إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح قضيّة المني | هل المني نجس أم طاهر ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح قضيّة المني | هل المني نجس أم طاهر ؟

    لقد استدل القوم المخالفين بأنّ المني طاهرٌ بهذه الأحاديث التي أخرجها مسلم (288) وأبو داود (372) والنسائي (296) وأحمد (24378) وابن حبان (1380) المرويّة عن عائشة : « لقد رأيتُني أفرُكُ المَنيَّ مِن ثوبِ رَسولِ اللَّهِ وَهوَ يصلِّي فِيهِ » . « كنتُ أفرُكُ المنيَّ من ثوبِ رسولِ اللَّهِ فَرْكًا فيصلِّي فيهِ وهوَ في الصَّلاةِ » .
    في حين أنّ مني الرسول محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) طاهرٌ وفضلاته طاهرة ، بوله وغائطه ودمه أيضاً طاهر ؛ ذلك لأنّ النبي محمد طاهرٌ مطهرٌ من الرجس تطهيراً ، ولا خلاف بينهم أنّ الملكان قد غسلا جوفه .
    قال ابن الملقن في كتابه غاية السول في خصائص الرسول - الصفحة (276) :- الْمَسْأَلَة السَّادِسَة وَالْعشْرُونَ شعره طَاهِر وَإِن نجسنا شعر غَيره من النَّاس ، وَكَذَلِكَ بَوْله وَدَمه وَسَائِر فضلاته على أحد الْوَجْهَيْنِ لِأَصْحَابِنَا . وَيَنْبَغِي اخْتِيَاره وَقد صَححهُ القَاضِي حُسَيْن من أَصْحَابنَا ، وَكَانَ يستشفى ويتبرك ببوله وَدَمه كَذَا عبارَة النَّوَوِيّ فِي الرَّوْضَة . وَعبارَة الرَّافِعِيّ وَكَانَ يستشفى ويتبرك ببوله وَدَمه . قَالَ السُّهيْلي : وَفِي شرب بَوْله وَدَمه من الْفِقْه أَنَّهُمَا يخالفان بَوْل غَيره وَدَمه فِي التَّحْرِيم وَلم يُنكر - وَالله أعلم - ذَلِك للْحَدِيث الَّذِي بَيناهُ فِي نزُول الْملكَيْنِ عَلَيْهِ حِين غسلا جَوْفه بالثلج فِي طشت الذَّهَب الذَّهَب ؛ فَصَارَ بذلك من المطهرين .
    وقال المقريزي في كتابه إمتاع الأسماع - الجزء (10) - الصفحة (281) :- شعره (صلى اللَّه عليه وسلّم) طاهر ، وهذا إنما يكون من الخصائص إذا حكمنا بنجاسة شعر من سواه المنفصل عنه في حال الحياة ، وهو أحد الوجهين وكذلك بوله ، ودمه ، وسائر فضلاته ، كلها طاهرة على أحد الوجهين لأصحابنا ، وينبغي اختياره . وقد صحح القاضي حسين وقال في (الروضة) : « وكان ليستشفى ويتبرك ببوله » .
    وقال السيوطي في كتابه أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب - الجزء (1) - الصفحة (193) :- وطهارة دمه وبوله وغائطه ، وسائر فضلاته تشرب ويُستشفى بها ، ولا خلاف في طهارة شعره ، وفي غيره خلاف ، وقد قسّم شعره على أصحابه .
    وقال النووي في كتابه روضة الطالبين وعمدة المفتين - الجزء (7) - الصفحة (16) :- أَنَّ شَعْرَهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) طَاهِرٌ عَلَى الْمَذْهَبِ وَإِنْ نَجَّسْنَا شَعْرَ غَيْرِهِ ، وَأَنَّ بَوْلَهُ وَدَمَهُ وَسَائِرَ فَضَلَاتِهِ طَاهِرَةٌ عَلَى أَحَدِ الْوَجْهَيْنِ كَمَا سَبَقَ .
    وذكر الخطيب الشربيني في كتابه الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع - الجزء (1) - الصفحة (88) :- فَائِدَة هَذِه الفضلات من النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) طَاهِرَة كَمَا جزم بِهِ الْبَغَوِيّ وَغَيره وَصَححهُ القَاضِي وَغَيره ، وَهُوَ الْمُعْتَمد خلافًا لما فِي الشَّرْح الصَّغِير وَالتَّحْقِيق أَنَّهَا لَيست من النَّجَاسَة ؛ لِأَن بركَة الحبشية شربت بَوْله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَقَالَ : « لن تلج النَّار بَطْنك » ، صَححهُ الدَّارَقُطْنِيّ . وَقَالَ أَبُو جَعْفَر التِّرْمِذِيّ : دم النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) طَاهِر ؛ لِأَن أَبَا طيبَة شربه وَفعل مثل ذَلِك ابْن الزبير وَهُوَ غُلَام ، حِين أعطَاهُ النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) دم حجامته ليدفنه فشربه فَقَالَ لَهُ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) : « من خالط دَمه دمي لم تمسه النَّار » .
    وقال ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري بشرح صحيح البخاري - الجزء (1) - الصفحة (272) :- وَقَدْ تَكَاثَرَتِ الْأَدِلَّةُ عَلَى طَهَارَةِ فَضَلَاتِهِ وَعَدَّ الْأَئِمَّةُ ذَلِكَ فِي خَصَائِصِهِ فَلَا يُلْتَفَتُ إِلَى مَا وَقَعَ فِي كُتُبِ كَثِيرٍ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ مِمَّا يُخَالِفُ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَقَرَّ الْأَمْرُ بَيْنَ أَئِمَّتُهُمْ عَلَى الْقَوْلِ بِالطَّهَارَةِ وَهَذَا كُلُّهُ فِي شَعْرِ الْآدَمِيِّ .
    وقال أيضاً في الصفحة (333) :- لَيْسَ فِي حَدِيثِ الْبَابِ مَا يَدُلُّ عَلَى نَجَاسَةِ الْمَنِيِّ ؛ لِأَنَّ غَسْلَهَا فِعْلٌ وَهُوَ لَا يَدُلُّ عَلَى الْوُجُوبِ بِمُجَرَّدِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَطَعَنَ بَعْضُهُمْ فِي الِاسْتِدْلَالِ بِحَدِيثِ الْفَرْكِ عَلَى طَهَارَةِ الْمَنِيِّ بِأَنَّ مَنِيَّ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) طَاهِرٌ دُونَ غَيْرِهِ كَسَائِرِ فَضَلَاتِهِ .
    وذكر الرملي في كتابه نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج - الجزء (1) - الصفحة (242) :- (وَبَوْلٌ) لِلْأَمْرِ بِصَبِّ الْمَاءِ عَلَيْهِ فِي بَوْلِ الْأَعْرَابِيِّ فِي الْمَسْجِدِ، وَقِيسَ بِهِ سَائِرُ الْأَبْوَالِ، وَأَمَّا «أَمْرُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْعُرَنِيِّينَ بِشُرْبِ أَبْوَالِ الْإِبِلِ» فَكَانَ لِلتَّدَاوِي، وَهُوَ جَائِزٌ بِصَرْفِ النَّجَاسَةِ غَيْرُ الْخَمْرَةِ، وَمَا وَرَدَ مِنْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَجْعَلْ الشِّفَاءَ فِي الْمُحَرَّمَاتِ مَحْمُولٌ عَلَى صَرْفِ الْخَمْرِ، وَشَمِلَ كَلَامُهُ نَجَاسَةَ الْفَضَلَاتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ مَا صَحَّحَاهُ وَحَمَلَ الْقَائِلُ بِذَلِكَ الْأَخْبَارَ الَّتِي يَدُلُّ ظَاهِرُهَا لِلطَّهَارَةِ كَعَدَمِ إنْكَارِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شُرْبَ أُمِّ أَيْمَنَ بَوْلَهُ عَلَى التَّدَاوِي، لَكِنْ جَزَمَ الْبَغَوِيّ وَغَيْرُهُ بِطَهَارَتِهَا، وَصَحَّحَهُ الْقَاضِي وَغَيْرُهُ، وَنَقَلَهُ الْعِمْرَانِيُّ عَنْ الْخُرَاسَانِيِّينَ، وَصَحَّحَهُ السُّبْكِيُّ وَالْبَارِزِيُّ وَالزَّرْكَشِيُّ .
    وَقَالَ ابْنُ الرِّفْعَةِ: إنَّهُ الَّذِي أَعْتَقِدُهُ وَأَلْقَى اللَّهَ بِهِ .
    وَقَالَ الْبُلْقِينِيُّ: إنَّ بِهِ الْفَتْوَى، وَصَحَّحَهُ الْقَايَاتِيُّ وَقَالَ: إنَّهُ الْحَقُّ، وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ: تَكَاثَرَتْ الْأَدِلَّةُ عَلَى ذَلِكَ، وَعَدَّهُ الْأَئِمَّةُ فِي خَصَائِصِهِ فَلَا يُلْتَفَتُ إلَى خِلَافِهِ، وَإِنْ وَقَعَ فِي كُتُبِ كَثِيرٍ مِنْ الشَّافِعِيَّةِ فَقَدْ اسْتَقَرَّ الْأَمْرُ مِنْ أَئِمَّتِهِمْ عَلَى الْقَوْلِ بِالطَّهَارَةِ انْتَهَى .

    وعلى فرض ثبوت المني على ملابس النبي وهو يصلي فيه كما زعمت بذلك عائشة ، فإنّ النبي طاهرٌ لا تشمله أحكام بقيّة المسلمين في هذه المسألة ؛ ذلك لأنّ طهارة المني والفضلات محصورة فقط في النبي وعترته (صلّى الله عليهم وسلّم) النازلة بحقّهم آية التطهير من الرّجس . فحكم طهارة مني النبي لا يشملنا ؛ لأنّ المني فضلات ولكنها تخرج في صورة ماء أبيض ثخين يميل للصفرة ، وهذه الفضلات تخرج من الصلب والترائب (خرم القضيب وجانبي المهبل) ، وهذه نجسة يكون لها رائحة كريهة كالبول والبراز ، والفرق هو أنّ المني يخرج في صورة ماء ممزوج بحيوانات منويّة جنسيّة ، قَالَ تَعَالَى : ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ - [سُّورَةُ الطَّارِقِ : 5 - 7.] وَقَالَ تَعَالَى : ﴿أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ - [سُّورَةُ الْمُرْسَلَاتِ : 20.]
    وقد دلّت الآيات الكريمة أنّ المني رجز ، والرجز والنجس بمعنى واحد ، حيث ذكر الرازي في كتابه تفسير ابن أبي حاتم الأصيل - الجزء (5) - الصفحة (1665) :- أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ شُعَيْبٍ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ:
    ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ [الأنفال: 11] ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ -[1666]- سَبَقُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَاءِ، فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَ بِحِيَالِهِمْ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَهُمُ الْوَادِي، فَقَذَفَ الشَّيْطَانُ فِي قُلُوبِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ عِبَادُ اللَّهِ وَعَلَى دَيْنِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تُصَلُّونَ مُحْدِثِينَ مُجْنِبِينَ وَقَدْ سَبَقَكُمُ الْمُشْرِكُونَ إِلَى الْمَاءِ؟ فَمُطِرُوا فَطَهَّرَهُمُ اللَّهُ مِنَ الْأَحْدَاثِ وَالْجَنَابَةِ "، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِيَاضٍ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا، فَقَالَ: ﴿لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ [الأنفال: 11]
    وحكم المنيُّ كالدم ، فالدم محكومٌ عند جميع المذاهب بطهارته ما دام داخل الإنسان ، ولكن عندما يخرج من الجسم يكون الدم نجساً قليلهُ وكثيرهُ . وبطبيعة الحال عندما يخرج المنيُّ من جسمٍ لجسمٍ آخر يكون طاهراً حاله في ذلك كالدم الذي ينقلونه من جسمٍ لجسمٍ آخر . فما دام المنيُّ باقٍ في الجسم طاهر ، أمّا لو خرج يكون نجساً يوجب الغسل . وقد يتبادر للذهن لماذا أمرنا الله بالغسل من الجنابة ولم يأمرنا بالغسل من الخلاء وهو أنجس من الجنابة وأنتن ؟ فالجواب هو أنّ الجنابة شهوةٌ من نفس الإنسان تخرج من جميع جسده . والخلاء ليس من نفس الإنسان وشهوته إنّما هو غذاءٌ يدخل من بابٍ ويخرج من بابٍ .
    عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : عِلَّةُ غُسْلِ الْجَنَابَةِ لِلنَّظَافَةِ وَتَطْهِيرِ الْإِنْسَانِ نَفْسَهُ مِمَّا أَصَابَهُ مِنْ أَذَاهُ ، وَتَطْهِيرِ سَائِرِ جَسَدِهِ ؛ لِأَنَّ الْجَنَابَةَ خَارِجَةٌ مِنْ كُلِّ جَسَدِهِ ، فَلِذَلِكَ وَجَبَ عَلَيْهِ تَطْهِيرُ جَسَدِهِ كُلِّهِ . وَعِلَّةُ التَّخْفِيفِ فِي الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ ؛ لِأَنَّهُ أَكْثَرُ وَأَدْوَمُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَرَضِيَ فِيهِ بِالْوُضُوءِ لِكَثْرَتِهِ وَمَشَقَّتِهِ وَمَجِيئِهِ بِغَيْرِ إِرَادَةٍ مِنْهُ وَلَا شَهْوَةٍ ، وَالْجَنَابَةُ لَا تَكُونُ إِلَّا بِالاسْتِلْذَاذِ مِنْهُمْ وَالْإِكْرَاهِ لِأَنْفُسِهِمْ .
    المصدر : (علل الشرائع : ج1، ص281.)
    وذكر الجصاص في كتابه أحكام القرآن - الجزء (3) - الصفحة (630) :- قَوْله تَعَالَى:
    ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ يَدُلُّ عَلَى وُجُوبِ تَطْهِيرِ الثِّيَابِ مِنْ النَّجَاسَاتِ لِلصَّلَاةِ، وَأَنَّهُ لَا تَجُوزُ الصَّلَاةُ فِي الثَّوْبِ النَّجِسِ; لِأَنَّ تَطْهِيرَهَا لَا يَجِبُ إلَّا لِلصَّلَاةِ. وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَأَى عَمَّارًا يَغْسِلُ ثَوْبَهُ، فَقَالَ: "مِمَّ تَغْسِلُ ثَوْبَك"؟ فَقَالَ: مِنْ نُخَامَةٍ فَقَالَ: "إنَّمَا يُغْسَلُ الثَّوْبُ مِنْ الدَّمِ وَالْبَوْلِ وَالْمَنِيِّ".
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	-------------.jpg 
مشاهدات:	554 
الحجم:	187.2 كيلوبايت 
الهوية:	913842
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X