تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
ثمة رجل من أهل الولاء والذوق كان يغتسل غسل زيارة ولي العصر (عجل الله فرجه ) كلما دخل الحمام للاستحمام يفعل ذلك استنادا إلى استحباب الغسل لزيارة الإمام الحي (عجل الله فرجه ) يقول هذا الرجل : أنا في ترقب دائم للفوز بزيارة الإمام (عجل الله فرجه ) في أي مكان .. فمالي إذاً لا اغتسل زيارة الإمام (عجل الله فرجه ) ما دمت قادرا عليه فأكون على استعداد دائم للقائه ... سنوات وهو يهيئ نفسه من خلال هذا العمل للقيا إمام الزمان (عجل الله فرجه ) حتى كان يوم كما يذكر هو تهيأ له فيه ماء مباح كل الإباحة لا احتمال لشيء من الغصب فيه . فأغتسل بنية الغسل عن كل ما يحتمل أن يكون في ذمته أغسال الجنابة السابقة أو الأغسال التي ربما كان قد اغتسلها فيما مضى بماء غير مباح ونوى هذا الغسل بضميمة غسل زيارة الإمام بقية الله (روحي فداه ) . ثم أتم غسله وخرج من الماء لكنه ما كان يرتدي ثيابه ويتعطر بشيء من الطيب حتى ملأ عينيه جمال الإمام صاحب الأمر (عجل الله فرجه ) .
عند هذه النقطة من رواية الواقعة .. بكى هذا الرجل بكاء صرفه عن متابعة رواية ما جرى بعدئذ له ، ولعله كان لا يريد أن يفشي سر ما نال من فيوضات . بيد إن في كثرة ما بكى حينما كان يروي في شدة ما اعترى حالته من تغير ما يكفي للدلالة على وفرة ما استمده من الإمام (عجل الله فرجه) خلال تلك الواقعة وكثرة ما انتفع منه ...
نقلا عن كتاب ( الكمالات الروحية ص100 ).
من الملاحظ إن الرجل المؤمن المثابر في صدقه وإخلاصه قد بقي سنوات عديدة حتى وصل إلى مرامه .. إنّ طول الفترة أو قصرها قد يرجع إلى استعداد الشخص ذاته وتحمله للمقابلة أو إلى وجود خطه في نظام التكوين الخاص بالإمام حيث غير مأذون له في بعض الأمور ومنها اللقاء بهذا الشخص أو ذاك فبهذا الوقت المحدد إذ إن هناك حكم ومصالح لا يدركها إلا الإمام نفسه ...
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا المشيئة النافذة بصحبة ورفقة صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه ) وخدمته .. إنه نعم المولى ونعم النصير ...
ثمة رجل من أهل الولاء والذوق كان يغتسل غسل زيارة ولي العصر (عجل الله فرجه ) كلما دخل الحمام للاستحمام يفعل ذلك استنادا إلى استحباب الغسل لزيارة الإمام الحي (عجل الله فرجه ) يقول هذا الرجل : أنا في ترقب دائم للفوز بزيارة الإمام (عجل الله فرجه ) في أي مكان .. فمالي إذاً لا اغتسل زيارة الإمام (عجل الله فرجه ) ما دمت قادرا عليه فأكون على استعداد دائم للقائه ... سنوات وهو يهيئ نفسه من خلال هذا العمل للقيا إمام الزمان (عجل الله فرجه ) حتى كان يوم كما يذكر هو تهيأ له فيه ماء مباح كل الإباحة لا احتمال لشيء من الغصب فيه . فأغتسل بنية الغسل عن كل ما يحتمل أن يكون في ذمته أغسال الجنابة السابقة أو الأغسال التي ربما كان قد اغتسلها فيما مضى بماء غير مباح ونوى هذا الغسل بضميمة غسل زيارة الإمام بقية الله (روحي فداه ) . ثم أتم غسله وخرج من الماء لكنه ما كان يرتدي ثيابه ويتعطر بشيء من الطيب حتى ملأ عينيه جمال الإمام صاحب الأمر (عجل الله فرجه ) .
عند هذه النقطة من رواية الواقعة .. بكى هذا الرجل بكاء صرفه عن متابعة رواية ما جرى بعدئذ له ، ولعله كان لا يريد أن يفشي سر ما نال من فيوضات . بيد إن في كثرة ما بكى حينما كان يروي في شدة ما اعترى حالته من تغير ما يكفي للدلالة على وفرة ما استمده من الإمام (عجل الله فرجه) خلال تلك الواقعة وكثرة ما انتفع منه ...
نقلا عن كتاب ( الكمالات الروحية ص100 ).
من الملاحظ إن الرجل المؤمن المثابر في صدقه وإخلاصه قد بقي سنوات عديدة حتى وصل إلى مرامه .. إنّ طول الفترة أو قصرها قد يرجع إلى استعداد الشخص ذاته وتحمله للمقابلة أو إلى وجود خطه في نظام التكوين الخاص بالإمام حيث غير مأذون له في بعض الأمور ومنها اللقاء بهذا الشخص أو ذاك فبهذا الوقت المحدد إذ إن هناك حكم ومصالح لا يدركها إلا الإمام نفسه ...
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا المشيئة النافذة بصحبة ورفقة صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه ) وخدمته .. إنه نعم المولى ونعم النصير ...