وآله ) يذكرها حتى وفاتها ( عليها السلام ) ويثني عليها .
👈عن أمير المؤمنين قال :
ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) خديجة يوماً وهو عند نساء فبكى ، فقالت عائشة : ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد ؟ فقال : صدقتني اذ كذبتم ، وامنت بي اذ كفرتم ، وولدت لي اذ عقمتم ..
نعم كانت امرأة رسالية ورائدة لم يعهد مثلها إلا القليل من صانعي التاريخ ، صبرت وضحت من أجل مبادئها ، وكانت الزوجة ، والسكن ، والمعين ، والناصر ، والوزير لصاحب أعظم رسالة في تاريخ البشرية حتى عُدّ نصرها له أحد الدعائم التي قام عليها الإسلام .
منقول بتصرف
المصادر :
أعلام الهدايا عن المجمع العلمي لأهل ال
تعليق